فيروس مناوي يصيب القائد محمدين أركوجور/فتح الرحمن عبدالله خاطر

واقع حركة مناوي التنظيمي وسلوك رئيسها مثال نموذجي للباحثين عن حقيقة الثورة المسلحة بدارفور وأسباب الانقسامات والانشطارات الأميبية بها ، وعدم تحقيقها لانتصارات سياسية تصب في مصلحة الهامش السوداني التي تناضل من اجله لأكثر من عشرة أعوام .
مني اركو مناوي ديكتاتور مطلق داخل منظومة قوي التحرير منذ تفجر الثورة بدارفور حتي الان ، ظل المهيمن الأكبر علي مسيرة الثورة والثوار و المتحكم في مستقبل دارفور بشكل أضر بحاضرها ومستقبلها جاعلاً من الثورة مطية للثراء والسلطة وتحقيق الذات . والناظر الي تاريخه الشخصي لا يحتاج لأعمال العقل او استدلال لتبين نهجه الانتهازي في توظيف مجهودات الثوار و تضحيات أهل دارفور والسودان .
الشئ الذي جعلني أعيد التأمل في الشخصية المناوية ، إصداره بيان بإقالة القائد محمدين اركو جور من رئاسة هيئة الأركان وتجميد رتبته واحالته للجنة تحقيق ! القرار لم يذكر الأسباب ولم يبين المرجعيات بل فيه تجاوز لصلاحيات الرئيس وتعديا علي صلاحيات القائد العام للحركة ! وإظهار الحركة كأنها مؤسسة منظمة تخدع للوائح ونظم ! القرار تضمن عزل وتجميد دون انتظار ما ستسفر عنه لجنة التحقيق . القرار تجريمي ولم يتبع بقرار يسمي أعضا لجنة التحقيق والمدي الزمني لتوصياتهم ؟ جوهر البيان يفيد بان هنالك أزمة تنظيمية في الشق العسكري للحركة وان بيان مناوي هو الحل النهائي لها . ولكن يبقي التساؤل حول طبيعة الأزمة وردود أفعال رئيس هيئة الأركان والقادة العسكرين وانعكاس هذا القرار علي مستقبل الحركة مع استصحاب شخصية محمدين اركو جور الذي يعد من القادة الأفذاذ بالحركة ومن اصحاب البصمات الواضحة بها منذ حياة قائدها المؤسس عبدالله أبكر .
بلا شك هنالك أسرار وغموض حول هذا القرار والأيام كفيلة بكشف ما يحاول مناوي إخفائه وتحقيقه وعلينا كشف النقاب عنه حتي لا تكون الحركة ضيعة وحاكورة لتسلط مناوي التحرير و فيروس التغيير بالهامش السوداني .
فتح الرحمن عبدالله خاطر