علي سفير البشير في مصر ان يحزم حقائبه ويغادر/خليل محمد سليمان

علي سفير البشير في مصر ان يحزم حقائبه ويغادر
مصر حسمت امرها مع جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها محلياً ودولياً. فهل اصبح وجود سفير ينتمي نظامه للتنظيم الدولي مخالفاً للقانون ام الدبلماسية تتجاوز القوانيين..؟؟

لا يخفى علي احد انتماء نظام الخرطوم للتنظيم الدولي، بل اصبح السودان نقطة تلاقي مهمة لفقدان التنظيم لمصر والي الابد، ودور السودان لقربه من مسرح عمليات الجماعة في مصر، وللدور الاستراتيجي لولاية السودان في الدعم اللوجستي للاخوان في غزة ومصر.

تأكد لما ذكر كثيراً ان التغير الاخير في صفوف حكومة المجرم البشير بأمر من التنظيم الدولي الذي تقوده قطر، وجاء ذلك في رسالة شكر من البشير للامير تميم وتصريح سفيره في الدوحة بان التغيير السلس الذي يشهده السودان لقطر دور كبير فيه.

ثبت جلياً ان هؤلاء لا يعرفون سيادة الدول و كرامة شعوبها، مفهوم الدولة عندهم هو دولة الخلافة الاسلامية، والدول بحدودها الجغرافية هي ولايات تتبع لامير المؤمنيين المزعوم.

حتي لغة الدبلماسية لم تجد في حديثهم سبيل، فمن المعيب ان تعترف دولة لها سيادة بدور خارجي في تغيير الحكومة والشأن الداخلي للدولة.

وضعت مصر بقرار ادرج الجماعة والتنظيم في لوائح الارهاب حداً للتعامل مع هذه الجماعة الضالة وسيتم اعمال القانون الخاص بالارهاب محلياً ودولياً حسب ما جاء في بيان مجلس وزراء مصر.

انتماء نظام الخرطوم للجماعة والتنظيم الدولي لا تخطئه العين، وثبت ذلك من زمن طويل بالدعم والاعتراف والمناصرة.

الآن اتضحت الرؤيا التي لا لبس فيها، فبعد ان اعلن البشير انه يدعم سد النهضة نكاية في مصر بحجة انه يمثل مصلحة للسودان، وسيمده بالكهرباء، لو سلمنا بهذا اريد ان استرجع الذاكرة عندما تم الترويج لسد مروي الفاشل والذي يكتنفه كثير من الفساد وقتل وهجر بسببه المواطن الغلبان دون تعويض لما فقده من ارض وممتلكات، الم يقل نظام الابادة الجماعية ان السد سيلبي احتياجات السودان من الكهرباء وسيصدر الفائض لدول افريقيا ومن ضمنها اثيوبيا، من الواضح ان البشير يريد ان يسبق الضغط علي مصر، بعيداً عن مصلحة الشعب السوداني التي لا تمثل اولوية له ولجماعته، تناسى ان مصر الآن في حالة حرب مع جماعته الضالة.

لو كانت تمثل مصلحة السودان وشعبه هماً للبشير وسدنته عليه ان يترجل علي بعد امتار من قصره، سيجد شعبه الجائع والمهمش، يقتله المرض والجوع و تقعده الفاقة وقلة الحيلة، بسياسة التفرقة وضرب النسيج الاجتماعي، والفساد الذي اصبح عنوان الدولة.

من الواضح ان مسألة التحايل بالتصريحات تستضم بصخرة الارادة والامن من خطر الارهاب، الذي سيمثله نظام البشير في الايام القادمة ورعايته لخطط التنظيم الدولي لدعم الجماعة والتنظيم في المنطقة.

لحفظ ماء وجهكم ايها القتلة عليكم ان تنسحبوا من مصر؛ التي وضعت تنظيمكم في لوائح الارهاب وثقوا انه غير مرحب بكم بحكم القانون في مصر..!!

الآن يمكننا ان نرفع الدعاوى القضائية امام المحاكم المصرية ضد سدنة نظام الابادة الجماعية؛ الكهنة تجار الدين الارهابيين، لأنهم ارهابيون بحكم انتمائهم لنظام ينتمي للتنظيم الدولي للارهاب.

للحديث بقية
خليل محمد سليمان

[email protected]