معلم ألأجيال . القيادى التربوى الجليل ...صديق محمد الخاج .. فى الفردوس ألأعلى/

معلم ألأجيال . القيادى التربوى الجليل ...صديق محمد الخاج .. فى الفردوس ألأعلى/


03-27-2014, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1395947577&rn=1


Post: #1
Title: معلم ألأجيال . القيادى التربوى الجليل ...صديق محمد الخاج .. فى الفردوس ألأعلى/
Author: الطيب علي السلاوي
Date: 03-27-2014, 08:12 PM
Parent: #0

استهل استاذ ألأجيال - ألأستاذ عبد الرحمن عبدالله - ناظر مدرسة ودمدنى
الثانوية للبنين فى عام 1960 تقريره السنوى عن فقيدنا العزيز الراحل
بقوله " ألأستاذ صديق لم يولد الآ ليكون معلّما.. وهو من الذين بلا شك
تندرح اسماؤهم بين من عناهم وشملهم امير الشعراء احمد شوقى بقوله .." قم
للمعلم وفه التبجيلا000 كاد المعلم ان يكون رسولا" ..وايمانا بما كتب
ألأستاذ عبد الرحمن وتصديقا لما سطّر عن فقيدنا العزيز نؤكد : ومن هو
اعلم من ألأستاذ عبد الرحمن عبدالله – مد الله فى ايامه ومتعه بالمزيد من
الصحة والعافيه – بشؤون التعليم والمعلمين واعرفهم باقدار الرجال..

ورغم ايماننا بقضاء الله وقدره وعلينا ان نتقبل المصاب ألأليم والفقد
الكبير بقلوب مؤمنه فى محاولة منا مسايرة تيارات الأحزان المتلاطمة التى
لا شاطىء لها ألا ان فقد ألأخ الكريم جرح نازف فى قلوب كل من كانت له صلة
بالتعليم والعلوم والمعارف - معلما كان اومن الذين سعدوا بالجلوس الى
حلقات درس الفقيد العزيز الراحل وانتفع بعلمه وافاد من هديه وارشاده – او
زاملوه فى اى موقع من المواقع التعليمية او عرفوه فى معترك الحياة
العامه.. وسنظل غارقين فى بحر لجى من الأحزان طالما كان فينا عرق ينبض
بالحياة ..فالجرح الذى خلّفه رحيل كبيرمعلمى ألأجيال الأفذاذ جرح دام
وعميق.. وانّا فى تذكارنا له وحزننا الدفين على فقده لا نطلب له خلودا
بين البشر فتحن على يقين وايمان الآ خلود ولا بقاء لأبن آدم وان طالت
سلامته ولن تدوم الارض اوتبقى السماء.

اليوم فقط بعد رحيل الصديق الصدوق.. اخ ألأخوان.. باكثر من شهرين جاءنى
النبا الفاجع ألأليم ..وبكل اسف لم نراو نسمع خلالهما خبرا او اشارة الى
رحيله .. لا من وزاراة التربية الأتحادية او الولائيه .. ان هذا لما يؤسف
له كثيرا .. فحياة ألأستاذ العزيز الراحل كانت حافلة بوفير العطاء والبذل
.. حياة تعد مدرسة متكاملة فى القيادة التربوية والنجاح والتفوق
وألأنسانيه وبطبيعة الحال من العسير جدا ان اكتب عن شخصية فريدة بتنوعها
وثراء عطائها مثل ما كانت عليه شخصية معلم ألأجيال .. صديق محمد الحاج ..
كان ألأستاذ فى جوانحه يحمل وعى المسؤولية بكل ابعادها ونبض ألأنسانية
فى كل صورها وانماطها. لم يكن عطاؤه وقفا على التربية والتعليم داخل
مؤسساته ولكنه امتد الى المواطنة الصالحة فى كل مجتمع حل بين الناس فيه
.. ألأستاذ صديق عرفه طلابه وعرفناه معهم فريد ابناء جيلنا من المعلمين
داخل الفصول.. صال وجال بين مناصاتها ,, ويقصر البيان عن الوفاء بحقه فى
الأفصاح عن غزارة مادته وحلاوة طرايق عرضها وتوصيلها الى عقول ووجدان من
سعدوا بالأستماع اليه .. كيف ينسون تعليقاته الذكية الممراحة على اجابات
الطلاب وعلى تفاعلهم مع جمال طرحه لمفردات منهاج مادة التاريخ التى برع
وبز " القبلو ووراه" فى تدريسها ,, تعلو على الدوام ابتسامته وتنفجر منه
ضحكة رنانة تزيد نفوس طلابه راحة نفسية وعقولهم انفتاحا وانطلاقا فى آفاق
المعرفه التى وهب نفسه لها وترهّب فى محرابها وهو يبذل كل لحظة القدر
الوفير من روحه ونفسه يهبهما لطلابه وللأخرين من زملائه ومرؤوسيه معتمدا
من بعد الله على ما وهبه من قدرات ذهنية ومهارات ادارية وعلى شدة عزائمه
خلقا وابداعا.

