واهم من يصدق زعيم عصابة أدمنت الكذب !!

واهم من يصدق زعيم عصابة أدمنت الكذب !!


04-07-2014, 03:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1396881315&rn=0


Post: #1
Title: واهم من يصدق زعيم عصابة أدمنت الكذب !!
Author: خضرعطا المنان
Date: 04-07-2014, 03:35 PM


خضرعطا المنان
[email protected]


هذا الكرم الحاتمي غير المسبوق يبدو أن ( الوحي) قد أنزله فجاة في ليلة السادس من ابريل 2014 على زعيم عصابة الانقاذ المشير/ الهارب عمر البشيرليجود علينا بهذه الأربع مكرمات / توجيهات / قرارات :
* ( تمكين الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها السياسي داخل وخارج دورها بلا قيد الا) ..
وهنا مربط الفرس : ( الا من نصوص القانون) .. وبالطبع لا أحد يدري عن أي قانون يتحدث السيد المشير .. فحزمة القوانين ( الردوم ) التي فصلوها على مقاسهم طوال 25 عاما من عمر الوطن المختطف تحجر عليك حتى المشي في الشارع مع من تريد( للرجال ) ..و حتى اللبس غير الذي يروق لهم ( للنساء ) ؟ .. مع تحياتي واجلالي للتي فضلت العيش في المنفى الفرنسي على البقاء في دفء الوطن ( زميلتي العزيزة لبنى حسين ) رد الله غربتها وغربة كل الذي شردهم هذا النظام الذي لا يعرف معنى لوطن ولا حزنا عليه !.

* ( توسيع المشاركة الاعلامية للجميع وتعزيز حرية الاعلام وبلا قيد سوى ) ..
وهنا لغم آخر ( سوى ما يجب أن تلتزم به من اعراف المهنة وآدابها ونصوص القانون وكريم اخلاق السودانيين النبيلة ) .. عن اي مهنة وعن أي اعراف يتحدث السيد المشير بعد ان داسوا بنعلهم على كل موروثاتنا من اعراف واخلاق نبيلة طوال تلك السنين العجاف ؟؟ .. ثم من وضع تلك ( الآداب) التي سيحتكم اليها الناس والمقصودة هنا ؟ .. من فصلها أصلا وعلى اي مقاس ياترى ؟؟ .. وهل في ( سودان الانقاذ ) اليوم من صحافة حتى نبحث لها عن أعراف وآداب ؟.

* ( اطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جناية في الحق العام او الخاص ) .. وهل تركت الانقاذ حدا فاصلا بين ماهوعام وما خاص ؟؟ ..ثم انني اتحدى أي سوداني أن يذكر لي قرارا واحدا مشابها لمثل هذا القرار( ذر الرماد في العيون ) قد تم تنفيذه يوما ؟.. فقد تعود شعبنا المكلوم على أن يصدر المشير الهارب قراره و( يمشي ) وعلى المعنيين من افراد عصابته الانقلابية اما المماطلة والتسويف أو التجاهل وصرف النظر !! .. وهي قرارات ( على قفا من يشيل !) .

* أخيرا .. وليس آخرا : ( تعلن الحكومة التزامها الكامل لتمكين الحركات المسلحة من الحضور للخرطوم ونتعهد باعطائها كافة الضمانات !!) .. من يصدق زعيم عصابة أدمنت الكذب وجعلت منه منهجا في حركاتها وسكناتها ؟ .. وعن أي ضمانات يتحدث سيادة المشير الهارب ؟؟ وطالما انكم تملكون ضمانات كافية لهؤلاء الأبطال الذي يقاتلون مع الحق فلماذا احتفظتم بها كل هذه السنوات ؟... وهل ( الوحي) الذي أنزل عليك كل هذه (الحاتميات) كان يعيش في غيبوبةاستيقظ منها فجاة بعد 25 عاما ؟.

انها – ياسادتي - قرارات جوفاء وبلهاء وغبية وكاذبة.. كثيرون يضحكون و يقهقون وهم يسمعونها ..لأنها في الواقع ما هي الا مجرد (حبة فاليوم) لتسكين الألم الذي يعاني منه الشعب الجريح والوطن المختطف .. بل انها قرارات للاستهلاك المحلي ( لزوم انتخابات ينتظرها الخج هناك !!).. قرارات للاعلام فقط حيث الأضواء كانت كلها مسلطة على محفل مجيش من أحزاب لم نسمع بالكثيرمنها ( 89 حزبا ) حضرت من نحو 100 حزب !! أوروبا بأكملها لا يوجد بها هذا العدد من الأحزاب !! انها أحزاب/ صناعة انقاذية ( لتخوجل وتقدل وتقشر بها !!) في مثل هذا اليوم .

ختاما : فليسمح لي كافة أحبتي وشركائي في الوطن و زملائي في النضال وأصدقائي في المنافي ممن ينتسبون أو يؤاذرون ( قوى الاجماع الوطني) وذراعهم العسكري المقاتل ( الجبهة الثورية ) ٍبأن أحني هامتي اجلالا وتقديرا لهم .. ووصيتي لهم جميعا بعدم الدخول - من قريب أو من بعيد - في أي حوار ومن أي نوع وعلى أي مستوى كان مع هذه العصابة أو من يمثلها ؟ .. يكفينا ما رأيناه منهم وما يفعله اليوم ود المهدي( ابو الكلام ) وأبناؤه وصهره (الثعلب الضاحك) الترابي وكل الشركاء في ما لحق ويلحق من أذى بوطننا الحبيب .. فما تعلمناه من الانقاذ طوال ربع قرن من الزمان كاف .. كاف .
علينا الالتزام بنعمة الصبر حتى تفي هذه العصابة بما وعدت ان كان لها من عهد تبقى ! .. وحتى تصبح قرارات المشير الهارب واقعا معاشا لا خطابا أجوفا !.
والا فما من سبيل سوى ثورة شعبية عارمة لاقتلاع الانقاذ من جذورها .. فليمت منا من يمت ومن يبقى حيا يعيش في كرامة وعزة :
لا تسقني كأس الحياة بذلة بل اسقني بالعز كأس الحنظل
فكأس الحياة بــذلة كجهنم وجهنم بالعـــز أطيب منزل

ملاحظة : جالت عيوني بجميع أركان الصالة وبكل الحاضرين وأنا متسمرأمام الشاشة ومتابع باهتمام لم أر معارضا واحدا من بين كل ذلك ( الجيش الجرار !!) من الحضور.
انها (حكمة والله وحكاية ) ورحم الله مطربنا الخالد الراحل ( أحمد الجابري) .