و اما بنعمة ربك فحدث حسين الزبير

و اما بنعمة ربك فحدث حسين الزبير


10-26-2013, 08:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1382771716&rn=0


Post: #1
Title: و اما بنعمة ربك فحدث حسين الزبير
Author: حسين الزبير
Date: 10-26-2013, 08:15 AM

و اما بنعمة ربك فحدث
حسين الزبير

في ديسمبر من العام الماضي كتبت مقالا بنفس العنوان، و كان الدافع المباشر لذلك قراءتي لكتاب و عدد من المقالات عن السيكولوجية الموجبة (Positive Psychology) ، و هذا فرع جديد من فروع الطب النفسي، غايته علاج الاكتئاب و القلق باشاعة الفرح و تسليط الضوء علي الايجابيات عند المريض. و يومها كنا نحن قبيلة مناضلي الكيبورد، كما سمانا واحد قريبنا يشاركنا استخدام نفس السلاح، نشكي و نبكي مما جناه علينا الاسلام السياسي في السودان بانقلاب 1989. واردت بمقالي ذاك ان اجلب بعض الفرح للقراء ، و لهذا الهدف النبيل بحثت بحثا مضنيا عن النعم التي ربما تجلب الفرح للقارئ ، حتي انني وجدت نعمة في حكومة الانقاذ و فصلتها في مقالي و من اراد ان يعرف هذه النعمة فليرجع لمقالي في سودانايل علي الرابط الآتي: http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-200...-2012-12-19-08-42-56 .

اما اليوم فالنعم التي اتحدث عنها نعم "حارة" من رحم الشعب السوداني العظيم – لكن تجدر الاشارة الي ان هذه النعم دقت بابي بفضل نعمة اشرت اليها في مقالي السابق و هي "الانترنت" فقد اكرمني موقع سودانيزاونلاين بمشاهدة احتفالات النعمتين، و الله لا جاب يوم شكر الباشمهندس بكري صاحب الموقع.

النعمة الاولي كفاح مناضل جسور و فارس من فرسان بلادي، يمتهن مهنة تسمي مهنة المتاعب، و هي عنده مهنة و هواية ، يستمتع بممارستها و يحقق فيها و بها ذاته ، و مبادئه و طموحاته لوطنه و شعبه – فارس الفرسان هذا، هو فارس القلم الاستاذ فيصل محمد صالح ، الذي احتفي به كفائز لجائزة بيتر ماكلر ، و يقول اهل الجائزة في موقعهم ، وفق ترجمتي المتواضعة:
(جائزة بيتر ماكلر تكرم المراسلين و المحررين الذين يثبتون التزاما بالعدل و الانصاف في كتاباتهم ، و التزاما مماثلا في الدفاع عن حق النشر و اذاعة ما يكتب في البلدان التي تمارس القمع و الكبت للاعلام المستقل.)

و لن احدثكم عن فيصل فهو غني عن التعريف ، و قلمه ايضا منارة مضيئة في بحر الانترنت و في صحف البلاد – لكن أريد ان احدثكم عن الاحتفال الانيق الذي اقيم في نيويورك، و الذي شرفه ايضا جمع انيق من السودانيين و السودانيات. تحدث الكثيرون عن السودان و ما يلاقيه الاعلام المستقل من عنت و كبت في قول كلمة الحق، حتي جاء دور المحتفي به ، و بدأ في القاء كلمة مكتوبة ، بانجليزية مبينة . كلمة كانت ضافية تصور المناخ الصحفي و السياسي في السودان، و بينما كان يتحدث بثقة و يقدم هذه المرافعة الرصينة ، كنت اعتدل في جلستي من وقت لآخر ، و تطول رقبتي فخرا و اعتزازا ، و يقشعر بدني "ويقوم شعر جسمي"! لله درك يا فارس الكلمة و حارس حق الشعب و بصفة خاصة المستضعفين منهم. ثم جاءت فترة الاسئلة ، و كانت لحظات رائعة يجيب فيها علي الاسئلة بلغة رصينة و ثقة عالية، و اجابات مسهبة – لهذا و لكل ما يتميز به الاستاذ فيصل محمد صالح انا اثني اقتراح الذي رشحه لرئاسة البلاد في الفترة الانتقالية. ما اغني بلادي بابنائه و بناته قبل ثرواته في باطن الارض و ظاهره. و النعمة التابعة لنعمة وجود هذا الفارس في ميدان الصحافة، انه لا يمارس الصحافة فقط بل يعد صحفي المستقبل. فالحمد آلاف و الشكر آلاف لك يا ارحم الراحمين علي نجابة الابناء في السودان.

وجود الاستاذ فيصل و امثاله في ميدان الصحافة هو الشئ الوحيد الذي يطمننا علي مستقبل الصحافة في السودان، و قد اعتلي عروش تحرير صحفها شذاذ الآفاق بحق و حقيق، منهم الفاقد التربوي الذي لا يرمش له جفن و هو ينتقد الاستاذ كمال الجزولي او الاستاذ فيصل محمد صالح !! – لكن دعونا منهم فنحن الآن بنعمة ربنا متحدثون ، و الحديث عن النقم له يوم معلوم قريب باذن الله.

اما النعمة الثانية فجاءتني من دبي ، مطم ايبوني لمالكتيها السيدات الفاضلات هويدا الاحمدي و زينب العاقب. و ادعو القراء الي مشاهدة الفيديو علي الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=MwAtRVkSsu4
او بالبحث في اليوتيوب عن "مطعم ايبوني مطعم سوداني بمواصفات عالمية"
لا ينحصر النضال من اجل الوطن في ساحات الوغي بالكلاشنكوف، او في صحف الانترنت بالكيبورد، او في التظاهر – النضال من اجل الوطن يمتد ليشمل نجاحنا في مهننا كافراد او مجموعات ، خصوصا خارج البلاد و كل فرد منا سفير لبلاده. و هذا المطعم الذي ابدعت في اخراجه و انجازه بهذه الصورة المبهرة هاتان السيدتان ، ناتج من مقدرتهن علي الابداع و الابتكار في استخدام الخلفية الاكاديمية و التخصص المهني مع التخطيط لعمل مربح. و ها قد تحقق حلمهم في تقديم الاطباق السودانية بهذا المستوي الراقي لتكون في مقام المنافسة للمطبخ الايطالي و الفرنسي و الصيني و الهندي في عصر العلومة.

و لا اجد نفسي مبالغا لو قلت لكم انه خلال العشرة سنوات القادمة ستكون سلسلة مطاعم ايبوني منتشرة في عواصم العالم و مدنها الكبري. كما انني لا اتجاوز الحقيقة لو قلت لكم ان مطعم ايبوني في دبي لن يقل دوره عن دور القنصلية في تمثيل السودان في هذه البلاد.

التحية و التهنئة للسيدتين و لمن ساهموا معهم في بلوغ هذا النجاح المبهر، والحمد آلاف و الشكر آلاف لك يا ارحم الراحمين علي نجابة بنات السودان.

رب اعنا علي ذكرك و شكرك و طاعتك و حسن عبادتك
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف الخلق و المرسلين.