ليس إعادة ولا كالعادة بل هي إبادة/ عباس خضر

ليس إعادة ولا كالعادة بل هي إبادة/ عباس خضر


11-15-2013, 10:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1384550070&rn=0


Post: #1
Title: ليس إعادة ولا كالعادة بل هي إبادة/ عباس خضر
Author: عباس خضر
Date: 11-15-2013, 10:14 PM

ليس إعادة ولا كالعادة بل هي إبادة/ عباس خضر

فجرائم الإنقاذ ومنذ الإنقلاب المشؤوم سنة89م إتخذت مجرى منحدر نحو إبادة
شعب السودان حسب تخطيط التنظيم العالمي للكيزان متبعين فتوى إمامهم
القيصر مالك وأول جرائم اليوم الأول وما تلاه من قتل الضباط في شهر رمضان
وهو من الأشهر الحرم والقتل بالتعذيب البطيء في بيوت الأشباح إنفجرت
مجازر الصالح العام والموت بالجٌملة بتأجيج نيران حرب الجنوب (الجهادية)
ثم إشتعال القصف في حرب الإبادة الشاملة المتواصلة في دارفورومن ثم ج.
كردفان والنيل الأزرق ومجازرها المستمرة ، فكلها جرائم إبادة وجرائم ضد
الإنسانية وأخطرها على الإطلاق هي جرائم الفصل والتشريد في ما سمي مٌكراً
وخداعاً بالصالح العام وهي أشرس جرائم الإبادة الجماعية تدميراً
وأشنعها تدبيراً وأفظعها تأثيراً وأمكرها تبريراً وأكثرها تنكيلا وأعظمها
وبالاً على المنكوب وأسرته وجيرانه وماحوله وعلى المجتمع والقبيلة
والشعب والوطن إضافة لتأثيرها المباشرالمدمر الكاسح على الخدمة العامة
(مدنية وعسكرية) وتهشيمها وإحالتها ركام ونتائجها الوخيمة بادية للعيان
في كل جوانب الحياة السودانية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.

أبادوا الخدمة مكراً وخداعاً وتأويلاً وتدويرا، ويمكرون ويمكر الله والله
خير الماكرين.

ولأنها جريمة شنيعة خطيرة مترامية الأبعاد حادة الأطراف عويصة المعاني
مختلفة الأواني ومركبة التأثيرات والثأرات والمناحي والجوانب عسيرة
الإلمام بمكوناتها وكيفية إبادتها وإستمرارية دمارها النفسي والغبن
الإجتماعي الكامل فهي كالقمع بتكرار التعذيب والتعليق والتعتيم والحبس
وكالقتل بتقطيع الأوصال ببتر الأجزاء المتواصل أثناء الصلب وتشبه الإبادة
الدارفورية في تمويه قصفها المخادع وحرق القرى والحلال، لذلك فإن الكتابة
فيها وعنها ومنذ سنة 89م ليس إعادة وكل ما يخط عنها يحشد ويبتق إحساس
جديد ليس كالعادة لروتين حكمهم السقيم وكأنها تحي من الرميم فظاعة
الإبادة الوخيم ما ينجم عنه سريان إشتعال أجيج ثورة إنتفاضة بتغيير
شعارات الإبادة والهتافات الخبيثة التي كانت:
((التطهير واجب وطني)) وهو في الحقيقة كان جريمة عظمى في حق الوطن
وشعار((الصالح العام))الجريمة الكبرى في حق الشعب والوطن لتتحول الهتافات
لشعارات:
((العزل السياسي مع المحاسبات)) لتنظيف كل الحقل السياسي من الحسد
الذاتي والحقد الحزبي والطائفي والغبن الوبيل فالدولة والوطن ومؤسساته
والمواطن فوق الجميع.

ولأن جريمة أو بالأحرى مجزرة الصالح العام في السودان جريمة خطيرة بكل
المقائيس وليس لها نسب وإنتساب ولقد حدثت دون أسباب وبكل بجاحة فالذي ليس
معنا فهو ضدنا، فقد حدثت بعين حوصاء مقدودة ونفس حقودة وشنائع فظيعة
مشهودة في غفلة من الناس والزمن في هذا العصر الإلكتروني الحديث بأساليب
العصر الحجري الجاهلي القديم فهي جريمة توحش في المنتهى الأقصى المضاد
للإنسانية فأعادت البشرية لعهد التخلف والإنحطاط والحيوانية ولقانون
القوة لما قبل التاريخ لعصر رجل الغابة الأول.

إنها جريمة مركبة تركيبا مزجياً مشتركاً وتفاعلاً مزدوجاً، لذا فعقوبتها
يجب أن تشمل كل العناصر المشاركة خاصة أؤلئك العنصريين من صٌنَاع وأرباب
الفكرة وكل المشاركين في التخطيط والتدبيروالذين باركوا الخطوة ونسقوا
ورسموا الترويسة ومن أصدروا القرار والذين طبعوا والذين قاموا بمهره
وإمضائه بالتوقيعات ومن وزعوه على الضحايا ومن جاملوا ومن سكتوا
والمتعاونين ومن شهدوا الوغى والحصباء بجمع الحصى ، كصانعها وبائعها
وحاملها وشاربها،أي من فكر ومن أصدرومن كتب ومن موقع ومن نسق وروس ونفذ
ومن وزع وريقات الإعدام .

وطبعاً لأننا في العصر الحديث والذي تفشي فيه الأسراربالأقمار
وويكيليكس ويكاد لاتخفى فيه خافية وتٌعلم خائنة الأعين بالأجهزة اللآقطة
ويكشف ما تخفي الصدور في جوفها من جروح وأمراض وعافية وكسوربل لقد أوشك
العلم أن يكشف كل الفضاء وما في داخل الثقوب السوداء في السماء.

لهذا فالكتابة عن الصالح العام ليس إعادة ولا كالعادة لأنه إبادة وفي عصر
العلم والحرية والديموقراطية والشفافية والتطورهذا وبهذا يسهل إيجاد كل
المجرمين والمشاركين ومعاقبتهم ولن يفلت مجرم ولا خائن ولا عميل، وسيذهب
الزبد جفاءاً ويأخذ المفصولون كل حقوقهم المادية والأدبية.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.