هاهو فقيد ودمدنى الباسله وفقيد العلم وابن حنتوب الباريودع الحياة
الفانية فى صمت الى دار الخلود والقرارمودعا بالدعوات له بالمغفرة
والرحمة ,, واينما التفت اهل ودمدنى فى كل احياءها وحواريها ونظراهل
التعليم وقبيلته طلابا ورفاق درب وزملاء مهنة احبها واخلص لها واوفى
وفاءا منقطع النظير..مع عارفى افضاله فلن يجدوا الآ اثارا باقية وبصمات
خالدات تتحدث عن نفسها فى كل فصل صال وجال على منصته وفى كل مدرسة سعد
طلابها ومعلموها بزمالتهم له و بلقائهم به بين جدرانها واسوارها .. تشهد
بذلك مدرسة ودمدنى ألأهلية الوسطى التى عمل فيها قبل التحاقه بجامعة
الخرطوم وخير شاهد على عطائه يجده الناس فى كل من مدرسة مدنى الثانوية
للبنين ومدرسة المؤتمر الثانوية التى يعتبر مؤسسها ألأول مثلما كان مؤسس
ادارة التوجيه الفنى منذ بدايتها ألأولى فى مكتب تعليم الجزيرة وفى
دارفور حينما ولى ادارة التعليم باكمله قبل ان يصاب التعليم فى مقتل فى
الثلاثين من حزيران ويصيب دارفور ما اصابها عبر السنين..فى نادى الخريجين
العملاق فى ودمدنى كان له دور واى دور فى كل انشطته المتعددة ألأنماط
وألأنواع تعليمية او فكرية وثقافية سعد به وبمشاركته وقيادته روادالنادى
الكبير وزواره على حد سواء..

ويغيب ألأخ الكريم صديق عن العيون ولا تبقى منه الا الصورة والذكرى ..
والعيون تذرف الدمع الهتون والنفوس وتنفطر القلوب و تفيض لوعة وحزنا دفين
..فقد كان الفقيد العزيز الراحل من الذين يألفون الناس ويؤلفون ومن الذين
لم تكن يمناهم تعرف ما تقدمه يسراهم فهو من الساعين الى كل فعل خيّر..
يمسح جراح المحتاجين ودموع المحرومين مادا يده مرسلا عطاياه سرا بروحه
المشرقه السباقة دوما الى المكارم التى طالما نذر حياته بين الساعين
لغرسها وانفاذها فى نفوس طلابه . وان لم يجعل الله له فى الزواج وألأنجاب
نصيب فحسبه انه فى عيون كل طلابه الاب الرحيم لصغارهم والاخ الكريم
لكبارهم ,, بادلوه جميعا حبا بحب ووفاءا بوفاء ,, رحمة الله عليه فى اعلى
عليين؟

جاء يوم شكر معلّم ألأجيال..استميحه عذرا ان تجمدت الكلمات وانحبست وما
اوفت بفيض الحديث فن مأثر ألأستاذ الجليل رغم علمى التام بعزوفه عن كل
اطراء ومدح او اشادة بما قدم واعطي فقد كان بذلا لن تكفى لتذكاره الصفحات
الطوال من اقوال الحزانى المكلومين على فقده.ولكنها ارادة الله الغالبه
ان يتوارى ألاخيار من الناس سراعا تاركين وراءهم اعطر واخلد الذكريات
تدوم وتتاصّل .. رحمة الله على صدّيق محمد الحاج "المعلم" بكل ما تحمل
الكلمة من معان – بين الشهداء والصديقين .. كان هلالا اضاء سماوات
المؤسسات التربويه ومكاتب ادارات التعليم فسارت بذكره الركبان وطافت فى
ألآفاق سيرته يتناقلها طلابه المنتشرون فى مشارق ألأرض ومغاربها مع رفاق
دربه.. مصداقا لما جاء على لسان التربوى ألأمريكى "هنرى آدامز" – "آثار
المعلمين وبصماتهم تبقى حية متقدة فى اغوارألأبدية وابعاد اللانهائيه"
ألشيخ الجليل حمل راية التعليم عالية خفاقة وادّى امانته على خيرالوجوه
مثلما ادى رسالته ألأسرية على اكملها وعلى ارفع خير ما كان ألأداء.. سما
قدره وسرى ذكره بين الناس وكان الفضل فيضه ونداه .. كان صديق محمد الحاج
قريع رهطه وجنة اهله .. كريم النسب وماجد ألأعراق.

