هل نحن حقا لاجئين ام شئ آخر ،،، بقلم جعفر وسكة

هل نحن حقا لاجئين ام شئ آخر ،،، بقلم جعفر وسكة


02-14-2014, 04:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1392349819&rn=0


Post: #1
Title: هل نحن حقا لاجئين ام شئ آخر ،،، بقلم جعفر وسكة
Author: جعفر وسكة
Date: 02-14-2014, 04:50 AM

كنت كغيري من الأ لوف المؤلفة من اللاجئين الارتريين في السودان لا اعرف حقوقي كانسان ، كنت راضيا بكل الذي يحدث لنا ، لم اكن ابالي بشئ ، في يوم من الايام وفي سن مبكر جدا ادركت حقيقة وضعنا ، ادركت البؤس الذي صنع شخصيتي ، اصبحت اعي ماذا تعني " الكولرا " قد قتلت اصحابي الصغار .. كان البعوض في كل مكان .. الملاريا مرض قاتل ، حقيقة لن يدركها الا فقراء البشر ، ان صحت عليهم التسمية ، فهناك ثمة اناس ينظرون اليهم نظرة اخري ! معتقدين انهم جراد .. ان " الكولوركين " في حقيقة الامر كان داء فوق داء الملاريا ، لم يكن دواء فالدواء يعالج الداء ، لن تفهمو هذه الحقيقة اذا لم تكونو من الذين جربو الجوع ، الملاريا تقتل الجائعين فقط .. لماذا يحدث لنا ذالك ! من نحن واين نعيش ! اسئلة استفهام ؟ اخترت لها علامة تعجب ! نحن لاجئين نعيش في ديار غير ديارنا ، الشئ الطبيعي ان توفر لنا الامم المتحدة ، مانسد به حوجتنا اليومية حسب التزامها الاخلاقي والانساني ، المفوضية السامية في السودان غير المفوضية السامية في سوريا حيث مخيم " اليرموك " للاجئين الفلسطينيين في دمشق ، ثمة فرق كبير بين اللاجئين هنا في معسكر ام قرقور واللاجئين هناك ، مقارنة في مكانها من حيث الزمان السنين هي نفسها وهذه المقارنة هي التي دعتني اقول هل نحن حقا لاجئين ام شئ آخر ، لم يجدو له تسمية فاطلقو عليه بالخطأ هذا المسمي الظالم ، هل يوجد خطأ ما في تلك الاشياء لم يدركه عقلي ، اجزمت بقولي القائل ان ثمة غموض في وضعنا هذا غموض لم اجد احد يساعدني في فك طلاسمه ، لا يعقل ان تكون حياتنا صدفة كما كان ميلادنا صدفة ، لم اتقبل صمت الاعلام السوداني عن حياتنا وهو الذي يتحدث كل يوم عن فلسطين الم نكن نحن الاقرب ام اننا احباش كما يعيرنا بها البعض ، كنت دائما احتقر الاعلام العربي الذي يسعد البعض الاخر خاصة قناة الجزيرة والعربية ، احيانا كثيرة الوم مجتمعي وكثيرا ما اسيئ لنفسي ، عمدا كنت افعل الاشياء التي يراها البعض خاطئة ، خاصة اقاربي واهلي ربما لخوفهم من جرئتي وتهوري او غضبي السريع .. كنت ارضي ضميري في لحظة اللا ضمير السائدة ، حسنا وماذا هي النتيجة ؟ في الواقع هي صفر علي الشمال اهل الرياضيات يروق لهم هذا الصفر كنت اعشق هذه المادة في طفولتي ، حين كبرت زاد عشقي لها لن تصدقو ان قلت لكم لم اعد اهتم بها فقد نسيت حتي جداول ضربها .. لاتغير في الاشياء ، الجوع هو ذاته ، المرض لايزال قائم ، الجهل سيد الموقف ، الغموض هو نفسه ، صمت المعارضة لم يتغير ، استعطاف الكتاب لم يكن وارد ، اكره الذين يكتبون بالشفقة ، هناك قضية منسية واللاجئين جزء منها ، ثمت امل موجود وان كان بعيدا نحاول دائما ان نتمسك به .. حلم المكتبة سيتحقق هذه قناعة ، قناعتي دائما تصدف ربما لأن حياتي صدفة ، احبك ياشعبي ، لا اعلم اللحظة التي تبدل فيها حبي من حب طبيعي لعشق مجنون .




جعفر وسكة