أوائل المؤمنين وأكابر المجرمين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان

أوائل المؤمنين وأكابر المجرمين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان


12-27-2013, 05:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1388120179&rn=0


Post: #1
Title: أوائل المؤمنين وأكابر المجرمين بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
Author: ماهر إبراهيم جعوان
Date: 12-27-2013, 05:56 AM

أوائل المؤمنين وأكابر المجرمين
بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
صراع العمالقة يتصارع فيه الكبار فقط بمرجعيتهم وأفكارهم ومبادئهم وتاريخهم وأخلاقهم
الصراع الآن كما كان سابقاً ترى فيها تكالب الأعداء من كل حدب وصوب
بجميع الأدوات والأشكال والألوان والوجوه والمفردات في كل الأماكن والميادين والأزمان
صراع هوية ومرجعية وعقيدة وليس صراع شخص أو سلطة أو كرسي أو منصب
صراع حق أم باطل، إسلامي أم علماني وليبرالي ، إصلاحي أم إفسادي، تحرري أم تقييدي ديكتاتوري قمعي استبدادي، مؤسسي شوري أم فردي تسلطي، عدل أم ظلم، مدني أم عسكري، كفاءات أم موالاة، عدالة اجتماعية أم طبقية، استقلال وسيادة أم تبعية، تكتفي بغذاءك ودواءك وسلاحك أم تتسول
صراع جذوره من عبق الماضي ورائحة التاريخ بدأ من أول الخليقة بين آدم وإبليس، وقابيل وهابيل، وموسى وفرعون، وإبراهيم والنمرود، وبين الأنبياء والرسل وأقوامهم
صراع اليوم تلحظ فيه غطرسة كسرى وقيصر وجهل أبي جهل وحماقة أبي لهب وامرأته حمالة الحطب ونفاق ابن سلول وانسحابه بثلث الجيش وهروب وتسلل عبدالله بن قيس
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي and#1754; أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا)
(يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ and#1750; إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا)
وسلاطة لسان وهجاء أبو عزة ولؤم أبو عامر الراهب (الفاسق) وغباء مسيلمة الكذاب وتخطيط ودهاء حيي بن اخطب وغدر أبي لؤلؤة المجوسي ودموية وفُجر الحجاج السفاح وغدر بئر معونة وبعث الرجيع ومكر بني قينقاع وقريظة والنضير وتأليب قريش للأحزاب واستنفارها وتلون المنافقين والله غني عنهم (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ )
وكذلك ترى في صراع اليوم شموخ وصدق وثقة وثبات محمد صلى الله عليه وسلم وحكمة أبي بكر وعظمة الفاروق وقوته وبذل ذي النورين وبطولة علي وكرم الزبير وشجاعة عبدالله بن الزبير وعبقرية سيف الله المسلول وفقة ابن عباس وشدائد ابن عمر وروعة شعر حسان وربانية عباد بن بشر(صديق القرآن) وفداء سيد الشهداء حمزة والأمين أبي عبيدة والخطيب المفوه ثابت بن قيس وجود طلحة(الفياض) وتبختر أبي دجانة وترحال أبي أيوب الأنصاري وغربة أبي ذر وبصيرة أم سلمة وصبر الخنساء وبطولة أم عمارة ورحمة خديجة، وعفة عائشة وطهارة فاطمة وجسارة أم حرام شهيدة البحر وتضميض رفيدة الأسلمية للجرحى وبسالة ذات النطاقين
ترى مؤنة الهجرة وشدتها والجميع يساهم ويبذل ويضحي (بحماس الشباب وحكمة الشيوخ) رجالاً ونساءً أطفالاً وكهولاً مسلمين وغير مسلمين فرادي وجماعات فاستحقت أن تكون عنواناً للأمة وتأريخاً ومولداُ للدولة كما ستكون أحداث اليوم من مجابهة الانقلاب حدثاً فريداً ستذكرنا الأجيال به بخير فله ما بعده من العزة والحرية والكرامة إن شاء الله
صراع لا يقل أهمية عن مواقف الإسلام الفاصلة في القادسية واليرموك وعين جالوت وحطين
صراع به بشريات بدر وفتح خيبر ومكة وشهداء أحد وجراح حمراء الأسد وشدة الخندق واصرار بيعة الرضوان والوجل من الإعجاب بأعداد حنين وتكتيك مؤتة وشظف ذات الرقاع ومسافة تبوك وعنائها
صراع أغرق الله فيه الأرض لنوح عليه السلام وأبطل خصائص النار لإبراهيم عليه السلام وشق اليم لموسى عليه السلام وانشق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم وحفظ يونس عليه السلام في بطن الحوت ورفع عيسى عليه السلام للسماء وحُصر وسجن صلى الله عليه وسلم في الشعب ثلاث سنوات
صراع أُعدم فيه يحيى بن زكريا وقدم رأسه مهراً لبغي من بني إسرائيل وسُجن فيه يوسف عليه السلام
صراع لُخص للحسن بن علي فقيل له (قلوب الناس معك وسيوفهم عليك)
صراع انتصر فيه أهل الحق دائماً وأبداً رغم سلميتهم وضعفهم وقلة عددهم وعدتهم ######رية الناس وشماتة الأعداء وتعرضهم للإيذاء الجسدي والنفسي والمعنوي
صراع لخصه القرآن تلخيصاً بليغاً
(هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم ٍ)