الصامتون لا يتكلمون/محمدين محمود دوسة

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن ظلننا نعمل بحكمة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ومن هذا المنطلق ومن باب التيمن يتعين علينا فى ظل هذا المناخ المؤاتى ان نسترسل الحديث بصورة اشمل وبوعى ثقافى وبديمقراطية تعبر عن دواخل وهموم افراد المجتمع الكبير الواسع ولنا ان نشخص مالأت الحاضر بصورها المختلفة وتعزيز الثقة فى الوسط الاجتماعى وما يتخللها من مسائل تستدعى الوقوف والانتباه بهذه المسيرة يمكننا استيعاب المردود السلبى والايجابى فى ان واحد وفى ظل الصمت المتواصل يحدونا الامل ان نجد المنافذ الآمنة لاسترداد روح التأخى بين كافة فئات المجتمع حتى نستطيع تزويد هذه الاجيال بالجرعات التى تستنهض الهمم والدفع بالبناء وتوثيق الاواصر الى غد مشرق يتجدد فيه التراحم والتكاتف والتألف حتى تتجسد فى بوتقة واحدة وتكون التلاحم خطوة جادة للاحساس بالمسئولية الواجبة دون من او أذى واستمساك بالمبادىء التى تؤمن خلق الابداع والابتكار والابتعاد عن الزخم الذى لاترق لايجاد بصيص الآمل والصراع فى بؤرة التكالب تفاديا من الانزالق فى الدم المسكوب دون التشظى الى جناية تستلزم المنأجاة والتودد فى مسائل عفا عليها الزمن ولايجاد البدائل وحتى ترسخ تلك الفرضيات وبالضرورة يستمرى المرء فى تقنين الاطر ذات الطرح المسنود بالايجابية وعدم المجاذفة فى التخطى الى الاعماق دون دراسة تفضى بالاستجابة التى تمكنا من ادامة الهدف ولروح الاصالة والتفاعل المستقبلى ونحن نسعى فى هذا المسار من اجل امتصاص مستلزمات الابقاء على الوضع دون التركيز على الخواطر التى تفرض عنوة والمساس بالجوهر وفى كلتا الحالات يلزمنا التريث والمثابره حتى نتفادى ما يحمله نوائب الدهر من علل ربما يعيق فى تحقيق الاغراض التى يستوحينا قدما دون جدوى فى ارض الواقع ونحن ندنو من ارادة الصمت التى تخرجنا احيانا الى واقع لم نألفه ولابراء الذمة لتظل العلائق ثابته دون املاء من احد يتوجب على الحادبين أستزراع الثقة فى الكوكبة بحيث تستدام تلك الوشائج الى الابد ولما كانت هذه المجموعة المتفرده تستأنس وتستأثر بروح الاشباع تحقيقا لغايات ألفوا على المحافظة عليها باعتبارها رهونات تسترعى الانتباه متى ما شاءت الاقدار تجاوزها ولكل ما طرح يتأنى الاصلاء فى الحفاظ على مفردات نحسبها حلقات تستجمع لاثبات رمزية مستدامه لفئة تترفع عن الصغائر وتسعى لترسيخ النموذج الامثل حتى يتم الانسجام ويتولد روح التأصيل فى الابقاء على المنظومة ذات الابعاد والاحداثيات لتمتزج النوايا الحسنه بعفوية المجموعات التى تشكل لنفسها السياج وقارنا الاستشعار حتى لايتم الاختراق دون علمها وهى على سجيتها وسيرتها الأولى وتبقى مقولة الصامتون لايتكلمون واجهة ونموذجا يحتذى به وبوصلة لتنشيط الذاكرة متى ماتوجب دورة الحياه عيون باصرة فى رصد ما تحاك ضد هذه الدولة الفتية والحفاظ على الارض والعرض فى باكورة هذا الزمان فى دنيا العباد محمدين محمود دوسه