غندور يكذب اللقاء الذي جرى بينه وبين القائم بالإعمال بالسفارة الأمريكية لم يكن كما ادعى

غندور يكذب اللقاء الذي جرى بينه وبين القائم بالإعمال بالسفارة الأمريكية لم يكن كما ادعى


06-17-2014, 03:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1403016791&rn=0


Post: #1
Title: غندور يكذب اللقاء الذي جرى بينه وبين القائم بالإعمال بالسفارة الأمريكية لم يكن كما ادعى
Author: محمد القاضى
Date: 06-17-2014, 03:53 PM

بحث البروفيسور ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية العلاقات السودانية الامريكية وكيفية دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين . 16- 6 – 2014 سونا
العلاقات السودانية الأمريكية التى بدأت متوترة منذ ان اتجه البشير لمعسكر الإرهابيين او ما يعرف بمعسكر الإسلاميين بقيادة الدكتور حسن الترابي , كانت العلاقات السودانية تستمر فى الانهيار منذ ان أطاح الرئيس السودانى بحكومة الديمقراطية الثانية التي كان يتزعمها السيد الصادق المهدى .
منذ ان جاء البشير للسلطة لم تعترف الولايات المتحدة بحكومة البشير لان البشير جاء عن طريق انقلاب عسكرى , فشل البشير آن ذاك فى امتصاص غضب الولايات المتحدة الأمريكية ثم اتى البشير , بقائده الذى علمه السحر دكتور حسن الترابي للسلطة ثم اخذ البشير , فى شن هجوم على الولايات المتحدة دون اى حساب لقوة الولايات المتحدة , نجح البشير فى الاستمرار فى السلطة وذلك سبب واحد ان الاعلام آن ذاك لم يكن قويا و كان من الصعب ان يصل اى احد للشعب و مخاطبته , كان البشير يسيطر على الإذاعة و التلفزيون و كان يشن هجوم على المعارضة آن ذاك , من خلال الإذاعة و التلفزيون نجح الرئيس البشير فى تأنيب الشارع السودانى على السيد الصادق المهدى و المعارضة .
توجه البشير لعسكرة الشعب بحجة الدفاع عن الدين وإعلاء كلمة الله و حماية الدين الاسلامي ثم بدأ السلامين فى التمكن القبضة على السلطة , بسياسة الصالح العام الذي انتهجها البشير فى إحالة كل موظفى الخدمة المدنية , و قادة الجيش و الشرطة و الامن للصالح العام .
ساعد البشير و الإسلاميين فى السودان على ذاك هو الاعلام الذي كان يسيطر عليه البشير بقبضة حديدية .
لم تمضى اشهر او سنيين تمكنت الحركة الإسلامية من امتلاك ذمام الأمور فى الجيش و الشرطة , وتأسيس جهاز امن جديد رضخ لهم بعض قادة جهاز الأمن و المخابرات السوداني .
ثم بدأ النظام الحاكم فى استيراد السلاح من الصين وإيران , إن اهم الأسباب التى كانت الدافع فى استمرار البشير فى السلطة هى حرب الخليج الاولى و الثانية ثم الثالثة التى استمرت حوالى اكثر من عقد .
كانت الولايات المتحدة الامريكية , تأهمل الشأن السودانى , وبدأت فى تحرير دولة الكويت وواجهت الرئيس الأسبق صدام حسين , و فى خلال هذه الفترة اخذ البشير فى الانتصارات العسكرية , من خلال الجيش و الإعلام .
دخل الولايات المتحدة جنوب السودان من خلال المنظمات و حقوق الإنسان تأكد للولايات المتحدة اذا كان هناك دعم للحركة الشعبية بقيادة دكتور جون قرن , لكانت الحرب اكثر وحشية من جانب البشير , وصل الجيش السودانى حتى مدينة توريت المعقل الرئيسي لقيادة الجيش الشعبي , و كانت هناك بيادة عسكرية كاملة لهذه المنطقة .
اتى الى السودان المبعوث الامريكي يحمل رسالة لحكومة البشير اذا لم يعد للحوار مع الحركة الشعبية سوف تطالب الولايات المتحدة بمجرمى حرب و فرض عقوبات وحظر على المسئولين على السودان فى حكومة البشير وحظر اقتصادى , ايقن البشير ان الخطر يداهم سلطته , بعد تعنت البشير من خلال الاعلام , وصرح تصريحات انه لن يعود للمفاوضات فى نيفاشا وانه ماضى فى تحرير كامل جنوب السودان .
ذهب البشير عقب هذه التهديدات التى وصلته من خلال المبعوث الامريكي آن ذاك .
اعلن البشير انه سوف يعود للمفاوضات وليست فى نيفاشا ولكن بعد الضغوط الامريكية ذهب البشير لنيو يورك , وكانت بداية رضوخ السودان للولايات المتحدة , واخذ البشير يتوسل للولايات المتحدة , بان تصفح عنه , وتفتح معه صفحة جديدة , كان تصرف الولايات المتحدة ذكيا حتى أوصلت البشير لخريطة السلام فى السودان .
ووقع البشير على اتفاقية السلام التى أنهت الحرب فى جنوب السودان , لكن ظل هناك انتهاكات حقوق الإنسان الذي كان يمارسه البشير على الشعب , كانت تلك التقارير التى ترفع عن انتهاك حقوق الإنسان فى السودان من الولايات المتحدة هى السبب فى تأخر تجديد العلاقات السياسية الأمريكية السودانية .
