ركاكة الشعر والنثر من ركاكة الحكم/ عباس خضر

قال لي إن عينيك لاتفرق بين الضم والفتح والكَسرة

قلنا كنا للكِسرة نأكل أما الضم والفتح أضحى حكرا

فصارت الكِسرة أغلى والمواطن أرخص للإنقاذ فكرة

والعلم والشعر أمسى كماليات وهوبعد أمن الجوع يٌطرى

فتنحنح ثم قال أنت لاتكتب شعرا وكل ركاكتك هي نثرا

ومثل ماقال الرئيس لشعبه إنتوطير وإنتو حشرة

فمثلها أنت لاتفهم نحوا لاولا ترسم بحرا

ولاتنظم الشعر المقفى مثلنا ياقوتا مٌرصعاً ودررا

وإنك تخلط الأوصاف والأنساب وتنتهك للشعر سترا

وتعريه وتسلخ جلده الناعم سرا وجهرا

وتجعل المفعول فاعل وتقهر الفاعل قهرا

وترفع خبر كانَ دائماً وتنصب لإن خبرا

تعكس الآيات عكسا وتقلب لحكم الفعل تنويناً وصورا

وعندكم أن لن إذن كي للمضارع ليها نصرا

وتنصبه بلا ولم جزماً وليس لأخوات كان وإن مجرا ذكرى

ولتفعلنَ بالنون المشددة فعلاً وتشديداً بالشَدة جسرا

بمثل ما فعلوه للثروة والدين من يٌسر لعٌسرا

وكما إن هؤلاء بدأوا بالثروة ضما وبالشعب فتحا وقهرا

قتلوهم ومن بيوتهم المهمشة دون وعي جروا جرا

أقوى من الباء وفي للكسرولام الأمر للجزم زجرا

نحن تحت الجزمة قالوا وإنتو فوق قاعدين في قصرا


قلت ماطايق بسرعة إن بقى في الصبر صبرا

إنت ماشايف عيونك طاشت بعيد عن خرطوم لمصر


توجد مصيبة مكنكشة عاثت فسادا
وقعت فيه تكسيرا وكسرا

لها ربع قرن مصت شعبه وارضه مصته عصرته عصرا

ونشفت عروقه والأوردة وشرايينه وللأبهرتشطف بهرا

عذبته في بيوت أشباح بهدلته حطمته بشتنته سنين دهرا

وتقول لي إن تنصب وكان ترفع للناس قدرا

وهي تبدأ بالكنكيش والضم وللشعب فتحا وقهرا

والوطنية زي مروءتك هي مافي والهوية عينا حمرا

وللخدمة المدنية نهبوا الوظائف وللأرض تمزيقاً وبترا

فالركاكة في الحكومة ربع قرنٍ والإسلام صار قسرا

ده إسمو عينك في الفيل وتطعن في اللغة يا فاطي سطرا

وإن شعري ونثري مثل حظ الشعب نثروه نثرا

ثم قالوا لحفاة العالم الحرمن فوق شوك إنقاذهم أجمعوه قسرا

فلابد من نتف الشوك أول ليبين الحظ بعد العٌسر يسرا


إنتو إعرابكم شنو !؟يا لغاوثة ما إنتو أصلا ليسوا بشرا

وإنَ ركاكة شعري أفضل من ركاكة حكم إنتهازي أضحى نكرة


إنتو أسباب الهيافة والخياسة والضحالة وأبقوا تاني عليها عشرة

وإستنوا لما يجيكم الطوف عشان تشوفوا الفتحة كسرة

وبكرة ياما تشوفوا الضمة واواً بس قريب إستنوا بٌكرة