ألعزاء لنا جميعا.. لكم اهلى فى ودمدنى ولنفسى ولكل من علّم بالقلم او
وقف على منصات الفصول وهدى وارشد وانفطر قلبه وفاضت دموعه حزنا واسى على
معلم الأجيال. مهما تحدثت وافضت فى تذكارمحاسن وفضائل رفيق الدرب وزميل
الصبا لن اوفيه حقه فهو من الرواد العظام ..اصحاب الأيمان الراسخ
والحماسة المتدفقة لمهنة التعليم التى لم يدر بخلده فى اى يوم من ألأياه
البعد عنها او الأنتقال الى غيرها وهو القادرعلى تولى كل ما كان متاحا
امامه من الوطائف فى مختلف المجالات ان رامها وارادها.. كان يطير فرحا
بتحقيق طلابه لكل نجاح علمى او رياضى او ثقافى.. كان الزهد فى الدنيا وفى
متاعها الفانى ديدن حياته فلنرفع ألأكف ضارعين الى رب العباد الغفور
الكريم ان يكرم نزله ويوسع مرقده ويتقبله القبول الحسن بين الشهداء
والصديقين من اهله الغر الميامين وبين معلميه ألأكرمين ورفاق دربه فى كل
المناحى والميادين ولينم ألأستاذ الجليل قرير العين فى سرر مرفوعة بين
ألأبرار الخيرين وقد" جسّم بكل اقتداربين الناس العلم ومكارم ألأخلاق
والدين.. فقد كان من التقاة الزاهدين العلماء الذاكرين .. رحمة الله عليه
فى اعلى عليين ما لاح بدر او نادى مناد بألأذان ,, وانّا والله على رحيله
لمحزونون.

معلم ألأجيال . القيادى التربوى الجليل ...صديق محمد الخاج .. فى الفردوس ألأعلى

استهل استاذ ألأجيال - ألأستاذ عبد الرحمن عبدالله - ناظر مدرسة ودمدنى
الثانوية للبنين فى عام 1960 تقريره السنوى عن فقيدنا العزيز الراحل
بقوله " ألأستاذ صديق لم يولد الآ ليكون معلّما.. وهو من الذين بلا شك
تندرح اسماؤهم بين من عناهم وشملهم امير الشعراء احمد شوقى بقوله .." قم
للمعلم وفه التبجيلا000 كاد المعلم ان يكون رسولا" ..وايمانا بما كتب
ألأستاذ عبد الرحمن وتصديقا لما سطّر عن فقيدنا العزيز نؤكد : ومن هو
اعلم من ألأستاذ عبد الرحمن عبدالله – مد الله فى ايامه ومتعه بالمزيد من
الصحة والعافيه – بشؤون التعليم والمعلمين واعرفهم باقدار الرجال..

ورغم ايماننا بقضاء الله وقدره وعلينا ان نتقبل المصاب ألأليم والفقد
الكبير بقلوب مؤمنه فى محاولة منا مسايرة تيارات الأحزان المتلاطمة التى
لا شاطىء لها ألا ان فقد ألأخ الكريم جرح نازف فى قلوب كل من كانت له صلة
بالتعليم والعلوم والمعارف - معلما كان اومن الذين سعدوا بالجلوس الى
حلقات درس الفقيد العزيز الراحل وانتفع بعلمه وافاد من هديه وارشاده – او
زاملوه فى اى موقع من المواقع التعليمية او عرفوه فى معترك الحياة
العامه.. وسنظل غارقين فى بحر لجى من الأحزان طالما كان فينا عرق ينبض
بالحياة ..فالجرح الذى خلّفه رحيل كبيرمعلمى ألأجيال الأفذاذ جرح دام
وعميق.. وانّا فى تذكارنا له وحزننا الدفين على فقده لا نطلب له خلودا
بين البشر فتحن على يقين وايمان الآ خلود ولا بقاء لأبن آدم وان طالت
سلامته ولن تدوم الارض اوتبقى السماء.