ثم وبعد عام 2003 وفى أواخره ظهرت الحرب فى دارفور ثم المعركة التى دارت فى منطقة الطينة فى دارفور و التى ارتكب فيها النظام الحاكم فى السوان اول جرائم حرب فى دارفور من خلال الضربة الجوية التى حققتها قوات الشعب المسلحة السودانية ضد العزل من رجال وأطفال ونساء ضاع فيها كثير من أرواح الأبرياء .
وعقب هذه المعركة بدأت العلاقات السودانية فى التوتر من جديد ثم تدخل المنظمات الاجنبية فى دارفور بدأ الوضع يتأزم فى هذا الاقليم بعد ضعوط على حكومة البشير سمح البشير بدخول منظمات تعمل فى توصيل المواد الغذائية لأهل دارفور , وكان الوضع سيئ جدا .
احس البشير بخطر هذه المنظمات بدأ الرئيس البشير فى طردها من هذا الاقليم , ثم قام مجلس الامن برفع الوضع للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي , وافق البشير على ان ترسل المحكمة الجنائية بلجان للتحقيق فى جرائم فى هذا الاقليم .
وبعد ان رفعت هذه اللجان تقريرها توجه المدعى العام لويس اكامبوا بتوجيه جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و اغتصاب نساء ضد الرئيس السودانى و أخيرا , وإبادة جماعية فى ما بعد .
من اهم الدول التى سحبت ممثليها من السودان كانت الولايات المتحدة الامريكية .
بحجة جرائم الحرب و على ان يذهب الرئيس السوداني عمر البشير للمحكمة الجنائية لمحاسبته .
رفض البشير الذهاب للمحكمة بحجة ان سيادة السودان سوف تنتهك اذا ذهب البشير لهذه المحكمة .
هذه الأسباب كانت هي السبب الأول فى انقطاع العلاقات بين السودان و الولايات المتحدة .
ان اللقاء الذي جرى بين مساعد الرئيس البروف غندور هو ليست كما ادعى غندور ان اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات السودانية الامريكية ,نقول للسيد مساعد الرئيس البشير , ان عودة العلاقات السودانية الامريكية , يجب على النظام الحاكم فى السودان تسليم مجرمى الحرب و على رأسهم الرئيس عمر البشير , ثم تحقيق القضايا العالقة التى تعرف بحرية الصحافة و حرية الإعلام , و الانتخابات النزيه و المشاركة السياسية هذا مبدئيا .
لكن يبدوا إن هناك سبب خفي لا يريد البروف غندور مساعد الرئيس البشير فى إخراجه للعلام هو سبب اطلاق سراح الامام السيد الصادق المهدى .
ان تصريحات وزير الاعلام الاخيرة حوال اعتقال السيد الصادق المهدى , صرح قائلا ان الجيش خط احمر , يعنى يجب محاسبة السيد الصادق المهدى , ان تصريحات القائم بالإعمال الأمريكي حول إطلاق سراح المهدى هو احراج ونسف لتصريحات وزير الاعلام د احمد بلال لكن هناك سؤال هل الولايات المتحدة الأمريكية كان لها صفقة فى إطلاق سراح السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى , عقب تصريحات الامام حول انتهاكات قوات الدعم السريع التابعة لقوات الشعب المسلحة السودانية .
ان تصريحات القائم بالاعمال بالسفارة الامريكية فى السودان حول التنوير من مساعد رئيس الجمهورية عن مسيرة الحوار الوطني السوداني والخطوات الجارية لدفعها الي الأمام .
هذه التصريحات تنسف ما قاله مساعد الرئيس البروف غندور حول تصرحاته بان اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات .
نعم الولايات المتحدة لن ترضي عن حكومة البشير حتى تنفذ قرارات خراطة السلام , ان فشل الحوار الوطنى , يعنى عدم تنفيذ البشير ونظامه هذه القرارات المشاركة السياسية .
لهذه الاسباب اخذت حكومة البشير بالإسراع فى إطلاق السيد الصادق المهدي . من التهم الموجه اليه , نعم خروج السيد الصادق المهدى من المعتقل هو تحت الضغوط الامريكية .
وهذا يؤكد ان الولايات المتحدة ملتزمة مع حكومة البشير فى انفاذ اتفاقية السلام التى وقعها البشير , مع الحركة الشعبية التى أنهت الحرب فى جنوب السودان .
ان الولايات المتحدة للزمت حكومة البشير باطلاق السيد الصادق المهدى و ان اللقاء الذى جرى بين مساعد الرئيس و البروف غندور كان , بمثابة التقرير الشهرى الذي تقدمه حكومة البشير للولايات المتحدة الأمريكية , حول سياسة البشير , وان إطلاق السيد الصادق المهدى نعم بضغوط أمريكية لكن اتى فى هذا الوقت حتى تفتح حكومة البشير طريق بينها وبين الولايات المتحدة وحتى تبرهن للولايات المتحدة , ان حكومة البشير ماضية فى الحوار الوطنى الذي فشل .
محمد القاضي