هل ارتد البشير ايضا؟قراءة متفائلة لخطابه بقلم حسن محمد برنسسآن

هل ارتد البشير ايضا؟قراءة متفائلة لخطابه بقلم حسن محمد برنسسآن


02-01-2014, 07:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1391234804&rn=1


Post: #1
Title: هل ارتد البشير ايضا؟قراءة متفائلة لخطابه بقلم حسن محمد برنسسآن
Author: حسن محمد برنسسآن
Date: 02-01-2014, 07:06 AM
Parent: #0

لاحظتم خلو خطاب البشير من ذكر للاسلام او الشريعة وعلي ما اعتقد هذا يحدث لاول مرة علي مدي سنين حكمه. فهل ياتري قد غير رايه حول تطبيق الشريعة علي الاقل؟ في رايي هذا جائز جدا. ما الذي يمنع البشير من ان يكتشف الحقيقة وان يقتنع بفصل الدولة عن الدين؟
الم يتنازل الترابي من قبله عن هذه الافكار ويعلن صراحة ان اوروبا لم تتقدم الا بعد ان تحررت من الكنيسة؟ وكذلك الغنوشي الم يختزل الشريعة وينزع منها كل ما يتعارض مع الدولة الحديثة؟
ان يتنازل البشير عن الحكم الاسلامي ليس غريبا لو قارناه مع تنازل النميري عن مشروع مايو وتبنيه المشروع الاسلامي ففي كلا الحالتين الظروف هي التي تحدد المواقف.
في زمن نميري كانت الدعاية الدينية في اوجها ايام الخميني وحرب الافغان والمليارات التي تنفق في بث البرامج التلفزيونية واشرطة الكاست بدرجة تربك العقول. ونميري خاصة بعد ان فقد تاييد اليسار وبعد ان بدات تظهر بوادر تدهور الاقتصاد وجد سانحة في ركوب موجة الاسلام السياسي وعن اقتناع فيما يبدو .
تقريبا نفس الشيئ ينطبق علي عمر البشير ولكن بطريقة معاكسة شكليا.
بل ان دواعي تغيير المسار لدي البشير اكثر. فتطبيق الشريعة لم يجن منه شيئا سوي تاييد مواطنين يطلبون ثمن تاييدهم ######ط البقية علي سياسة المحاباة الناتجة. وكذلك اكسبه عداء منظمات حقوق الانسان ولم يجد البشير مؤازرة تذكر من دول اسلامية عدا ايران وتركيا ولكن صداقة ايران جرت عليه عداوة الغرب ودول الخليج. ان اكبر خسارة تكبدها البشير هو انفصال الجنوب والذي ظل يراهن علي حفظه في داخل حدود السودان الموحد حتي الاسبوع الاخير قبيل اعلان الانفصال وفقد البشير البترول : فقد الاهل والذهب .
هذه عوامل سياسية ملموسة يعيشها البشير ويعرفها كما لا يعرفها احد خاصة بعد مطالبة محكمة العدل الدولية بمحاكمته.
بجانب هذه العوامل هنالك العامل الذاتي. لقد بدا الاسلاميون في العالم العربي والسودان يتحررون من مقولات سيد قطب والمودودي وبداوا ينظرون الي الدنيا من حولهم نظرة واقعية علي اثر صعود تيار لبرالي اخذ يجتاح عالم الانترنت من قبل الشباب المسلم . ولاول مرة يهيئ الفيسبوك لشباب ملثمين ان ينتقدوا الاديان بصراحة .
لقد راينا تغييرا هائلا وغير متوقع في افكار قادة الحركة الاسلامية ومفكريها وابتعادهم عن ثوابتهم نتيجة لجراءة الافكار التي تطرح في منتديات اللادينيين التي يتنامي منتسبوها كل يوم.
ان كل شيئ يتغير في هذا الكون وما لم يتغير يندثر.