تمرين.......يا امام وليام كودى

فى كلمة سماحة الامام الصادق المهدى التى ألقاها فى ورشة النقل والتى نشرتها صحيفة سودانايل الالكترونية وردت الفقرة التالية(موقفنا هو مناشدة الجبهة الثورية التخلي عن إطاحة النظام بالقوة والتخلي عن تقرير المصير لأية منطقة في السودان فإن أعلنت ذلك ينبغي الاعتراف بها طرفاً معارضاً لتحقيق السلام على أن يفاوضها مجلس سلام قومي سوداني لإبرام اتفافية سلام عادل شامل فإدارة الحزب الحاكم لعمليات السلام فاشلة)

فى هذه الفقرة يناشد سماحة الامام الجبهة الثورية بالتخلى عن الاطاحة بالنظام بالقوة وكذلك التخلى عن تقرير المصير لاي منطقة فى السودان وذلك مقابل الاعتراف بها كطرف معارض.وهنا اتساءل ما هى الجبهة الثورية؟ ومن الجهة التى تعترف بها؟هل اجهة هى سماحة الامام؟ام حزبه؟هل الجهة هى الحكومة الحالية؟ام ان الجهة هى الحكومة القادمة والتى ربما يكون على رأسها سماحة الامام؟(يبدو انس ناريو الانقلاب الذى طرحه الراحل احمد سليمان المحامى على السيد سماحة الامام ابان رئاسة الاخير للحكومة الديمقراطية قد يتبلور.)

فالجبهة الثورية تتكون من:

الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال

حركة تحرير السودان-مناوى

حركة تحرير السودان-عبد الواحد

حركة العدل والمساواة

فجميع مكونات الجبهة الثورية معترف بها محليا واقليميا وامميا والشواهد على ذلك كثيرة.بدءا بنايفاشا مرورا باب وجا ثم الدوحة واديس ابابا والقرار 2046 وغيره من القرارات الاممية واخيرا اروشا التنزانية.

أما فيما يخص عدم المطالبةتقريرالمصير فان قول سماحة الامام هذا يذكرنى بعبارة ذكرها سماحة الامام فى مؤتمر صحفى عقده بعد اجتماعه مع الراحال المقيم الدكتور جون قرنق حيث ذكر رئيس الوزراء وقتذاك بعد سيل من الكلمات(ديل بيحلموا).هل نسى سماحة الامام اتفاقية شقدوم التى وقعها الراحل الدكتور عمر نورالدائم مع الحركة الشعبية والتى نصت على حق تقرير المصير لجنوب السودان؟كيف يحجر سماحة الامام الرجال الذى كرم دوليا تقديرا لجهودالمميزة فى الدفاع عن الديمقراطية والحريات والحقوق والسلم الاجتماعى؟أم ان تكريم الرئيس البشير له اعاده الى حظيرة السيدين التى يريدنا سماحة الامام ان نتجاوزها!!!

أما مبدأ الكوديسا و المصالحة الوطنية على قرار ما حدث فى جنوب افريقيا الذى كثيرا ما طرحة سماحة الامام فى كثير من المنابر ومن ضمنها هذه الورشة نامل لان يبادر سماحة الامام بذلك ويقدم لنا تمرينا فى الجقيقة والمصالحة يكون بمثابة احماء يساعد كل القوى السياسية على الاقرار بما ارتكبته من افعال خلال مسيرتها السياسية.وبما ان حكمت هذا هل نطمع فى ذلك؟

[email protected].