مستشفى سوبا الجامعي ... مفخرة المشافي (السودانية!)

مستشفى سوبا الجامعي ... مفخرة المشافي (السودانية!)


05-24-2014, 11:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1400926024&rn=0


Post: #1
Title: مستشفى سوبا الجامعي ... مفخرة المشافي (السودانية!)
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 05-24-2014, 11:07 AM

بهـــدوء
حامد ديدان محمد

ملعون أبوكي بلد!... تعرف ، مشيت مستشفى في الخرطوم ، بعد ما دفعت (دم!) قلبي من القروش ، قالوا عندك مصران عصبي! و صرفوا لي دواء المصران... بعد أسبوع رجعت (ليهم!) لأني ما أرتحت ... دي جيتي! قالوا عندك (قارديا!) ... مش معقول ! ما في (معملجية!) زي الناس في السودان ، خليك من (الدكاترة!) .
استمعت إلى كل تلك الرواية (القاتلة!) بعناية تامة ! ومحدثي ، كهل جمعتني به الظروف و الصدفة في المواصلات عند الأماسي ، من الخرطوم إلى شرق النيل ... أستجوبه (القدر!) و أقواله تجرنا إلى التحدث بحزن عن : الأطباء ، الممرضين ، فني المعامل وبيئة المشافي السودانية و أهم من ذلك كله : الأمراض الجديدة التي ألمت بنا في السودان و كنا قبلها لا نعرف إلا (وجع!) الرأس و علاجه (حبة أسبرو!) نتناولها من أقرب دكان !.
متفقون تماماً أن (الطاقم!) المعالج في السودان قد هاجر إلى خارجه وما بقي إلا من رحم ربي !... متفقون تماماً أن بلدنا الحبيب أصبح طارداً (وبعنف!) ليس للأطباء وحدهم وإنما لكل الكوادر المؤهلة : المعلمون ، المهندسون ، العمال ، المحامون ، الإعلاميون المحاسبون و حتى (الخفر!) زج بهم القدر بعيداً عن وطنهم و عيالهم ... نحدد (رؤيتنا!) ... و هي الأطباء و المشافي !.
قبل (4) سنوات تقريباً صدمني خبر مهم يلخص هذه (المأساة !) وهو : أن المملكة المتحدة (بريطانيا!) قد أعلنت على الملأ عدم اعترافها بالطبيب السوداني الذي تخرج في الجامعات السودانية حديثاً ... كالعادة ، هجنا و استنكرنا في (الفاضي!) وجاء الرد العاقل من بريطانيا وهو : Hay! Come On! No Doctor Graduated Recently In ) Sudan Is Accepted In The United Kingdom!أنتم يا سودانيون فإن المملكة المتحدة لا تقبل أي دكتور تخرج (حديثاً!) في السودان !)


وبرت عرجاء! إلى يومنا هذا ، لم (تكلف!) جماعة (مستنيرة!) لدراسة الأمر بدءاً من رياض الأطفال انتهاءً بكليات الطب ! ... صدمة أخرى ! ... جاءتنا من المملكة العربية الأردنية الهاشمية (الأردن!) ... الأردن تعتبر متفوقة علينا في مجال الطب! و هي بلد فقير يعتمد في دخله على المساعدات و التجارة العابرة للحدود (Transit Trade) لكن الأردن صاحي و نحن (السودان!) نائمون ... آمل أن تكون هذه (الخبرية!) كلام ساكت و هي : أن الأردن لما تكاثر عليه المرضى و تكاثرت معهم (أخطاء!) التشخيص ، كونوا لجنة سموها (لجنة تصحيح !) أخطاء التشخيص للمرضى القادمين من السودان ! ... مع ذلك ، هناك عدداً من المشافي الخاصة و عدداً من الكوادر الطبية السودانية لا زالت ترسل (شعاع!) الأمل وسط الطلال و الظلام الدامس !.
من بين تلك المشافي ، مشفى سوبا الجامعي الذي حافظ على (ياقته!) الطبية نظيفة رغم هول (الملمات!) ... أعترف ، أني لم أزره قط لكن ، جاري (الهيطة بالهيطة!) شاب ولكن المرض (دمغ!) عليه فتراه طفل و هو يعاني من مرض القلب ... ويتعالج في مستشفى سوبا الجامعي ... سألته ، فقال : و الله ما في كلام ! مستشفى (تمام!) بيئة علاجية مواكبة للتطور و دكاترة سودانيين و أجانب تمام التمام ! .
وجب على (أهلنا!) في الحكومة تسليط الضوء على المستشفى ، عبر الإعلام ، المكتوب ، المرئي و المسموع وذاك وحده (حافز!) قوي لتلك الكوكبة التي تعمل فيه و ذلك يقلل من (طوابير!) المهاجرين من المرضى إلى خارج السودان! و الأهم فإن ذلك يحفظ لنا ماء الوجه و يعيد لطبيبنا (الكرامة!) التي فقدها منذ عقدين (ونيف!) ... هل انتهينا عن البكاء على اللبن المسكوب؟! هل اعترفنا بجرائمنا المميتة في حق التعليم ؟! هل نبعد تلك (الغوغاء!) عن سكة التخطيط الأكاديمي و التربوي ؟! هل نبدأ الآن قبل الغد ؟!
تحياتنا نرسلها لكم يا (هيئة !) مستشفى سوبا الجامعي ... سيرو و الله يرعاكم و يسدد خطاكم .
و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و ألا عدوان إلا على الظالمين .
إلــــى اللقــــــاء