الخليج العربى والشرق الاوسط الجديد 1 / 2 بقلم سهيل احمد الارباب

الخليج العربى والاردن وجغرافيته المصنوعة تبعا لوعد بلفور وماسبقها من اتفاقية سايكس بيكو والثورات السابقة والمرافقة لتطبيق النظام الجديد حينها بعد انهيار الامبراطورية التركية ودولة الخلافة الاسلامية لمايخدم اهداف الامبراطورية البريطانية حينها وما الحق من دول بالسبعينات بداياتها من القرن السابق تختلف تماما والرؤية الامريكية للمنطقة .

رغم اثبات بريطانيا بانها تمتلك رؤية استراتيجية بلغت المائة عام بنجاح تام بصناعة ثورات ودول ومنظمات ونقصد منها الجامعة العربية تحديد ودورها اللاحق باعادة دول الاستعمار للمنطقة بخلفية ثورات الربيع الغربى.وقد نجحت بادارة المنطقة بتوازن يكاد يكون تام .

وربما التقد الامريكى بعدم التناغم الجهوى والايدلوجى من ناحية الشيعة والسنة والاقليات الدينية والقوميات العربية والكردية والاخرى من شركس وارمن وخلافه لذلك التقسيم رغم امكان الدفاع عن هذا النقد بانه لاتوجد شى اسمه الاسترتيجى الكامل ولايعنى غياب هذه الملاحظات عن واضع الاستراتيجى الحاكمة ولكن وفق فقه الاولويات والبدايل الاقل تكلفة تم اعتماد الاستراتجى المنفذ بنجاح 90% لعقود امتدت للعشر ولربما تنتج الاستراتيجى الامريكى البديل كوارث اكبر وهذا ماستكشف ملامحه الشهور القادمة ولانقول الاعوام.

الا حداث المتواترة عن سحب سفراء السعودية والبحرين والكويت عن دولة قطر وليس دعوتهم للتشاور وفق الاعراف الدبلوماسية كصيغة اعتراض وتثبيت مواقف اقل حدة لهو يعنى وصول الازمة اعلى مراحل تطورها مع ملاحظة غياب سلطنة عمان عن البيان مرادفا لغيابها بالموافقة على الوحدة النقدية والاقتصادية لدول الخليج تؤكد اننا امام مرحلة جديدة لمنظمة دول الخليج العربى والانقسام الخطير الذى يعانيه وهو يحاول الامتداد كمظلة سيلسية تشمل المغرب البعيد والاردن الملكى المشابه بالتكوين واسباب النشوء وان اردنا الحقيقة لذكرنا الصنعة.

قيام قطر بالاعتراف باسرائيل واحتضان حركة الاخوان المسلمين وعلاقاتها التاريخية بالغرب الراسمالى وتحالفاتها السابقة بافقانستان وبلدان اخرى وثقلها الجماهيرى وحركتها حماس المؤثرة بالصراع العربى الاسرائيلى وتوازنها بالعلاقات الايرانية وانشاء لاكبر قواعد امريكية بالشرق الاوسط ورافعتها الاعلامية قناة الجزيرة ورغم صغر مساحتها التى تماثل مساحات البلدات الصغيرة وسكانها وجيشها المحدود ولكن ثقافتها الحاكمة ورفعها لما يؤمن به الغرب حقوق انسان ومواطنة وانتقال سلمى للسلطان واشراك المواطنين بالتمثيل النيابى على مستويات المجالس البلدية والعامة جعلت منها نموذجا مطلوبا تعميمه بدول المنطقة واهمها البعد عن تاثيرات الحركة السلفية بعبع الغرب المخيف وهو سبب رئيسى لهذه الاستراتيجيات الجديدة بالمنطقة.

وتلعب قضية الشيعة والسنة وتوازنها وتحالفاتها مع الغرب قضية محورية من حفظ المصالح الغربية وان امتدت تحت قواعد انسانية فتعتبر نموذج افضل ولذلك صارت قضايا الحكم بالبحرين والكويت والشيعة بشرق السعودية وجنوبها واليمن قضايا تضج بها افئدة الغرب وتغلق مضاجعهم وفق اولويات وصلت مرحلة الحرج السياسى احيانا بالاضافة لانظمة الحكم الاستبدادية والملكيات الاسرية وفق نماذج تخطاها التاريخ والرافعة السلفية اصبحت قضية السكوت عنها سكوت عن خطر استراتيجى اثبتته 11سبمتمبر عقدة الغرب السياسية الكبرى بلامنازع بالعصر الحديث

ولكل ماسبق نجد انفسنا امام حتمية واقع سياسى وجغرافى يعد بمطابخ الغرب وبتحالف قطرى وربما ايرانى وتركى بالانفراج السياسى الاخير فى العلاقات مابينهما سيشكل محاولة جادة لقلب الطاولة بالمنطقة وولادة مولود جديد لاعلاقة له تماما بالسابق لاتكوينا وملامح سياسية وثقافية ولاجغرافية.

وبالمقال القادم سندرس الاحتمالات الممكنة لتلمس ومعرفة البديل المعتمد والقادم ببضع سنوات والبضع يعنى حدا زمنيا كما افتى يوما الترابى مابين الواحد والخمس او الواحد والتسع وكلاهما قليل ومتسارع فى عمر الدول والامم