لماذا ذاتا مازدا ما زادا/اكرم محمد زكى

كدت اجن من الفرح عندما سمعت خبر اعتذار مازدا عن تدريب الفريق القومى ** فوجدت نفسى اطير طيرانا الى اقرب مكان يكون به كمبيوتر (حيث ان هاتفى الذى احمله غير ذكى - او ماعندى رصيد - ايهما تختار) حتى امتع نظرى واحقق امنية من امنيات حياتى التى كتبت عنها كثيرا الا وهى ضرورة الاعتذار للشعب السودانى فى كل ما عملناه او قصرنا به فى حقه وسرح خيالى وطار حتى وصل الى رسالة مازدا وبدا يقرا فيها :-ا

الى جماهير ومشجعى الفريق القومى السودانى الاعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكاد الكلمات تستعصي والحروف تتمرد وانا اخاطب قامتكم العالية وانتم الذين وقفتم بجانبى وازرتمونى دونما تضييق . . ومنحتمونى دونما امساك . . و اغدقتم على دونما تقتير فكانت اهازيجكم خططى . . وهتافاتكم اعدادى . . وامواجكم ساعة النصر. . نشيدى وزخمى . . وتسامحكم وطولة بالكم عند الهزيمة . . الكتف الحنون التى ابكى عليها . . ثم تربتون على ظهورنا . . فننظر الى وجوهكم الطيبة فنردد : اما ان لنا ان نرسم الابتسامة فوق هذه الشفاه المشتاقة لطعم الفرح المستحقة للنصر؟ بلى . . كان هذا دوما لسان حالنا
واليوم احبتى بعد ان غطى على غمام يحمل بشريات لشعوب اخرى بافراح النصر والتاهل الى كاس العالم وجدت نفسى اقف مجددا امام نفسى يملؤنى الحنق والغضب والغيرة على ما فرط وخذلت نفسى واهلى فيه. . لذا اجدنى اقف الان مؤدبا امامكم اعتذر اليكم كما ينبغى الاعتذار ان يكون لتسامحوننى على تقصيرى وتفريطى فيما حملتمونى له من مسئولية راجيا ان تتقبلونى فى احضانكم وبين صفوفكم كمواطن عادى وايما فخر لى . . راجيا ان يسوق المولى من هو اكفا واقدر منى على قيادة صقور الجديان للتحليق مجددا لنرفع الهامات ونطيل النظر اليها وهى صافات لا يمنعها من المجد شىء

لك العتبى وطنى حتى ترضى
والسلام عليكم

فتحت الكمبيوتر لاقرا الرسالة . . فقرات:
أكد (مصدر) باتحاد كرة القدم السوداني أن الكابتن محمد عبد الله مازدا قد اعتذر عن تدريب صقور الجديان خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب الانتقادات التي ظلت تطاله من وسائل الإعلام المختلفة. وأبان (المصدر) أن ضغوطات تمارس على مازدا من أجل التخلي عن فكرة الابتعاد عن تدريب المنتخب، خاصة وأن إسناد مهام التدريب لمدرب آخر في هذا التوقيت يمكن أن يقود الصقور إلى نتائج سلبية، لا سيما وأن مشاركته في بطولة سيكافا للمنتخبات للأندية بنيروبي لم يتبق لها سوى أيام . . ا

اصابتنى صدمة احباط عنيفة

وفكرت اندب حظى ام امالى وسالت نفسى : ديل مابشوفوا ناس الدول الاخرى كيف بيتفاعلوا؟ ديل ما قراوا مقال استاذنا الكبير المعلم ..سليل بيت العلم . . ال البدرى . . الرائع - بابكر سلك - بعنوان حقوا نبطل ثقالة ونتعلم ادب الاستقالة ؟ا

ليه - لماذا الطريقة زاتا مازدا مابدلا ولا زادا هى نفس طريقة البشير وقوش وغازى وكل الانقاذيين فى المراوغة وعدم تحمل وتقبل او حتى التفكير فى الاعتذار: طبعا اكيد لانهم لايخطئون , ولان الشعب السودانى ليس عندهم سوى صفر كبير ومخلوق بليد اذا لم يحكموه هم ويديروه سيتبول ويتغوط على نفسه . . بل انهم كولد نوح الذى لم يعترف وتنكر لرجاء ابيه ان يكون معه فى مركبه واستمع وركن الى نفسه فلجا للجبل حيث ادركه الطوفان وشفطه

اللهم اشفطهم جميعا كما يشفط شفاط التانكر البير الاتملا وفاحت ريحتو- وارحمنا منهم ومن ريحتم يا الله

اللهم ارحم شهدائنا
اللهم ارحم شعوبنا

اكرم محمد زكى

ملحوظة** الفريق القومى كانت بتجيب الحظ بينما المنتخب الوطنى بتجيب الجلا