اليوم فقط بعد رحيل الصديق الصدوق.. اخ ألأخوان.. باكثر من شهرين جاءنى
النبا الفاجع ألأليم ..وبكل اسف لم نراو نسمع خلالهما خبرا او اشارة الى
رحيله .. لا من وزاراة التربية الأتحادية او الولائيه .. ان هذا لما يؤسف
له كثيرا .. فحياة ألأستاذ العزيز الراحل كانت حافلة بوفير العطاء والبذل
.. حياة تعد مدرسة متكاملة فى القيادة التربوية والنجاح والتفوق
وألأنسانيه وبطبيعة الحال من العسير جدا ان اكتب عن شخصية فريدة بتنوعها
وثراء عطائها مثل ما كانت عليه شخصية معلم ألأجيال .. صديق محمد الحاج ..
كان ألأستاذ فى جوانحه يحمل وعى المسؤولية بكل ابعادها ونبض ألأنسانية
فى كل صورها وانماطها. لم يكن عطاؤه وقفا على التربية والتعليم داخل
مؤسساته ولكنه امتد الى المواطنة الصالحة فى كل مجتمع حل بين الناس فيه
.. ألأستاذ صديق عرفه طلابه وعرفناه معهم فريد ابناء جيلنا من المعلمين
داخل الفصول.. صال وجال بين مناصاتها ,, ويقصر البيان عن الوفاء بحقه فى
الأفصاح عن غزارة مادته وحلاوة طرايق عرضها وتوصيلها الى عقول ووجدان من
سعدوا بالأستماع اليه .. كيف ينسون تعليقاته الذكية الممراحة على اجابات
الطلاب وعلى تفاعلهم مع جمال طرحه لمفردات منهاج مادة التاريخ التى برع
وبز " القبلو ووراه" فى تدريسها ,, تعلو على الدوام ابتسامته وتنفجر منه
ضحكة رنانة تزيد نفوس طلابه راحة نفسية وعقولهم انفتاحا وانطلاقا فى آفاق
المعرفه التى وهب نفسه لها وترهّب فى محرابها وهو يبذل كل لحظة القدر
الوفير من روحه ونفسه يهبهما لطلابه وللأخرين من زملائه ومرؤوسيه معتمدا
من بعد الله على ما وهبه من قدرات ذهنية ومهارات ادارية وعلى شدة عزائمه
خلقا وابداعا.

هاهو فقيد ودمدنى الباسله وفقيد العلم وابن حنتوب الباريودع الحياة
الفانية فى صمت الى دار الخلود والقرارمودعا بالدعوات له بالمغفرة
والرحمة ,, واينما التفت اهل ودمدنى فى كل احياءها وحواريها ونظراهل
التعليم وقبيلته طلابا ورفاق درب وزملاء مهنة احبها واخلص لها واوفى
وفاءا منقطع النظير..مع عارفى افضاله فلن يجدوا الآ اثارا باقية وبصمات
خالدات تتحدث عن نفسها فى كل فصل صال وجال على منصته وفى كل مدرسة سعد
طلابها ومعلموها بزمالتهم له و بلقائهم به بين جدرانها واسوارها .. تشهد
بذلك مدرسة ودمدنى ألأهلية الوسطى التى عمل فيها قبل التحاقه بجامعة
الخرطوم وخير شاهد على عطائه يجده الناس فى كل من مدرسة مدنى الثانوية
للبنين ومدرسة المؤتمر الثانوية التى يعتبر مؤسسها ألأول مثلما كان مؤسس
ادارة التوجيه الفنى منذ بدايتها ألأولى فى مكتب تعليم الجزيرة وفى
دارفور حينما ولى ادارة التعليم باكمله قبل ان يصاب التعليم فى مقتل فى
الثلاثين من حزيران ويصيب دارفور ما اصابها عبر السنين..فى نادى الخريجين
العملاق فى ودمدنى كان له دور واى دور فى كل انشطته المتعددة ألأنماط
وألأنواع تعليمية او فكرية وثقافية سعد به وبمشاركته وقيادته روادالنادى
الكبير وزواره على حد سواء..

