كلمة حق /المدهش في البرلمان!!/حافظ أنقابو

كلمة حق /المدهش في البرلمان!!/حافظ أنقابو


12-13-2013, 00:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1386890869&rn=0


Post: #1
Title: كلمة حق /المدهش في البرلمان!!/حافظ أنقابو
Author: حافظ أنقابو
Date: 12-13-2013, 00:27 AM




كلمة حق
حافظ أنقابو
[email protected]
المدهش في البرلمان!!
الحدث الأبرز الذي تناولته الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة عن يوم الأربعاء الماضي، هو اكتساح الفاتح عز الدين وعيسى بشري، لتصويت نواب البرلمان في جلسته الإجرائية على اختيار نائب ورئيس له ،، وقد فاز المذكورين الفاتح عز الدين بأغلبية التصويت رئيسا للبرلمان وعيسى بشري نائبا له ، ليس غريباً أو مدهشاً بالنسبة لي أن يفوز مرشحي المؤتمر الوطني في هذه الأيام، فالمؤتمر الوطني أصبح "على كل فوز قدير" ، المدهش حقاً أن تحمل وسائل الإعلام في تفاصيل التصويت أن هناك ثلاثة عشر صوتاً تالفاً بسبب أخطاء السادة نواب الشعب السوداني في عملية التصويت،،، نعم نواب برلماننا الموقر لا يعرفون كيفية التصويت،،، بمعنى أن هناك الكثير من الأصوات المخالفة والمؤيدة خلال تصويت العضوية على القوانين والقضايا تسقط بسبب عدم معرفة النواب الموقرين لعملية التصويت.
ثلاثة عشرة صوتا خطأ، يعني أن ثلاثة عشرة دائرة خارج التصويت،، ترى كم عدد مواطني الدوائر ال"13" الذين اختاروا النواب الذين لا يخطئون في عملية التصويت، بمنطق بسيط جداً اذا افترضنا أن كل من الـ"13" بها خمسة آلاف مواطن فإن عدد الشعب السوداني الذي لا صوت له خمسة وستون ألفاً، نعم خمسة وستون ألف مواطن لا صوت لهم في البرلمان.
كيف يستقيم المنطق في أن ينوب من شخص غير مؤهل عن هذا العدد غير السهل من المواطنين البسطاء، قدر يرى البعض أن الثلاثة عشرة صوتاً ليست كثيرة مقارنة بعدد المقاعد في قبة البرلمان، لكن المسألة ليست بهذه البساطة، صوت واحد يعني الكثير، صوت واحد بإمكانه أن يغير مستقبل أمة بحاله، صوت واحد بإمكانه إيقاف قانون أو إجازته، صوت واحد يمكن أن يقلب طاولة التاريخ.
الترشح للبرلمانات ليس حصانة ومنصب ومخصصات وجاه، الجلوس على قبة البرلمان مسؤولية أمام المولى عز وجل قبل أن تكون مسؤولية أمام مواطن الدائرة، لذلك عزيزي النائب تذكر دوماً وأنت تصوت أو تنوي الترشح للانتخابات بأنك لا تمثل نفسك، أن تمثل الشعب السوداني، وصوتك أمانة يجب عليك المحافظة على الأمانة لأن المولى عز وجل سيحاسبك عن كل خطأ ترتكبه، إذا افترضنا أنك جئت لقبة البرلمان عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.
برز هذا الحدث إلى السطح لربما بسبب تركيز الزملاء الاعلاميين على إبراز خبر تغيير قيادة البرلمان، ولكن ما خفي أعظم من أخطاء نوابنا الموقرين.
الآن البلاد مقبلة على عدة سيناريوهات متوقعة تتفق جميعها في أن السودان سيكون دولة ديمقراطية، يتم فيها تبادل السلطة سلميا عبر صناديق الاقتراع والحظ الأوفر لصاحب البرنامج الانتخابي الجاذب الذي يلبي تطلعات المواطن مالك السلطة، السودان سيلحق بركب الأمم الديمقراطية بعد ربع قرن من الحكم شبه العسكري، نعم لن يتحقق ذلك بين ليلة وضحاها لكن لن يستمر الحال على ما هو عليه بكل القراءات ومن جميع الزوايا.