ولاية غرب كردفان الوليدة ... تعيش صباحات وأمسيات (حزينات!)

ولاية غرب كردفان الوليدة ... تعيش صباحات وأمسيات (حزينات!)


06-18-2014, 08:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1403121377&rn=0


Post: #1
Title: ولاية غرب كردفان الوليدة ... تعيش صباحات وأمسيات (حزينات!)
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 06-18-2014, 08:56 PM

بهـــدوء
حامد ديدان محمد

(سبحان الله ... إنا لله و إنا إليه راجعون ) مالك ، يا طفلة صبوحة الوجه وتكسوها البراءة ... يا فتاة جميلة وحلوة في غاية النشوة لاستقبال فجر (عُرس!) وفتى الأحلام طالما انتظرتيه منذ أمد بعيد ! مالك يا غرب كردفان ... ما جففت المكلومات دموع الحسرة على (ميت!) فراقه سرمدي ذلك ، من قتال (الأرحام!) من الرزيقات و المعاليا في ضاحيتك الغربية ... لم ينقطع نحيب الثكالى من فراق عزيز ذهب الموت بروحه ، هنالك بعيداً إلى شواطئ العدم ! ذلك من (عراك!) و اقتتال أبناء (العمومة!) من أولاد عمران و الفلايتة في جنوبك الحنون ! ... لم تغني البنات أغاني (العجكوه و المردوم!) ولم يرقصن على (ضربات!) النقارة ! ... لم تنبت الفرحة من جديد ... نعم (لسع ما نبتت !) ليمرر انتحاري مجهول الهوية (كاسات!) العدم في مدينة الميرم التي في كامل هندامها من الخضرة ومياه الرهود ومياه الجرف لتتبرج لساكنيها (و للغاشي و الماشي!) ابتهاجاً بمقدم الخريف .
(القصة!) يا صحاب في كل ولايات السودان وخارج السودان هي : أنه في فجر الثلاثاء الموافق:17/5/2014م وبينما كان الناس (يتطهرون!) لصلاة الفجر مع (نسائم!) صباحية ، وقع الحزن الكبير : استل انتحاري مجهول الهوية وعمره لا يتجاوز (28)عام استل خنجراً مسموماً (وأعدم!) أول من (لاقاه!) في الحي الشرقي من المدينة ... حي المقطاع ... وحتم القدر أن يكون ذلك المواطن هو التاجر محمد أحمد أبن عوف وقضى (شهيداً!) بطعنات خنجر ذلك (النحس!) .


لم يرتوي ذلك(التعس!) من دم أبن عوف ، بل أخذته العزة بالإثم وتابع خطواته المخيفة حتى (ميز!) ضباط الشرطة بالمدينة وسدد طعنات مميتات في قلب الملازم محمد صلاح أحمد فأرداه قتيلاً ... ثم ! سدد طعنات محرقات على المقدم كرم الله محمد أحمد (وسبقت!) عناية الله فهو لازال على قيد الحياة و نسأله الله تعالى له تمام الشفاء ... تابع الانتحاري سيره حتى بلغ (حامية!) قوات الشعب المسلحة وخنجره لازال يقطر دماً ، فطعن الجندي الحارس الأمين ضحوي إسماعيل أحمد وأرداه قتيلاً أيضاً لينال الشهادة بإذن المولى عز وجل ... (جَدَع!) ذلك الشقي الخنجر واستلم بندقية الجندي الشهيد وبدأ يوزع (الطلقات!) ذات اليمين وذات الشمال حتى (أوحى!) الله للحارس الأخر (وبطلقة !) منه في الرأس مات ذلك الشقي بل المجرم (اللغز!)
تلك هي فصول (الرواية!) الحزينة ومسرحها مدينة الميرم والتي تقع في الجنوب الغربي لولاية غرب كردفان والتي لم تكمل خطواتها باتجاه عامها الثاني ... الغريب جداً ، أن القاتل مات (بسره!) ولم يتعرف عليه أحد من مواطني الميرم وضواحيها ! و لم يدعي أحد أو جماعة (إرهابية!) مسئوليتها عن الحادث! ودفن وسط حزن عميم أتنظم الكل في مدينة الميرم وكل مدن السودان لفراق خيرة من أبناء الوطن في حادث جدُ غريب !
ألا رحم الله الشهداء و أنزلهم فسيح جناته و ألهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل وأكرم الله المقدم كرم الله بكامل الشفاء ، نعم المولى و نعم النصير و أعاد البسمة ليعيون الكل في مدينة الميرم ... أمين
و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و ألا عدوان إلا على الظالمين .
إلــــى اللقــــــاء