اين الرئيس !؟؟/اكرم محمد زكى

اين الرئيس !؟؟/اكرم محمد زكى


05-18-2014, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1400426900&rn=1


Post: #1
Title: اين الرئيس !؟؟/اكرم محمد زكى
Author: اكرم محمد زكى
Date: 05-18-2014, 04:28 PM
Parent: #0

ابى المشهد السياسى السودانى مؤخرا الا ان يكون مزدحما باحداث فاعلة وصراعات محتدمة يشارك فيها جميع محترفى السياسة فى هذا البلد المدمن المرغم على تجرع سمها دون تذوق عسلها والعيش تحت بطش باسها دون التنعم بترف تراكم تاريخها ونعيم تطور عملية اختلاف الراى ورقى حقوق الانسان والتى مازالت فى تدهور فى علاقة عكسية مع تاريخ طويل فى الممارسة كان من باب اولى ان يؤسس لارض محايدة صلبة يستطيع الجميع ان يقف عليها ليتفاهموا عوضا عن حالة الانبطاح الراهنة

ومن الذى لم يلمس ويشاهد ايادى الحرس القديم وهى تتعارك و تضغط على بعضها البعض بفتح ملفات الفساد كل ضد معسكر الاخر حتى طفحت مجاريهم وانفجرت بالوعاتهم بعفن تاريخى لم يسبق لهذا الشعب ان اشتم مثل روائحه ، وبينما الكواسر تنهمك فى صراعها العفن المحتدم للنيل من بعضها ، كانت لا تنسى اخذ فترات من الراحة تعود فيها لنهش ماتبقى من جسد الامة ومالها وعرضها وارثها وتاريخها حتى اذا ما ارتاحت وشبعت عادت للعراك مع بعضها البعض وهى تدرك تماما انه لم يتبق من جسد الامة شيئ وان عليها فى جولة الصراع القادمة ان تقتل غريمها وتاكله ان كانت تريد العيش ، وعليه فالصراع متطور نحو الاشرس ، بل الاشد فتكا وتحت وطاته ستزول المجاملات والترضيات وتموت التحالفات حيث البقاء سيكون لواحد فقط هو من سيتمكن عندها من انتظار مصيره مع ما تحمله شمس الفجر

منذ ان اعلن الرئيس لفظه للحرس القديم واستعانته بالمهدى والميرغنى كمساعدين له يرهب بهما اعداء مخططاته واعداءه ، وبتقريبه لرفيق السلاح بكرى ليكون مسدسه الذى سيطلق طلقة على راس كل من تسول له نفسه التامر او التفكير فيه ، حتى انبرى الحرس القديم وتفرغ لتصفية حسابات بعضه مع بعض بدءا بموقعة الاوقاف ثم غزوة التقاوى الفاسدة ، ثم موقعة الاقطان وبدات الاسماء تتساقط والصحف والاسافير تنوء بالاتهامات والسب والقذف ، فانهار الولاة واحدا تلو الاخر حتى اذا ما بلغنا حرب الاراضى وفساد رفيق الصبح ادرك الجميع انها جريمة العصر فما كان الا ان صدر قرار للجميع بالفطام ، ودس السم فى الطعام ، وظهرت حاويات المخدرات العظام والقيت مريم لينهشها علماء السلطان ومهوسى الدين وساقط القضاء فحكم عليها بالاعدام ثم اعتقل المهدى المهدى والناس نيام وبقيت شهرزاد الجمهوريين ممنوعة عن الكلام !!

وبرغم مشاركة كل نجوم السياسة السودانية فى هذه الاحداث العاصفة سواء مباشرة مثل المتعافى وسبدرات والزبير والخضر او من على خط التماس مثل غازى وقوش وعطا والطيب مصطفى، او من وراء ستار مثل نافع وطه ومهدى ابراهيم وال البشير او من حاملى اجهزة التحكم عن بعد وكبار المخرجين مثل الميرغنى والمهدى والترابى الا ان غياب الرئيس يمثل علامة استفهام كبيرة ، فبرغم مايمر به من حالة صحية معلنة فهل هى سبب مقنع لغيابه عن التفاعل مع هذه الاحداث الهامة وهل توعكه اكثر خطورة مما هو معلن بدرجة تمنعه من ممارسة اعباءه ام ان كثير من الملمات التى المت بالرئيس - والمرض احدها - بدات تضعف من قبضته على السلطة ، فبدات تتفلت مذكية مؤامرات الاستحواذ عليها ومشعلة نيران الحروب دونها ، ويبقى السؤال محتاج الى اجابة : اين الرئيس !؟؟



اللهم الطف بنا اجمعين

اكرم محمد زكى