لابد من قتل الثور الأغبش قبل عشاء إمام المسلمين الثاني/عباس خضر

لابد من قتل الثور الأغبش قبل عشاء إمام المسلمين الثاني/عباس خضر


06-07-2014, 03:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1402152115&rn=0


Post: #1
Title: لابد من قتل الثور الأغبش قبل عشاء إمام المسلمين الثاني/عباس خضر
Author: عباس خضر
Date: 06-07-2014, 03:41 PM

ظلوا يقولون ، سراً وجهرا:
المشيرنميري لمحمود والمشير البشير للصادق والترابي قاسم مشترك أخطر فمن
للهارب الأكبر!؟ فهل يقول الشعب إني لها!؟

المشيرنميري أعدم محمود وكان قد أعدم قبله الواثق تمهيدا والمشير البشير
سيعدم الصادق وقبله سيعدم مريم تأكيدا.

فدائما نلاحظ قبل الإعدامات الكبيرة المهولة لابد أن تسبقها قيدومة
إعدامات أخرى خفيفة كزوبعة لتأكيد الأسلمة الحقة ونفي أفكار الريبة
والشكوك الفَجَة المخزونة ومتعلقة في الأذهان وقد تكون قطع وإعدامات
متعددة ومتنوعة الحدة والمدة كنوع من الترطيب الدموي أو كما يسميه
الرياضيون التسخين الكروي.

ومن ثم يخلو الجو ويحلوالإستفراد في الحيشان والصيد الساهل للحملان
والبهائم والغزلان الشاردة والواردة والتي سيغني لها المستشارالإسلامي
السابق للنميري ووزير عدله ومؤسس دولة الإنقاذ والخلافة الراشدة في
العالم الإسلامي مع إمام المسلمين المؤقت المتزحلق على جرف هار المشير
البشير بعد أن ينفذ المهمة ويتخلص من رئيس الحزب القوي الكبيرالفضل حزب
الأمة المتصدع ولن يتبقى له بعد ذا إذا إلا الهارب الكبيرالمقدور عليه
ببساطة شديدة وأصلا حزبه صار ذو خمس شعب إنقاذية،
وحينها سيغني المستشار الإسلامي جات واردة الرهيدة وقابلني نهيدة
الريدة البي شديدة دي نديدتي ونديدة.

لكن دعونا قبل أن تبدأ حفلة الرقص والأغاني المتأسلمة هذه أن نشرح من
الأول من تاني:

كان ياماكان في هذا الأوان الكبيس وسالف العصر والزمان الحديث أكبر حزب
سوداني منظم في إفريقيا والعالم الثالث فوقع عليه ثلاث ثيران فاقعة
الألوان ( أغبش وأحمر وأسود) شرسة ذات قرون حادة فهجم ثلاثتهم على الحزب
الشيوعي نطح وتهميش وتهشيم والثور الأبيض الجمهوري ينظر ويستنكر ويدين،
وفي مايو الخلاص نميري تم الناقصة بعد محاولة إنقلاب هاشم العطا فأعدم
قادتهم عسكريين ومدنيين فتم للثيران الثلاثة الفاقعة ما أرادوه لإزاحة
وإبادة والتخلص من الشيوعي منذ أوكتوبر64م حتى تم لهم ما أرادوا ومزقوا
وضعضعوا الحزب الأكبر في تاريخ السودان الحديث من السنين الأولى لمايو
إتولد سنة 71م، وبعد ذلك قبلوا على الثور الأبيض ليتغدوا به حتى لا يسحب
البساط من تحت أرجلهم المغبشة ومدعمسة إسلامياً، وإستضمروا في نفوسهم
الكيد والشر والخبث والدهاء والحيل والمكائد الشنعاء لذبح لثور الأبيض
الذي اضحى يأكل الأطايب من المثقفين والمهنيين والمعلمين وأساتذة وطلبة
الجامعات فأكتنز وسمن و اصبح مهدداً خطيرا للثيران الثلاثة وخاصة الثور
الأغبش المتأسلم الجزع على مملكة المتأسلمين الخاصة القادمة المخطط لها
مع تنظيم الأخوان ومنذ قوانين سبتمبر83م والتي إستغلوها أسوأ إستغلال ضد
شعب السودان في إصدار الأحكام و لإحكام السيطرة على المشير النميري وتم
تنصيبه كشافاً أعظم وإماماً للمسلمين وهكذا كان لهم ما خططوا له وأرادوا
إنجازه لمصلحة تنظيمهم الماسوني فذبحوا بها وتغدوا بالثور الأبيض السمين
المسكين ونحروا الحزب الجمهوري فلحق بالشيوعي الذي تهلهل وتشلع وتبهدل.

و للأسف الشديد فإن الثور الأحمر ورغم إستنكاراته الخجولة فإنه انقاد أو
تجاهل كلياً والثور الأسود كذلك تبع أوتكاسل نهائياً وهذا ما إتضح
وتواصل بعد ثورة أبريل وإستمر الحال على هذا وحتى بعد إنقلاب 89م الكارثي
والعودة بعد الإتفاقيات الوديعة إستمر الإستنكار والرفض الخجول المستأنس.

تنمر الثور الأغبش المتأسلم ووجد الفرص الناعمة الساهلة في متناول فمه
وإمام المسلمين الثاني المشير البشير بيمينه والجنجويد بيساره فهل يفعلها
ويقضي على الثور الأحمر الأمة ويتعشى به وفي متناول يده كذلك إعدام حد
إسلامي إرتدادي كامل الدسم إعدام مريم وهنا تمهيدي ولكن ليس مهماً ذلك
فهي بروباغندا غبشاء تدغمش الأبصار وليصورويحمض الفلم القديم تأكيداً
للأسلمة ويمسح الساحة السياسية ويخلو له الجوولتهيئة البيئة للإحتفال
بالعرس الفخم في إنتظار الهارب الكبير والثور الأسود لإفطار العريس الشيخ
الأبهة.

وحينها سيقول الشعب وبكل براءة لقد قتل الثور الأحمر في عشاء إمام
المسلمين الثاني والثور الأسود في افطار الشيخ العريس الفلتة عندما قتل
الثور الأبيض السمين في غداء إمام المسلمين الأول.

ظل الشعب سعيداً في الماضي ولقد هربت الكفاءات مع المشروع الحضاري في
الحاضر فهلك بالضرائب سعيد.

لهذا فإن الشعب السوداني الفضل السعيد سابقاً صار وظل يردد يوم العيد
ودائما أن الوطن تضعضع والإسلام ضاع أيضاً يوم قتل الثور الأبيض فلابد من
قتل الثور الأغبش قبل عشاء إمام المسلمين الثاني ويعود الثور الأبيض
بقدرته من جديد ويرجع بالثورين الأحمر والأسود سعيد، فينجو سعد وسعيد.

فهل ينتفض سعيد؟ هل يقول الشعب إني لها!؟ يبدو ذلك جليا فقد بلغ السيل
الزٌبى ووصلت الروح الحلقوم.