مليار دولار من المشيخة القطرية للنظام للإستمرار في قتل الأبرياء !!

مليار دولار من المشيخة القطرية للنظام للإستمرار في قتل الأبرياء !!


04-05-2014, 05:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1396673591&rn=0


Post: #1
Title: مليار دولار من المشيخة القطرية للنظام للإستمرار في قتل الأبرياء !!
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 04-05-2014, 05:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


عبدالغني بريش فيوف

بعد أن سحبت المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سفراءها من الدوحة عاصمة دويلة " قطر " في مارس 2014 .. وبعد أن هددتها جمهورية مصر بأنها ستدفع الثمن غالياً إذا لم تتوقف عن التحريض ضد مصر عبر قناتها الفتنوية -فضائية الجزيرة .. لم يجد الأميرالقطري تميم بن حمد آل ثاني مكاناً لفك عزلته إلآ سودان الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي وصل إليه يوم الأربعاء 2 أيريل 2014 ، حيث كان في استقباله السفاح السوداني عمر البشير في مطار الخرطوم .

بعد محادثات قصيرة جداً بين تميم والسفاح عمر البشير ، قررت قطر منح السودان مليار دولار قِيل انه لمساعدته على تعزيز احتياطيه من النقد الأجنبي ، جراء فقدانه لمليارات الدولارات عقب انفصال جنوب السودان عنه في 2011 الذي اخذ معه 75% من إنتاج النفط والبالغ 470 ألف برميل يوميا. ويعاني الجنيه السوداني منذ ذلك الوقت من تراجع قيمته وارتفاع معدل التضخم فيه الذي وصل فيه إلى 40 بالمئة .

زيارة الأمير القطري للخارج تأتي في إطار سياسة الهروب إلى الإمام ، في خلافه مع عدد من الدول الخليجية ومصر بسبب سماح الدوحة للعناصر الأخوانية الهاربة من مصر للإقامة في أراضيها ، والأمير بهذه الزيارة إذ يريد أن يقول لتلك الدول بأن للدوحة حلفاء آخرين في الدول الإسلامية والعربية كالأردن والجزائر والسودان وغيرها ، وأن لقطر أموالاً طائلة تستطيع تقديمها كرشوة لتحقيق مرادها على غرار الرشوة التي قدمتها المشيخة بقيمة 2 مليون دولار لنائب رئيس اتحاد "الفيفا" السابق والتي ساهمت بفوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم في عام 2022 .

الــ ( مليار دولار ) التي أودعتها المشيخة القطرية في البنك المركزي السوداني لمساعدة السودان على تعزيز احتياطيه من النقد الأجنبي كما زعمت ، لا يمكنه أن ينقذ الإقتصاد السوداني من الإنهيار ، بل أن هذا المليار القطري عبارة عن دعم منها للنظام السوداني طالما أن المشيخة القطرية تتدخل من غير مبرر بالشؤون الداخلية لدولة تشهد حرباً اهلية واقتتالا داخليا إذ وفرت الدوحة من قبل أموالاً طائلة للتنظيمات السودانية الإرهابية والمليشيات الجنجويدية للقيام بأعمالها الوحشية ضد الأبرياء في مدنهم وقراهم.

ان سياسات دويلة قطر ازاء ما يجري في السودان والإصطفاف ذو البعد الخونجي إلى جانب نظام عمر البشير جعلت من قطر والقطريين جزءاً من المشكلة السودانية وساحة اضافية للإرهاب الدولي ، وان أهالي جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وغيرها يدفعون ثمن هذا التدخل القطري غير المبرر في الشأن الداخلي السوداني .

كما أن الموقف المتراخي والمتخاذل للمجتمع الدولي حيال الصراع في السودان ، منح النظام السوداني رخصة للتمادي في ممارساته الوحشية ضد مواطنيه دونما شفقة أو رحمة . كما أن هذا الموقف الدولي المتخازل شجع بعض الدول ذات الميول الإرهابية لتوفير كل سبل الدعم للنظام السوداني ليستمر في قتل مواطنيه .



ما زالت مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق تتعرّض لكل ألوان القمع والترهيب وأساليب القهر والتنكيل وهي تواجه آلة عسكرية لا يبدو أنها أخذت كفايتها بعد من حصد أرواح الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا .. ومما هو مدعاة للأسى والأسف أن قطر التي ترفع الإسلام شعاراً لها لعبت وتلعب دوراً أساسيا في هذا القمع والإرهاب المنظم بدعمها غير المشروط للنظام في الخرطوم الذي تجاهل كل نداءات منظمات حقوق الإنسان بعدم الإستهانة بأرواح ودماء المواطنين الأبرياء .

لقد بلغ الوضع في السودان حدوداً تحتم على قطر وقف مساعدته للخرطوم على النحو الذي يعطى مواطني مناطق االنزاع في السودان بصيصا من الأمل في إمكانية إنهاء محنتهم القاسية والمتفاقمة يوما بعد يوم ، ولا ينبغي عليها إصدار شيكات على البياض للنظام السوداني وأن تطلب منه الوقف الفوري لكل أعمال العنف والإبادة التي يمارسها ضد مواطنيه والتأكيد على ضرورة الإلتزام بتطبيق جميع الإجراءات والتدابير الواردة في القرار الدولية وأهمية مطالبته بفتح كافة الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الطبية والدواء والغذاء والطعام للمتضررين .

أما إذا استمرت المشيخة القطرية في دعمها لنظام الإبادة الجماعية فإنها ستتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لأفعالها المتخاذلة والمتجاهلة لأمن ومصالح أغلبية السودانيين .. وأن ملياراتها لم ولن تنقذ الإقتصاد السوداني من الإنهيار التام لأن الأزمة كبيرة جداً حسب الخبراء الإقتصاديين .

والسلام عليكم..