أنهبنى وتحلل وزيد أسباب عذابى ......... بقلم صلاح سالم محمد سعيد

..................

تعلمت من حكومة مايو وانا فى سنين الدراسه الأولى أن السودان دولة ذات أمكانيات كبيره وموارد طبيعيه مهوله وأنه الأكبر (مساحةً) وسط أترابه فى الوطن العربى والأفريقى وأن الذين حكموا السودان فى الماضى قصروا فى حق البلد والشعب وأن الخطه الخمسيه القادمه ستحل جميع مشاكل السودان ..... المذمن منها والطارئ ..... وكنت أصدق ذلك أو لا أصدق لا فرق....
ولكن بكل أسف كانت دائماً تنتهى الخمسيه ويخرج علينا الرئيس معلناً أن الخطه نجحت الحمد لله بس بكل أسف إتطرينا نضحى بالشعب ودخلنا فى عنق الزجاجه وأن ثلة من الوزراء يعكفون على عمل خطه خمسيه أخرى لإخراجنا من هذا العنق العميل...
ثم يعود الرئيس بعد الخمسيه التاليه ليعلن سعادته بخروجنا من عنق الزجاجة ودخولنا الى المنعطف الخطير بكل أسف ...
مما يستوجب خطه خمسيه أخرى للخروج من هذا المنعطف التاريخى الخطير.

وتكونت عندى قناعه فى تلك المرحله ان أى خطه لابد أن تكون خمسيه وأى خمسيه يجب أن تكون معها خطه. حتى أننى عندما علمت أن جدى قد بلغ الخامسه والستين أيقنت أنه عاش ثلاثة عشر خطه خمسيه ودخل عنق الزجاجه والمنعطف الخطير ثلاثة عشر مره...

ولكننى كنت دائماً ماأسأل نفسى ما المغزى من خمسية هذه الخطط ولماذا لا تكون رباعيه أو ثلاثيه مثلاً.
فقدت الأهتمام بهذه الخطط بعد ان طال عنق الزجاجه لدرجة أننى شعرت ان هذه الزجاجه الملعونه هى عبارة عن( عنق) فقط صنع خصيصاً للسودان.

ولكننى عدت للأهتمام بالخطط مرة أخرى عندما أعلنت الأنقاذ الخطة الربع قرنيه وقلت فى سرى ( أماااااااك) الجماعه ديل خطرين ضربوا الخمسه فى خمسه من (قولت جيت) وقاموا بى نمره خمسه طوالى.

وانا الآن بعد أن عشت عشر خطط بالقديم وخطتين بالجديد أقول لكم نيابه عن الرئيس انو الخطه نجحت بس دخلتنا فى منعطف (أنهبنى وتحلل ) وماشين على عنق زجاجه اطول من بكرى حسن صالح ...
وإنشاالله ياولدى مجدوب ربنا يديك طولة العمر لمن تشوف السودان طلع من عنق الزجاجه .....

رجاء : ياناس الأنقاذ لو ماقادرين تطلعونا من عنق الزجاجه دى عليكم الله خجوها خلونا ننزل القعر بس نشم نفسنا شويه.

م. صلاح سالم محمد سعيد