ننظر إلى عواصم العالم حولنا ... نجد أن عاصمتنا تعوم في (المشاكل!)

ننظر إلى عواصم العالم حولنا ... نجد أن عاصمتنا تعوم في (المشاكل!)


04-24-2014, 03:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1398348205&rn=1


Post: #1
Title: ننظر إلى عواصم العالم حولنا ... نجد أن عاصمتنا تعوم في (المشاكل!)
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 04-24-2014, 03:03 PM
Parent: #0

بهـــدوء
حامد ديدان محمد


, العاصمة المثلثة ، صفة واحدة لمدينة واحدة بين مدن الدنيا حولنا و تعني ، مدينة الخرطوم التي (يتعانق!) عندها نهران هما من (أبرك!) و أعذب أنهار الأرض ... إنهما: النيل الأزرق الذي (يهيج!) في تدفقه عند (وداعه!) بحيرة تانا في الهضبة الحبشية، شرق السودان ، و النيل الأبيض (الهادي!) الجميل و ينساب إلى أراضي السودان من بحيرة فيكتوريا ، في قلب الأراضي الأوغندية ، في الجنوب الشرقي للسودان .
يلتقيان ، يتعانقان كأنهما قد فارقا بعضهما البعض منذ زمن طويل و سمى (الحالمون!) في السودان ، مكان التقائهما بــ (مقرن!) النيلين ، (لتنبطح!) و تسترخي الخرطوم وساكنيها (عنده!) و تُزرع الأرض بمختلف النباتات و الأشجار و الأزاهر الجميلة في (منتزهات!) رائعة الجمال ، بالإضافة إلى (حدائق!) و ملاعب للصغار (وزرائب!) حلوة بداخلها كل حيوانات الأرض (وثعابينه!) و طيوره يعاينها و يزورها الناس عند الأماسي الحالمات خاصة ... الناس ، كبار و صغار ، سودانيون وأجانب ولغير السودانيين نقول : إن المدن الثلاثة التي تكون الخرطوم هي ، الخرطوم و الخرطوم بحري (شرق النيل ) و أم درمان .
موقع بهذا (التميز!) و الروعة (جدير!) به أن يخلق من العاصمة السودانية مدينة (تضاهي!) مدن العالم في كل النواحي : شوارع (الظلط!) الواسعة ، الكهرباء على مدار


(24) ساعة و ماء عذب (ينداح!) إلى كل ساكنيها في كل أحيائها ... و أن تنظف شوارع (البلد!) وأسواقها و أحيائها بصفة دائمة و على مدار النهار وعند أطراف الليل ، عند مغادرة الناس الأسواق ومكان عملهم إلى مضاجعهم ليرتاحوا ونتمثل هنا قول شاعرنا : هجعة زول بعد ترحال !
رغم عن ذلك كله ( تعوم!) الخرطوم في (كومة!) من المشاكل و على رأسها (النظافة!) حيث تحتل (القمامة!) موقع بارز بين (سلع!) الأكل و الشراب و الأوساخ في كل مكان بين أصناف الطعام الخضر و الفواكه و اللحوم في صورة (تقشعر!) لها الأبدان وتبعث على (الغثيان!) وذلك كما نقول : على عينك يا تاجر! الأسواق الطرفية مثل سوق (6) بشرق النيل منظرها (مقرف !)
ذلك من ناحية النظافة و بجانب ذلك هنالك مشكلتان بين مشاكل جمة (تؤرق!) المخلصين فقط من أبناء السودان وهم قلة وهما : الطرق الترابية و طرق (الظلط!) الضيقة و التي تتخللها الحفر و ذلك بمجرد خروجك من وسط الخرطوم و المشكلة الأخري هي عدم (إنسياب!) المواصلات و تذبذب ( تعرفة!) النقل بالإضافة إلى حافلات و باصات (خربة!) لا تعبر عن سيارات الألفية الثالثة ... المركبات على كثرتها ، تجد (صعوبة!) بالغة في الوصول إلى موقع عملك عند الصباح و العودة منه عند المساء ، هنالك مشكلة أخرى في غاية الأهمية تعود أصلاً ( لمزاج!) السواقين فهم يعاملون الركاب بأسلوب غير حضاري و غير إنساني و من ذلك و في زحمة المواصلات عند الصباح و عند مغادرة الناس أماكن عملهم بعد الظهيرة (Rushing Hour ) تمر بك مركبات (مقفلة!) الأبواب و بدون ركاب و عندما ( يهرع!) الناس إليها ، و بإماءة غير مهذبة من السائق أو (الكمساري ) : ما دايرين ركاب ! ... و نؤكد أن العربات موجودة (بكثرة!) ولكن تفتقد إلى (الحزم!) و الحسم من ناحية إدارة المرور



صحيح ، أن رجالات المرور (ما نايمين!) و شغالين بمسؤولية و لكن هناك ( بعضاَ!) منهم يتساهل (كثيراً!) مع السائقين ... جدير بنا أن نؤدي الأمانات إلى أصحابها فالبصات (الصينية!) الكبيرة ( والمكندشة!) قد لعبت و تلعب دور مهم في تخفيف معاناة الركاب وما أحلانا - نحن في السودان - في تعابيرنا و كلامنا على السجية والبساطة فسمينا تلك البصات : بصات الوالي .
يصرح المسئولون كبار و صغار و تكتب (الصحف!) عن مشروع (عملاق!) لخلاص العاصمة المثلثلة من الأوساخ و ذلك كل يوم ولكن كما يقولون فإن ذلك : جعجعة بدون طحين ! و آخر هذه (التصريحات !) هي قيام مشروع (ضخم!) لتدوير (النفايات!) بالعاصمة المثلثة ، ننتظر و بأحر من (الجمر!) قيام ذلك المشروع ... حسناً ! لماذا لايمول من (الوديعة!) القطرية ؟! لماذا لايمول من (الهبات!) التي تخصنا بها الصناديق العربية ؟!
رغماً عن ذلك كله ، دعنا (نتفائل!) لنجد - غداً - عاصمة جميلة و نظيفة تستوعب كل السودانيين و بأسلوب حضاري مميز ! وما ذلك على الله بعزيز .

و أن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... و أن لا عدوان إلا على الظالمين .
إلــــى اللقــــــاء