في الأفق ، السؤال الحائر ... لماذا إنهارت محادثات السلام ؟!/حامد ديــدان محمــد

في الأفق ، السؤال الحائر ... لماذا إنهارت محادثات السلام ؟!/حامد ديــدان محمــد


02-27-2014, 03:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1393512080&rn=1


Post: #1
Title: في الأفق ، السؤال الحائر ... لماذا إنهارت محادثات السلام ؟!/حامد ديــدان محمــد
Author: حامد ديــدان محمــد
Date: 02-27-2014, 03:41 PM
Parent: #0

[email protected]



في الأفق ، السؤال الحائر ... لماذا إنهارت محادثات السلام ؟!
تطلع الشعب السوداني – شرقه وغربه ، جنوبه وشماله – إلى واقع جديد ، يحمله المتحاورون – هناك – في أديس أبابا ... واقع يسجل (الحد الادنى) من وجهات النظر والأفكار التي تلتقي (عشان!) إنسان السودان الذي (مرمطه!) فكر شاذ ، ذهب بالأخضر واليابس ، من حلمه لتدور (آلآت) الحرب وتدوس على ذلك الحلم النبيل لهذا الشعب الأبي . لم يتفق الطرفان حتى في نقاط الخلاف ! ناهيك عن نقاط الوفاق !
قالت الجبهة الثورية - وهي دوماً كذلك – قالت: أن النقاش وأن الحوار يجب أن يشمل قضايا ما تبقى من السودان ، كل السودان ، في جبال النوبة بجنوب كردفان ... في الأنقسنا في النيل الأزرق وفي كل دارفور ! وقالت حكومة جمهورية السودان – وفدها – نحن هنا نتحاور في قضيتين لا ثالث لهما: جنوب كردفان والنيل الأزرق .
(تمترس!) الطرفان ... تصلبا ! وإنهارت حقوق شعب السودان في السلام !... لكن ، هل يوجد أمل على الدرب الطويل القاسي ، الذي مشى فيه السودان منذ عام 1983م والذي شهد حرب الثائر (الشيوعي) جون قرنق الذي رفع شعار: تحرير كل السودان ! ثم ، حرب دارفور في عام 2003م والتي لا زالت مستمرة (وتدوس!) على كرامة المواطن السوداني هناك ... قتل ... تشريد ... نهب ... تدمير المنشأت ... إغتصاب ! هل هناك أمل في تحقيق السلام حتى (تسكت!) البنادق ونعود إلى سودان ما قبل الآن ونشرع في تحقيق التنمية البشرية والمادية ؟
الأمل موجود ... السلام موجود ... إذا ، عرف الجميع : أين تكمن الفتنة ... فتنة داخلية في المقام الأول ... إنها الأحزاب (الكبيرة !) المعارضة داخل السودان ! يسارية ويمينية ... تغذي المتمردين بالأفكار والخطط والدعم المادي والمعنوي وهي (تقبع) بيننا في الخرطوم !... الامل موجود والسلام موجود رغم كل ذلك إذا (آمنت) السُلطة الحاكمة بقضايا ومشاكل كل السودان ... إذا (رضيت!) أن تناقش على هذا الأساس ونزعت (عن فؤادها!) شبح المخاوف من ضياء (كراسي الحكم!) ... لماذا لا

تناقش كل قضايا السودان ؟ ألم توجد حرب في دارفور ؟ ألم توجد حرب في النيل الأزرق ؟ ألم توجد حرب في جنوب كردفان ؟ أليس هذا هو السودان ؟
كنا نتوقع من حكومة جمهورية السودان أن تدرس الامر بروية وتناقشه بهدوء تام وفكر عميق . هناك مبدأ يتخذه المتمردون وهو: تقسيم ما تبقى من السودان . لكن ورغم كل شئ فإنه حتى المجتمع الدولي والإقليمي لا زال لا يؤمن بتفكيك السودان. عليه يجب تركيز الحوار في هذا المجرى ... سهل جداً أن يقتنع الشعب السوداني بضرورة تحقيق ما ذهبنا إليه وهو صاحب الحل والعقد أو كما يجب أن يكون.
لماذا لا (ينبت!) إستطلاع للرأى في السودان ، ليعرف الجميع ماذا نخطط له وماذا يمكن أن يفعل ... ثم لماذا – قبل ذلك – أن لا توجه أصابع الإتهام إلى تلك الأحزاب التي هي وراء الحرب ... هل يملك هؤلاء مبرر لهذا السلوك الغريب !؟ وهم جالسون في الخرطوم !؟ ... قذفت مدينة كادقلي بالصواريخ في يوم الأربعاء 19/2/2014م ... إندهشنا ! لأننا كنا نظن أن قوات الشعب المسلحة قد (أنهت) قوى التمرد ... الإعلام الموجه ! كان يقول ذلك ...لماذا لا يملكنا الإعلاميون الحقيقة وأن المتمردين لا زالوا موجودون وأقوياء رغم حملات (الصيف الساخن!) ... قال لي احد العارفين بالأمر: أن هناك (12 محلية) في جنوب كردفان تخضع للمتمردين رغم تطهير وإرجاع (أبو الحسن) ومناطق أخرى ... نود أن يملكنا الإعلام الحقيقة كاملة وقد كنا (جمهرة) من المهتمين بالأمر نعتقد أن لا (حظ) للمتمردين في جنوب كردفان بعد الصيف الساخن ... لكن ، فإن الصواريخ التي إنطلقت – من جنوب غرب كادقلي – قد أطلقت على بعد لا يزيد على بضع كيلو مترات .
من المسئول عن فشل محادثات السلام وعودة الحرب ؟ المسئول هو (عقلية!) المتحاورين ... جمودهم ! ومع ذلك ، أن هناك أمل في السلام إذا (توضع!) المتحاربون أمام رغبات الشعب السوداني ... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... ولا عدوان إلا على الظالمين .
إلــــــــى اللقـــــــــــــاء ،،،
تلفون: 0126013559