قف / للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

قف / للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي


05-16-2014, 07:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1400266693&rn=0


Post: #1
Title: قف / للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 05-16-2014, 07:58 PM

قــف قــف مـكـانك لا تـبارح يـا زمـاني ... فـلـعـل عـنـد وقـوفـكم بـعـضَ الأمــان
ولـعـلـنـي قــــد عـــدت ثـانـيـة إلـــى ... شـــعــر تــدثّــر بــالـطـلاوة والــبـيـان
ولــربـمـا آثــــرت نــظــم مــشـاعـري ... فـلـطـالـما غـنـيـت بـالـحُـرِّ الـحـسـان
ولـطـالـمـا أبــكــى وأنــعــى دارســـا ... قــد كـان كـان الـمقتفى مـلء الـكيان
كـــم مـــن حـــروف خــالـدات رُمـتْـها ... ولـهـا بـنـفسي مــن مـآثر مـن مـكان
ومــضـى عـلـيـها مـــن زمـــان غــابـر ... مـــا غــيّـرت ثــوبـا ولا نـضـت الـيـدان
ومــضـى إلـــى قـــدر ســريـع كـاتـب ... قــد كــان مــلء الأرض يُـوْمَـأ بـالـبنان
ولــئـن رحـلـنـا ظـــل بــعـض كـلامـنـا ... يـبـقـى بـــلا مــوتٍ , تـحـدى لـلـزمان
قــف يـا زمـان فـفي مـسيرك مـنتهى ... ألـمـي , جـراحـاتي بـصـدرٍ ذي حـنان
يـــأتــي إلـــــي بـــكــل أخـــبــار وأحـ ... ـداث وأقـــــــدار وأنــــبـــاء الــطــعــان
قــف فــي مـسيرك مـا يـروّعني ويـم ... لأنـــي بـإشـفـاقٍ ومُـــرٍّ مـــن دنـــان
كـــم يــا زمــان يـذيـبني مــن مـاضـيا ... تـك ذكـريات لـم تـزل شغلي , جناني
أهــفـو لــهـا وأحـــنُّ لـيـلى يــا تــرى ... رجـعـت إلــي بـمـستحيلات الأمـانـي
أيـــن الـنـشاط أو الـشـباب فـلـيت أنـ ... ـي لــم أزل وأظــل فــي غــض الـبنان
مــثـل الـجـبـال الـشـامخات فــلا أُبــدّ ... ل بـالـسـنـين ولا أشــيــخ بــــلا أوان
لــــو عــادنــي ذاك الــصـبـا عــاودتـه ... وبـخـبـرتي مـسـتـثمراً ضـيـفـاً أتـانـي
ذاك الــــــذي ضــيـعـتـه فــأضـاعـنـي ... حـاوطـتـه بـالـخـوف والـقـلب الـجـبان
لــم أسـتـفد يـا حـسرتى مـن ذاهـبٍ ... عــد يــا زمــان وقـف مـكانك بـعض آن
فــلــعــلـنـي ولــعــلــنـي أو ربــــمـــا ... أصـبحت بـعد الـيأس كالقطط السمان
ولـــعــل كـــفــى لا يـــعــود مـعـاتـبـا ... ونسيت من قيمٍ نسيت من المَعانى*
*****
هــــــذا زمــــــان لــلـنـفـاق ولــلــريـا ... ء ولـلـمـحافل مـــن تــلـوّن أو دهـــان
دع لــلـزمـان يــمــرُّ مـــاذا تـشـتـهى ... يــا سـيـد الـشعراء مـن عـفن الـزمان
ســــر يــــا زمـــان مــهـرولاً أبـــداً ولا ... تـسمع حديثى ذاك من عبث المُعانى

ـــــــــــ
* إشارة إلى قصيدتى (كفى يعاتبنى ......)