محاولة ابتزاز العطالة... خالد تارس

اي زول مالاقي شغل يجيني مباشرةً.. نداء منسوب لوالي الخرطوم الدكتورعبد الرحمن الخضر, وهو النداء الذي دفع مئات الشباب للتجمع باكرا امام مكتب الرجل تحت (مباردة اناعاطل).. تلبية للدعوة التي رفعها على مسامع الخرجيين والشباب المتعطل داخل ولاية الخرطوم لعلها تفرج عليهم كربة من كب الحياة الدينا , احتشدوا نهاراً جهاراً حول مكتب الخضر في انتظار المفاجئة عندما ياتي لمخاطبتهم على وعد صادق , ولكن تغيب شخص الوالي بعد ان تبدد صبر المرابطين على التمام حتى رفعوا لافتات سلمية كتبوا عليها (عاوزين نشتغل).. وماكانت هذة اللافتات لتقرا في السابق ولكن لافتات اليوم اضحت نهج جديد وظاهرة يتعامل بها الشعب السوداني في التعبير الصادق عن كل مطالبة المشروعة , وهو سلوك عالمي متفاعل مع ضرورة الاحتجاج السلمي لرد المظالم والحقوق بدلاً للهتافات المسيئة والجارحة ,, تبرم والي الخرطوم عن مخاطبة الذين زحفوا نحو مكتبة تحت اشواق البحث عن وظيفة مكتفيا ببيان الامانة العامة لحكومتة الذي وصف تجمع العطالة بانة مشروع لجهات سياسية تسعى للتكسب , كان من الافيد للدكتور الخضر التحزم والخروج لمواجة القوى المتعطلة من الشباب السوداني والتعرف على مشاكلة بدلاً من الزوغان لاحباط آمال حملة الشهادات الذين ظنوا في الرجل ظن الخير حتى لو اضطرتة ظروفة لغزل مزاح سياسي يناسب عواطف الباحثين عن الحد الادني للعيش الكريم .. ولكن كيف يصدق الخضر من لسانة فيستحيا ان يخاطب حضوراً من اهل المطالب العادلة , حضروا وغاب الخضر لرد جميل الدعوات والبيان ( الابتزازي) الذي نشرة امين عام الحكومة لاغتيال فكرة (يجوني مباشرةً) .. وهي بمثابة ايصال الخضر حد الباب للتفريق بين مصداقيتة لمحاربة البطالة واطلاق بالونة اختبار جس نبص مكامن القوى العاطلة ويقظتها المطلبية ..؟ فالاستمارات التي وزعتها امانة حكومة ولاية الخرطوم للشباب تخص عمليات التمويل الاصغر وليس استمارة توظيف على الخدمة المدنية السودانية , فالتمويل الاصغر مشروعات استثمارية اكل عليها قدر الانقاذ وشرب والتصاقها بالفشل النوعي لايستدعى رفع لافتات امام مكتب الوالي فقط , ولكن صحة الامر في عدم مناسبتة لحملة الشهادات الرفيعة من الذين استعصموا فاستعصى عليهم استكمال شرط التمويل لكي يستثمروا بالتي هي اوثق , فالطبيعي ان يطالب خريجوا الجامعات بوظائف وليس تمويل مشروعات لاتحرك عاطلا .. ولو صدق الوالي في دعواه لخرج حافي القدمين لاستقبال العطالة امام باب مكتبة الفخيم , ولكن يعرف قدر نفسة بعدم اذا استحال علية الامر بعدم الصمود لمجابهة خطر المحسوبية على التوظيف واحباط نظرية الخيار والفقوس التي كانت تتوكا عليها لجان الاختيار للخدمة العامة حين من الدهر , كل ماحصل مجرد نداء للخضر ياتي في محاولة ضعيفة للبحث عن مخرج لتصريف انتباهة الجماهير عن ازمة معقدة ضربت مكتب الوالي طولا وعرضا الشهر الماضي , فاذا مااتهمت الامانة العامة بعض الذين تجمهروا امام مكتب الخضر بانهم يسعون لانجاح مكاسب لقوى سياسية , فيظل نداء الوالي نفسة ضرباً من ضروب الكسب السياسي الزهيد ومحاولة خاسرة لجس نبض الصفوف المرصوصة للعاطلين عن العمل حتى يثبت الخضر عكسها .؟ فاحراج والي الخرطوم لنفسة يومئذٍ يوضح فشلة في ايجاد حلول ومقتراحات عملية لمواجهة تحدي جمهور العطالة المتكدس امام مكتبة (مباشرة).. واخفاء اعتراف مبدئي لمشروعية رفع اللافتات والاحتجاج السلمي .

15 يونيو2014
جريدة الجريدة