صاحب العقل يميز..يا وزيرنا..!! زاهر بخيت الفكى

وجدناها وجدناها..
اجابة شافية كافية أجابت عن أسئلة حيرت العاقل الراشد فينا ...
من الذى صيَر السودان البلد الغنى حقاً فقيرا..؟
وزير اعلامنا وقد أجاب عن ماعجز عنه غيره بمنطق يُحسد عليه وقد وجد ضالته بعد غياب وهل من قول يعلوا فوقه (كلام وزير)..
الفيس بوك والصحف اللإلكترونية والمواقع الأخرى ومن يكتبون فيها هم السبب فى ما آلت إليه حال هذا البلد ولا غير..هل تصدقوا؟
نعم لقد صار السودان فقيراً متذيلاً الدول الفقيرة المفسدة بسببهم...
هرب المستثمرين عنه بسبب كتابات البعض وفبركاتهم عن وطننا وما فيه من فساد.. تخيلوا..
هل يُعقل ..حتى الحوار تعرقل بذات السبب...
أين يكمن الحل إذاً سيدى حتى يعُد السودان غنياً ثرياً كما كان قبل أن ينتقل الناس فيه إلى مربع التقنية التى اجتاحت العالم وتعلموا كيفية استخدامها فى عالم مفتوح متاح للتنقل فيه عبرها ..
طبعاً المزيد من الوعيد والتهديد كالمعتاد..
أقفلوها هذه المواقع كمموها الأفواه أغلقوها الهواتف حطموها هذه الأقلام وحطموا أصابع بل رقاب من يكتبون بها وهم يستحقون طالما هم السبب المباشر فى إحداث حالة الفقر والخراب التى نعيشها ولا بارك الله فى الفيس وبقية أدوات التواصل الأخرى المؤذية التى أصابت سوداننا دون غيره من بلدان العالم أجمع...
مالنا نحن وهذه التكنلوجيا أتركوها لا تستخدموها حتى لا تُفسد حياة الرفاهية هذه وأمزجة من لا مكان عندهم للرأى الآخر دعوها للعالم الديمقراطى المتقدم الثرئ وهو يُفسح للغير مكاناً يتمدد فيه لإبداء ما يريده من آراء ..
وزيرنا الغالى لقد تجاوز شعبنا السودانى محطات البراءة والسذاجة هذه من زمااان وظل ساخراً من كثير من الأقوال التى لا تُلامس واقعه المرير هذا الذى يصطلى بناره هو وحده وربما صقلته هذا النار وصيرته راشداً عميق التفكير لا تمر عليه مثل هذه الأقاويل والمبررات الواهية البالية التى أدمنتموها هكذا..
حال البلد لا تسُر وكلنا يعلم ذلك..
والعلة ليست فيما يُكتب ومن يكتُب ولا ما يُقال ولن يُجدى الطعن فى ضل الفيل نفعا..وأنت ترى الفيل وما فعله بنا..
الجزيرة المشروع وحالة الدمار والخراب التى أصابته وبيع ممتلكاته هل كان الكُتاب سبباً فيه سيدى..
دارفور الجريحة وراهن حالتها هم وراءها أيضا..والنيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي وغيرها..
الجنوب وقد ولى إلى غير رجعة ..
الاقتصاد وحالته المُزرية والدولار الطار وارتفع..
هجرة الكفاءات والشباب العاطل والفقر والجوع...
حالة التردى وقد سادت كل شئ يا ترى هل الصحف والمواقع ومن يكتبون فيها هم من أوصلونا لها وووووووووووو..سيدى..
صاحب العقل يميز...
والله هو المستعان..

بلا أقنعة...
صحيفة الجريدة السودانية...