د.محيى الدين تيتاوي هلا تواثقنا...وتوافقنا!؟

د.محيى الدين تيتاوي هلا تواثقنا...وتوافقنا!؟


02-11-2014, 04:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1392134335&rn=0


Post: #1
Title: د.محيى الدين تيتاوي هلا تواثقنا...وتوافقنا!؟
Author: محي الدين تيتاوي
Date: 02-11-2014, 04:58 PM

ا
د.محيى الدين تيتاوي
هلا تواثقنا...وتوافقنا!؟
ظللت منذ سنوات اكتب عن الوحدة الوطنية وضرورة لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الخطاب القومي لكي نجمع شملنا ونقف وقفه رجل واحد أمام التحدي الذي يواجه بلادنا يهدد وحدتنا بل حتى وجودنا على سطح هذه الكرة الأرضية في مقابلة المخططات الصهيونية التي دبرت لنا قبل سنوات وعقود وربما قرون وظللنا طوال تلك الفترات ننقاد لتلك الاجراءات التي تقودنا إلى المصير المحتوم إلى تفتيت بلادنا والانقضاض علينا قطعة قطعة لنهب مواردنا وسلب أرادتنا والاسبوع الماضي كتبت موضوعاً تحت عنوان: (وإذا افترقن تكسرن احادا!!) مشيراً إلى ضرورة وأهمية أن تتحد ارادتنا ونقوي شوكتنا ونسد الطريق في وجه الاستعمار الجديد الذي يسعى إلى التسرب لبلادنا من خلال عيوبنا وعيبنا الأول هو الفرقة والخلافات التي لا تجدي .. أو كما قال الشاعر نزار قباني: البطولات التي ما قتلت ذبابه!!.
ما احوجنا اليوم إلى وحدة الإرادة وتوحيد الصفوف ونحن أمام حملات واضحة الاهداف والمعالم تماماً مثل حملة كتشنر والدفتردار.. وأمام أعيننا ما فعله الصهاينة بالعراق( أقوى وأغنى دولة في العالم العربي) أنهم دمروا قوة الجيش العراقي وحلوه وشردوا قوامه من الجنود والضباط..ودمروا بنيته التحتية وخربوا كل الديار.. أهانوا رجاله وكسروا عزيمتهم وسبوا نساءهم وقسموهم شيعة وسنة وكرد.. وظل العراق يعاني اليوم من كل ذلك وآثار الغزو وقوانين (بريمر) العرجاء.. وهم اليوم يدمرون سوريا واحدة من أقوى دول المواجهة مع اسرائيل.. يريدون تدمير بشار الاسد ونظام حكمه.. وفي ذات الوقت لا يريدون أن يقفز الإسلاميون إلى السلطة لأن خيار بقاء الأسد وهو كسير الجناحين أفضل لهم من قفز الإسلاميين إلى السلطة وتحويل سوريا والمنطقة إلى دولة قوية في واجهة اسرائيل.
الحمد لله نحن في السودان لم نبلغ تلك المراحل ولا نرغب في تلك السيناريوهات المصنوعة في الغرب الصهيوني.. نحن نريد أن تتوحد إرادة أهل السودان ونحافظ على وحدتنا الوطنية.. كما حققها الإمام محمد أحمد المهدي.. نريد أن نتوافق على الدستور الذي يعبر عنا ويخرج من بنات افكارنا.. وبموجبه ندير شأننا كيفما كان.. نريد دستوراً دائماً يثبت هويتنها ويقر بمواطنيتنا ونحقق دولة العدل والشريعة.. ونحقق ديمقراطيتنا السودانية وليست ديمقراطية ويست منستر التي لم تصمم لنا ولا تصلح معنا ولا تعبر عن ارادتنا.. وبلادنا بحاجة إلى جهد كل ابناءها وهي حبلى وغنية بكل الموارد التي لو اتفقنا وتراضينا لأرضت كل فرد من أفراد الشعب السوداني وحققت له احلامه وتطلعاته.. فهلا فعلنا.. الفرصة مواتيه اليوم قبل الغد!!؟
Dr. Muheldin Titawi
President of Sudanese journalists Union (SJU)
President of EAJA
Mob: +249912307785
Email : [email protected]