(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)/ بدوى يوسف. هيئة

(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)/ بدوى يوسف. هيئة


02-02-2014, 07:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1391366554&rn=1


Post: #1
Title: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)/ بدوى يوسف. هيئة
Author: بدوى يوسف
Date: 02-02-2014, 07:42 PM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم


(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)

حيثما كانت المعارضة فى بلد ما ضعيفة، تكن الحكومة فى ذلك البلد أضعف والعكس صحيح أي اذا كانت المعارضة قوية كانت الحكومة أقوى، ولكن ما يؤسف له فى السودان إنه منذ مجيئ الانقاذ وحزبها الحاكم الى السلطة عبر انقلاب عسكرى، لم تتح أي فرصة أو سانحة لوجود المعارضة الدستورية الشرعية المطلوبة لاتزان ميزان الدولة واعتدال معيار الديمقراطية الذى يتكون من معارضة منتخبة فى ظل حكومة منتخبة أيضاً، ويعتبر عدم وجود المعارضة الدستورية طيلة عهد الانقاذ وحزبها من أخطر واعظم الاخطاء التى ارتكبتها ضد السودان مما جعل المعارضة السودانية للانقاذ تدور لاكثر من عشرين عاماً فى الاطر السياسية والعسكرية والمدنية محدودة الأثر وصارت تغرد طيلة هذه الفترة خارج المؤسسات الدستورية المعنية بإعداد وصياغة القرارات الوطنية المختلفة مما يؤكد غياب معارضة حقيقية للانقاذ منذ ظهورها والى الآن ما عدا المعارضة اللادستورية المبعدة تماماً عن مؤسسات صنع القرار سواءً كانت معينة أو منتخبة.

ثانياً : السودان بوضعه الراهن ليس بحاجة الى انتخابات كما تروج لها المفوضية القومية للانتخابات التى كونها الرئيس البشير ونائبه سلفاكير خلال المرحلة الانتقالية التى انتهت بالانفصال، بل تكفى المآلات والنهايات الكارثية للوطن وترابه وشعبه جراء انتخابات 2010م، تلك الانتخابات التى غيبت القوى الحية بالسودان عن المشهد السياسى والدستورى والمدنى كما انها صارت سبباً للاقتتال بين ابناء السودان فى معظم اطرافه واودت بالاقتصاد الوطنى الى شفا الانهيار الكامل لذلك نقول لمفوضية البشير وحزبه وللشعب السودانى كافة ان اولوية السودان الان ، تتمثل فى وقف الحرب والدمار ثم محاربة الفساد وانعاش الاقتصاد بزيادة الانتاج ثم تحسين الوجه الداخلى للبلاد حتى يتحقق الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى المطلوب لاجراء الانتخابات العامة بالبلاد عبر مفوضية يكونها الشعب السودانى وليس عبر مفوضية(البشير سلفاكير)، وحتى تتحقق تلكم الاولويات الوطنيةلابد من تكوين حكومة مرحلة تشارك فيها الكفاءات المنتشرة داخل وخارج حدود الوطن بغض النظر عن انتماءاتها المختلفة ولتكن دورتها خمس سنوات تجدد وتغير لحين تحقيق البيئة الصديقة الملائمة لإجراء الانتخابات بالسودان.

ثالثاً : الكل يعلم ان الانقاذ وحزبها قد اخذت من الوقت والفرص مالم تجده الحكومات السابقة ولا اللاحقة ولم تجابه اي معارض او منازع او مناصح دستورى يمنعها من اخراج كافة مكنوناتها على مدى اكثر من عشرين سنةوبالتالى ليست لديها اي مبرر للبقاء مدة اخرى لانها مهما حاولت او ادعت التغيير لن تخرج عن محاولة الثعلب تغيير جلده مع الاحتفاظ بطبعه ولن تكون حكومة جديدة للسودان بل حكومة جديدة للحزب الحاكم مهما ادعت القومية أو تلفحت بثوب الوطنية كما انها لم ولن تفعل شيئا سوى تكرار نفسها وتجاربها واخطاءها تجاه الشعب والتراب السودانى الذى تحمل نتائجها ونتائج افتقادها للتعاون والاحترام المحلى والاقليمى والدولى لذلك نناشد الجميع عدم المشاركة فى الحكومة للحزب الحاكم وتفويت الفرصة عليه فى الاحتماء بهم من هول المصير الذى ينتظره ويخشى الدخول فيه بمفرده كما ان المواطن السودانى لن يجد من الحكومة الجديدة سوى المزيد من الفساد والظلم والغلاء والمعاناة وتفاقم الازمات التى تواجه الوطن والمواطنين (وما أبرئ نفسى ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربى ان ربى غفور رحيم)

بدوى يوسف. هيئة ضحايا الانتخابات السودانية.

يناير 2014