والى الخرطوم يضبط متلبسا بفجور سياسي جديد /محمد القاضى

.
فى تصريحات لدكتور. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم قائلا سوف نشهد إعلان تنظيم النشاط السياسي لكل الأحزاب اتساقاً مع الانفتاح والحوار الذي يقوده رئيس الجمهورية مع كل القوى السياسية سونا
هذا الفجور السياسي الذي يتحدث به والى الخرطوم عن تنظيم نشاط حزبي لكل الأحزاب نقف عند هذه التصريحات التي تعتبر مملة لمن يسمعها حيث نصب السيد الوالى نفسه منسقا للأحزاب السياسية و يجبرهم ليكون هناك نشاط سياسي هذا الذى لا يفهم منعى ما يقوله لكن يظل حال الأحزاب السياسية فى نفور من الحزب الحاكم فى السودان ان تدخل السيد الوالي فى شؤون الأحزاب السياسية ليست إلا نوع من المعاناة التى يعانيها الحزب الحاكم فى السودان حيث ان الحزب يعيش فى حالة وحدانية سوف تصله لنهاية الهاوية .
إن خروج السيد الوالي وإعلانه ان النشاط السياسي قد بداء هو استفزاز للأحزاب السياسية و كأنه يعاملهم وكأنهم أطفال فى مدرسة .
ان تصريحات الوالى من خلال الاحتفال الذي اقيم بشرق النيل لتوزيع العون للمتضررين من السيول والامطار قال "إن حق التعبير متاح لكل فرد أو جماعة وبأي كيفية شريطة الا يتعدى ذلك على حرية الآخرين (سونا)
هذه التصريحات السياسية تاتى فى وضع أنساني يمر به الشعب منذ امد ولم يفعل لهم السيد الوالى شي فى معيشتهم وخاصة بعيد السيول والامطار التى اتت على البلاد .
ان اختيار الوقت الذي حدده السيد الوالى ليتحدث للمواطنين عن حقوقهم السياسية وهم فى العراء هذا الوقت غير مناسب لكى يتحدث السيد الوالى عن الحرية وهو فى طريقه لتوزيع المساعدات للمتضررين من الفيضانات العام الماضي الذى أهلكهم هذا الفيضان , هذه الخطوة التى يقوم بها السيد الوالى لتوزيع المساعدات للمتضررين فى هذا الوقت هو شي مضحك حيث ان الامطار و السيول على الابواب ان فيضان العام الجديد قد وصل ولم تصل المساعدات لمتضررين العام القادم أتى فى هذا الخبر ان السيد دكتور الخضر قد قام بتوزيع مساعدات للمنضرين لم يشمل الخبر ما هى او نوع هذه المساعدات .
التي وزعها هذا الوالي و الذي ياتى كل يوم بفجور سياسي غير مرغوب فيه .
ان تصريحات السيد الوالى عن انه لن يسمح لاى جه بشغال الطرق هذا شي لا يمكن ان ننسي حال هذه الطرق التى كانت هى السبب الأول فى ضياع الكثير من الأرواح التي فارقت الحياة وزهقت نتيجة إهمال الوالي لرصف الطرق , وفتح مجارى للإمطار .
تحدث الوالى عن المعالجات وليست الحلول الجذرية لمشكلة الفيضانات فى السودان وولاية الخرطوم تعد من الولايات التى تعرف بانها من الولايات التى اكثر ضررا من هذه السيول ذكرنى والى الخرطوم الذى تحدث عن المعالجات و هل هذه المعالجات هى ضمن النموذج الأوروبي الذي سوف يجهز له 73 عاملا لتنفيذ النموذج الأوروبي فى السودان ام انك تملك القوة الخفية فى إدارة هذه المعالجات .
من المتتبع لقرارات الدكتور عبد الرحمن الخضر يجدها لا تتعدى سوى كلام على مايك المنابر الجماهيرية منذ ان توالى الوالى منصبه لم يقم بتنفيذ المشاريع الذي يتحدث عنها اهمها النموذج الاوروبي .
نرجع لهذه المعالجات هى على أساس تدارك ان لا يتكرر ما حدث في خريف العام الماضي من خلال تعويض المواطنين .
نحن نسمع عن هذه التعويضات منذ اكثر من عشرون عاما و لم تنفذ الحكومة وعودها على مدار هذه الاعوام التى تسلمت فيها السلطة .
ما يتكلم به د الخضر الوالى ولاية الخرطوم وهو بمثابة ضبط تلبوس و فجور سياسي يكذب من خلاله السيد الوالى على الشعب ان مثل هذه اللقاءات تعتبر لقاءات استفزازية لشعب .
هذه التصريحات التى تعتبر فى غاية الاعتباطية ان الوالى اعلن أن الدعم الذي قدمته الولاية للمتضررين تم تقديره واختياره حسب الدراسات الفنية التي قامت بها جامعة الخرطوم وتم اختيار الطوب البلك على أساس ان المنازل التى كانت مشيدة بالبلك لم تتأثر بالسيول والامطار. سونا
من هنا يبدءا التخلف الهندسي لدى هذه المجموعة التى تحدث عنها انها جامعة الخرطوم .
اذا كانت السيول تاتى و تهدم منازل الفقراء , و مثل هذه المعالجات هى اكبر ضرر للفقير او المتضرر كيف يعطى طوب البلك للمتضررين وما هى الكمية التى سوف تاخوذها كل اسرة , هناك الكثير من الاسئلة التى يجب على السيد الوالى ان يجد لها اجابة .
لماذا لا تخطط هذه المناطق التى تاثرت بالفيضانات بنشاء مدن كبيرة و سكن راسي يساعد على حماية الناس وممتلكاتهم وايضا يوفر مساحات كبيرة لزيادة الكثافة السكانية ان هذه المعالجات هى اهدار للمال العام على السيد الوالى ان بالاهتمام فى تاسيس المدن لاعادة توطين المتضررين باسلوب و نموذج اوروبي و الاهتمام بالسكن الراسي .
ان تصريحات السيد الوالى بخصوص الإعانات للمتضررين بحوالى 20 مليون جنيه و الشي المؤسف ان الوالى فتح الباب امام الخيرين و هذا يعنى ان الوالى فشل فى تامين الإعانات للمنضرين و هذا اكيد .
محمد القاضى
.