ثورة رغم أنف المجرمين/على علوب

ثورة رغم أنف المجرمين .
لعلنا تابعنا المشهد السوداني والحراك الشعبي الذى تفجر نتيجة لسياسات الإقتصادية التقشفية التى أجيزت وطبقت على الشعب السوداني .
خرجت جموع الشباب الحر الواعي الى شوارع الخرطوم والولايات الأخري تعبيرا علي غضبه ورفضه لى هذه السياسات الإقتصادية القاسية على المواطن, وقوبلت هذه الإحتجاجات بقمع دموي غير مسبوق , ولكننا لا نستغرب ولم نتوقع غير ذلك من هكذا نظام مجرم إستبدادي ولماذا الإستغراب لعلنا نسينا إخوتنا فى دارفور وجبال النوبة وجميع مناطق السودان الثائرة التى تقصف يوميا بطائرات الأنتنوف وبصواريخ الكراد , ولعلنا نسينا القرى التى أحرقت وقصفت وسويت بالأرض ولعلنا نسينا بناتنا الذين أغتصبن وحرقن وقتلن بدم بارد من مليشيات النظام القاتل .
خرج علينا ذلك الإمام وانصاره يلقي بالكلماته السخيفة على أنصاره لكي يقنعنا أنهم قادرون على إصلاح النظام ويطلب من الشعب رفع شعار إصلاح النظام بدلا من اسقاطه , وانا اشمئز من هكذا معارضة لا نعلم لها معالم أو توجه أو موقف .
وخرج علينا الشيخ الأخر لكي يصرح بكلمات فضفاضة وأراء غير مفهومة تثبت مدي نفاق النخبة وترددها حفاظا على مصالحها الخاصة وخوفا على مراكزهم القيادية .
نحن الشباب الثائر لدينا طاقات يجب أن تستغل, ونحتاج إلى قيادات سياسية ترشدنا بحكمة وبصدق قيادات حقيقة قيادات قوية لكي تقود هذا الوطن نحو النجاح نحو الإستقرار نحو السلام .
وماكانت من تصريحات اعضاء النظام الا ان زادتنا اشمئزازن ######طا عليهم , مبرارات تعجرفية وتمويه وكذب ممنهج اتخذه سبيلا , خرج علينا راس الدولة لكي يوحي إلينا من فى الشارع سوي مجرمين ومتربصين بالدين والنظام , قبل أن يعطينا دروسا فى الحجاب وستر العورات وتكلم عن ماضي المواطن السوداني حيث قال أنه قبل عهده لم يكن هناك هوت دوق وبما معني أن المواطن كان جعان .
وما كان من الفاسد الأخر :
خرج علينا عبدالله حسن البشير لكي يبرر للشعب مشروعية أمواله التى كما قال كسبها من صالونات الحلاقة التى يملكها , واى صالون حلاقة هذا الذى يبني له 15 فيلا فى كافوري وغيرها من أحياء العاصمة الراقية والمدارس الاستثمارية والشركات والمصارف التى تعمل تحت إمرته وبالتعاون معه مقابل تقديم تسهيلات وعطائات استثمارية ضخمة فى بلد انهكه الفقر والجوع .
نحن الأن كشباب سوداني يجب علينا ان نقف وقفة رجل واحد لمقاومة ومحاربة هذا النظام أو بالأحري هذه العصابة التى إستباحت أرضنا ومالنا وشوهت ديننا ودنيانا ومجتمعنا وثراثنا , يجب أن نبرهن لهذه الشرذمة أننا واعون ومدركون لما يحدث من حولنا من متغيرات سلبية تهدد وجودنا وثقافتنا وماضينا ومستقبلنا ,
لست بكاتب ولكن أصررت أن اوصل رآي إلى كل سوداني وطني يحلم بغد أفضل لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا .
على علوب .