ويغيب ألأخ الكريم صديق عن العيون ولا تبقى منه الا الصورة والذكرى ..
والعيون تذرف الدمع الهتون والنفوس وتنفطر القلوب و تفيض لوعة وحزنا دفين
..فقد كان الفقيد العزيز الراحل من الذين يألفون الناس ويؤلفون ومن الذين
لم تكن يمناهم تعرف ما تقدمه يسراهم فهو من الساعين الى كل فعل خيّر..
يمسح جراح المحتاجين ودموع المحرومين مادا يده مرسلا عطاياه سرا بروحه
المشرقه السباقة دوما الى المكارم التى طالما نذر حياته بين الساعين
لغرسها وانفاذها فى نفوس طلابه . وان لم يجعل الله له فى الزواج وألأنجاب
نصيب فحسبه انه فى عيون كل طلابه الاب الرحيم لصغارهم والاخ الكريم
لكبارهم ,, بادلوه جميعا حبا بحب ووفاءا بوفاء ,, رحمة الله عليه فى اعلى
عليين؟

جاء يوم شكر معلّم ألأجيال..استميحه عذرا ان تجمدت الكلمات وانحبست وما
اوفت بفيض الحديث فن مأثر ألأستاذ الجليل رغم علمى التام بعزوفه عن كل
اطراء ومدح او اشادة بما قدم واعطي فقد كان بذلا لن تكفى لتذكاره الصفحات
الطوال من اقوال الحزانى المكلومين على فقده.ولكنها ارادة الله الغالبه
ان يتوارى ألاخيار من الناس سراعا تاركين وراءهم اعطر واخلد الذكريات
تدوم وتتاصّل .. رحمة الله على صدّيق محمد الحاج "المعلم" بكل ما تحمل
الكلمة من معان – بين الشهداء والصديقين .. كان هلالا اضاء سماوات
المؤسسات التربويه ومكاتب ادارات التعليم فسارت بذكره الركبان وطافت فى
ألآفاق سيرته يتناقلها طلابه المنتشرون فى مشارق ألأرض ومغاربها مع رفاق
دربه.. مصداقا لما جاء على لسان التربوى ألأمريكى "هنرى آدامز" – "آثار
المعلمين وبصماتهم تبقى حية متقدة فى اغوارألأبدية وابعاد اللانهائيه"
ألشيخ الجليل حمل راية التعليم عالية خفاقة وادّى امانته على خيرالوجوه
مثلما ادى رسالته ألأسرية على اكملها وعلى ارفع خير ما كان ألأداء.. سما
قدره وسرى ذكره بين الناس وكان الفضل فيضه ونداه .. كان صديق محمد الحاج
قريع رهطه وجنة اهله .. كريم النسب وماجد ألأعراق.

ألعزاء لنا جميعا.. لكم اهلى فى ودمدنى ولنفسى ولكل من علّم بالقلم او
وقف على منصات الفصول وهدى وارشد وانفطر قلبه وفاضت دموعه حزنا واسى على
معلم الأجيال. مهما تحدثت وافضت فى تذكارمحاسن وفضائل رفيق الدرب وزميل
الصبا لن اوفيه حقه فهو من الرواد العظام ..اصحاب الأيمان الراسخ
والحماسة المتدفقة لمهنة التعليم التى لم يدر بخلده فى اى يوم من ألأياه
البعد عنها او الأنتقال الى غيرها وهو القادرعلى تولى كل ما كان متاحا
امامه من الوطائف فى مختلف المجالات ان رامها وارادها.. كان يطير فرحا
بتحقيق طلابه لكل نجاح علمى او رياضى او ثقافى.. كان الزهد فى الدنيا وفى
متاعها الفانى ديدن حياته فلنرفع ألأكف ضارعين الى رب العباد الغفور
الكريم ان يكرم نزله ويوسع مرقده ويتقبله القبول الحسن بين الشهداء
والصديقين من اهله الغر الميامين وبين معلميه ألأكرمين ورفاق دربه فى كل
المناحى والميادين ولينم ألأستاذ الجليل قرير العين فى سرر مرفوعة بين
ألأبرار الخيرين وقد" جسّم بكل اقتداربين الناس العلم ومكارم ألأخلاق
والدين.. فقد كان من التقاة الزاهدين العلماء الذاكرين .. رحمة الله عليه
فى اعلى عليين ما لاح بدر او نادى مناد بألأذان ,, وانّا والله على رحيله
لمحزونون.

Post: #2
Title: Re: معلم ألأجيال . القيادى التربوى الجليل ...صديق محمد الخاج .. فى الفردوس ألأعلى/
Author: jini
Date: 03-27-2014, 09:22 PM

رحم الله استاذي الجليل صديق واسكنه فسيح جناته. وامد الله في عمري استاذي الجليل الطيب السلاوي
جني