اليوم نطلق سراح هذه القصيدة التي ظلت حبيسة أدراج الأحزان سنين عددا!/ الحاج خليفة جودة

اليوم نطلق سراح هذه القصيدة التي ظلت حبيسة أدراج الأحزان سنين عددا!
"وصمة شيئ ما"
مجدي
ولمن لا يعرف مجدي
قصيدة حزن لا تستجدي
مجدي عاش في نعمة ورغد
ومجدي كان يحلم
انه في وطن السعد
ومجدي كان في ملعب التنس
كالأسد
يضرب الكرة بظاهر اليد
ومجدي بين أقرانه
ما عادي أحدا ولم يستعد
ومجدي في تجارته شريفا
لا يغش
ويأكل من عرق الجد والكد
ومثل مجدي ما كان يدري أنه
في القرية الظالم أهلها النكد
ومجدي كان بوالديه بارا
وبأجداده يقتدي
وأم مجدي قالت لهم لا
لا تقتلوا مجدي
إن شئتم خذوا مضاربه
خذو يابس الورد
من دونه سأبكي
سائر العمر وحدي
وقتلتموه.. أجل!
وهل يقتل الوجد ؟!
وفاضت روح مجدي
إلي بارئها الأحد
ماذا يهم إن كان في الجمعة
أو الأحد
ودم مجدي ما راح هدرا
إذ تفرق في سائر البلد
وقبر مجدي يفوح مسكا
من داخل اللحد
طيبه يضمخ ذاكرة كل فرد
غدا يبعثه المولي الواحد الصمد
غدا يقتص مجدي
حين لا ينفع مالا ولا ولد

· الحاج خليفة جودة