(شاؤوا أم أبوا سيظل الكيزان هم رواد عصر التنوير(1_2/مصعب أحمد الأمين

(شاؤوا أم أبوا سيظل الكيزان هم رواد عصر التنوير(1_2/مصعب أحمد الأمين


10-17-2013, 05:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1382028368&rn=0


Post: #1
Title: (شاؤوا أم أبوا سيظل الكيزان هم رواد عصر التنوير(1_2/مصعب أحمد الأمين
Author: مصعب أحمد الأمين
Date: 10-17-2013, 05:46 PM




مصعب أحمد الأمين



ربما يكون يستكثر الناس ذلك على الكيزان وفق موقف تصادمي ينفي الاصغاء الجيد

ما هي قصة التنوير في العالم الغربي ...كما تحتشد بها سائر كتب التاريخ المدرسية

و خطب السياسيين و حتى أئمة المساجد

لكن كل المتداولين لقصة عصر النهضة يفسرها على هواه و يجيرها لخطابه

أيا كان موقفه الأساس منها

فما هو التنوير بالضبط؟

هل هو خلع الدين من الحياة ؟ أم خلع رجال الدين؟

هل هي حركة الحادية أم توحيدية (تنقي الدين و تصرفه للرب بل القسس و البابوات )و يا للغرابة؟

هل قضى التنوير على الكنيسة أم أطال أمد بقاءها في التاريخ و مدها بالقوة الجبارة

التي مكنت شعب الغرب من ارتياد الآفاق و نشر الديانة النصرانية؟

هل كان سيكون لكنيسة الاقطاع التي قضى عليها التنويريون نفس الحظ الذي صادفته

كنيسة ما بعد عصر التنوير؟؟؟

الأسئلة بعاليه تحمل في أحشائها أجوبتها

فعصر التنوير لم يقصي الدين من الحياة و لكن انتزع الدين من البشر و رده للخالق

كيف ذلك؟؟؟



بدون الحاجة لمرويات التاريخ سنكتفي بالمستقر منها و هو استبداد رجال الدين

و فسادهم و تسميمهم للحياة .... الحرية و الحكم

فكيف أطيح بذلك العرش المتدثر بالقداسة؟؟؟

حينما يخون المرء قيمه نفسه يكون قد انتحر و أكفى الناس مؤنة محاربته و تحليل سلوكه

فكان ذلك على الدوام المصير الذي واجه الكنيسة الاقطاعية و رجال الدين

فماتت قدسية رجل الدين و لم تسعفه النصوص التي يجلد بها الخصوم على الدوام

و يستبقيهم تحت وطأة امتلاكهم الحصري لناصية تفسير النص و احتكار توظيفه حتى لخطاياهم كما صور ذلك ناثانيل هوثورون كما في الحرف القرمزي مثلا

و هكذا أصبح عندنا نصوص بلا حياة و لم يعد بمكنتها تحمل الخطاب الاستغلالي

لمدى أبعد

و هذا ما قاد ببساطة لعصر التنوير الذي عصف بعرش رجال الكنيسة و هوى به إلى مكان سحيق

و انتعش الدين في الغرب لدورة جديدة أصبح فيها خادما للشعوب الاوربية يمدها بالزخم الكافي لحركة الاستعمار التي انتظمت الكوكب وامتلك الغرب حينها البراغماتية الدين

المطور عن نسخة الكنيسة ما قبل عصر التنوير

فباستقراء عهد الأخوان في السودان و إلحاقا و ستصحابا أخوان الربيع العربي بعامة... هل

نحن بمنأى عن عوامل التنوير التي عصفت بالكنيسة و التي كانت الحافز الرئيسي لفلاسفة التنوير و علماؤه ؟

فهل قدم الأخوان الجزء الخاص بكهنة الكنيسة و قيادة الناس لعصر تنوير سوداني خاصة و عربي بعامة؟؟؟

انتهى الجزء الأول من المقال و يليه الجزء الثاني