ما بين الاضحية و الضحايا مجرم بقلم عيسي الطاهر

ما بين الاضحية و الضحايا مجرم بقلم عيسي الطاهر


10-11-2013, 06:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1381514004&rn=1


Post: #1
Title: ما بين الاضحية و الضحايا مجرم بقلم عيسي الطاهر
Author: عيسي الطاهر
Date: 10-11-2013, 06:53 PM
Parent: #0



ما بين الاضحية و الضحايا مجرم

عيد الاضحيه على مشارف الابواب و المسلمين في مشارق الارض و مغاربها يؤدون واجب الاضحية بفدية يتقربون به الي المولى عز و جل وهذا دئب اهلنا الطيبين في ربوع السودان كثيرآ ما يدخرون مصروفاتهم حسابآ لهذا العيد الذي ياتي عاما بعد عام, و عرف عند بعض المسلمين في المغرب
العربى بالعيد الكبير

, في عيد الاضحية الافراح تملاء البيوت وتسمو النفوس و تصفو حين ترتفع الايادي الي السماء ترجو
الغفران و التوبة الي الله خاصة لمن حالفهم الحظ لحج بيت الله

اما انا فقد قررت أن لا اضحية ولا ضحية فلقد كرهت لون الدماء , كرهت رؤية السكاكين و هي تزبح كرهت كل الجزارين ,كرهت سماع أنين الخراف و هي تصيح من آلام الزبح , كرهت كل المزابح ,كرهت اكل اللحوم و هنالك من ياكل و يقطات من لحوم شعبنا في السودان

في هذا العام انه عام الاحزان و نحن نعيش في الاحزان منذو ربع قرن مضى, كيف لا ودماء شعبنا
شلات تملاء الارض و تسيل كالنيل الذي لا يجف ,
فيا اسفي على اهلنا الطيبين في السودان ما اصابهم من كرب و ظلم ,من المجرمين اخوان الشياطين افسدوا كل تلك الافراح وتلك الاعياد فبدل الافراح حلت الاحزان في كل مكان دماء الضحايا تملاء اركان الوطن و في كل شبر من ارض السودان تفوح رائحة الدماء, في كل بيت صيوان عزاء و مأتم , الزبح و النحر تم لعشرات الآلاف من ابناء و بنات السودان, قتلوا و زبحوا بدماء باردة, بفعل مجرمين ابالسة يلبسون ثياب المسلمين ( أخوان السودان ) يصلون في المساجد, و يحجون بيت الله بأموال الشعب ,وثم بعد عودتهم يزبحون و ينحرون شعوبهم كخرفان الاضحية لا يميزون ما بين أضحية عيد الأضحى المبارك و اضحية البشر

عيد الاضحية ياتي هذا العام , ودماء شعبنا لم تجف على أمتداد الوطن السودان ,الدماء سفكت في نيالا ولم تجف
و سفكت في الخرطوم و لم تجف وعادت لتسفك في زالنجي و الفاشر ,وووو,,,,
ابدآ لم تجف الدماء و لن تجف؟
لان المجرمون مازالوا باقون طلقاء بلا عقوبة, باقون بلا عدالة تطالهم باقون بلا رحمة

المجرم البشير يحج الي بيت الله في هذا العام و في كل عام و جوفه ممتلي بدماء الضحايا و اياديه ملطغه بالدماء

في هذا العام ما بين الضحية و الضحايا مجرمون طلقاء فرحين يهنئون بعضهم بعض مهللين مكبرين فسقآ و ظلمآ , كلما قتلوا المذيد من ابناء و بنات شعبهم هللوا ,كلما جوعوا الملايين لتمتلئ بطونهم شبعآ هللوا , كلما شردوا الملايين ليبقوا هللوا , انهم يفرحون كلما انفقوا المليارات لشراء السلاح لحرب عدوهم الاول و الاخير و هو الشعب

لماذا الشعب ؟؟؟
لأن هؤلاء المجرمون جبناء لا يجرؤن على حرب عدوا خارجي فأعداهم الوحيدون هو شعوبهم هكذا الامر في السودان , في سوريا ,في ايران و العراق

هنالك في هذه الدول دكتاتوريين مجرمون ادمنوا قتل شعوبهم بالقصف ,بالتفجيرات, بالكيمائيات, و بشتى انواع الاسلحة الفتاكة

فيا عجبى لهؤلاء المجرمون رغم الدماء يحجون بيت الله ويصروون بانهم مسلمين راجيين المغفرة هل هذا اعترافآ منهم بما ارتكبت انفسهم من جرائم ؟
انهم يخادعون الله وما يخادعون الا انفسهم , انا الله يمهل ولا يهمل ,و انا الله شديد العقاب
فغدآ لناظره قريب يوم الحساب أتيآ

عيسي الطاهر
ناشط في مجال حقوق الانسان