ذعر الاسلاميين يدل على انهم يحاربون الله !!/أحمد يوسف حمد النيل

ذعر الاسلاميين يدل على انهم يحاربون الله !!/أحمد يوسف حمد النيل


10-04-2013, 05:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1380902666&rn=1


Post: #1
Title: ذعر الاسلاميين يدل على انهم يحاربون الله !!/أحمد يوسف حمد النيل
Author: أحمد يوسف حمد النيل
Date: 10-04-2013, 05:04 PM
Parent: #0




ذعر الاسلاميين يدل على انهم يحاربون الله !!

أحمد يوسف حمد النيل

في حديث ابي هريرة عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت ُ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف" و في شرح هذا الحديث لا مجال لأن نورد كل ما قاله العلماء و لكننا هنا سنأخذ قول الخطابي و الذي ذهب الى ان يكون اشارة الى معنى التشاكل في الخير و الشر و الصلاح و الفساد. و ان الخير من الناس يميل الى شكله و الشرير نظير ذلك يميل الى نظيره.



و قال بعض السلف : "لو أن العبد أطاع الله سبحانه و تعالى في جوف صخرة صماء في شدة الظلماء, لألقى الله محبته في قلوب عباده المؤمنين , و لو أن العبد عصى الله سبحانه و تعالى في جوف صخرة صماء في شدة الظلماء , لألقى الله بغضبه في قلوب عباده المؤمنين."

لقد قلنا مرارا ً و تكراراً ان أهل الانقاذ , و خاصة حزب الجبهة المتأسلمة انهم تتشاكل أرواحهم مع أجسادهم , فتعارفت أرواحهم حسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر. منذ سنواتها الأولى هذه الحكومة أخذت تضرب طوقا أمنيا و اجتماعيا و دينيا على عامة الشعب السوداني بقوة السلاح . فبدأت كراهية الناس تتنزل على اتباعهم شيئا فشيئا , و أصبحوا لا يتباهون بانتمائهم لهذه الحكومة خاصة في مناطق يعرفهم فيها الناس , لأنهم نكرات في المجتمع , و بهم شذوذ اخلاقي , و هم يعرفون انهم ما يقومون به من فعل يكرهه الناس. لذا سارت مسيرتهم في كل هذه السنوات العجيبة بلا دوافع اخلاقية و لا احترام للشعب السوداني. و كانت المحصلة هي الكراهية المغلظة من قبل الشعب السوداني.

لقد احترقت قلوب الثكالى من نساء السودان و حرائره , على فلذات أكبادها , و هم يطيحون بهم و برقابهم كالقشة في مهب الريح , و سار الحال هكذا سنين عددا منذ انقلابهم الموءود منذ ميلاده. لأنهم بدءوا بتكميم الأفواه و تكسير الاقلام الحرة , و تشريد موظفي الخدمة المدنية و كفاءات هذا الشعب المثقف و المتعلم و المهني , و ابدلوهم بابواق من الفاقد التربوي و الاخلاقي , فسار الزمان بهم و تلاطمت امواج الشعب دون لغوب , الى ان وصلت الى لحظة , تلاشت السواحل و الشواطئ أمام انجراف الشعب الوئيد. لقد أطلقوا كذبة كانت تسيطر على أذهانهم منذ سنوات بعيدة , انهم حاملي لواء الاسلام , فبرزوا للسلطة بالمفهوم اليهودي ان يسيطرون على المال و الاعلام , و ليتهم فعلوا خيرا و لكنهم سرعان ما حادوا عن جادة الطريق , فأخذ النفر ينزلون من قطارهم الذي يسير بسرعة شهواتهم و أنفسهم العجلى للدنيا , و قد تركوا في المحطات أيضا الشعب السوداني يرزح في ظلام و جهل و مرض و فقر , و كلما مروا به يقذفون له بفتات الاعانات. فانهم يصدقون حديث شيخهم و كبيرهم الذي علمهم سحر الانسلاخ من الاخلاق , بأن جوع ######ك يتبعك , و لكن هذا الشعب الصابر الثائر الذي يمتنون عليه برغد العيش لن ينسى عشيات الفقر و الضنك و المرض , هذا الشعب مسامح و لكن هذه المرة كانت الغضبة داوية , فقد تعرض لهم الشباب و الأطفال فقتلوهم و أحرقوهم كمحرقة روما التي تحدث عنها التاريخ .

ما بال هذا العسكري الأحمق يتباهى على شعبة بالوجبات الأمريكية (الهوت دوغ)؟ لقد جاء من بيت من بيوت السودانيين الفقيرة, لكن تبدل حاله و يئس من الفقر فقفز على ظهر المواطن السوداني يرقص على دم الفجيعة ردحا من الزمان , حتى دخل الى الحضارة من مدخلها الخلفي , و في سنين عمره الأخيرة حتى حسبنا انه يهذي أو (مخرف). فقد اعتادوا الكذب حتى كتبوا عند الناس كذابين , و أصبحت دعاوى الاسلام عندهم كالنسمات الموسمية , متى ما لاح الخطر بوجوههم عكفوا الى سنام الكذب و الخداع و النفاق , و وضعوا في جيوب الصعاليك و المنافقين دراهم معدودة , ليسبحوا بحمد هذا النظام و يطيلوا عمره . و لكنهم طغوا و تجبروا في سنوات الرغد سنوات البترول و التي ظنوا معها ظن فرعون بنفسه و ملكه , فحاك في نفوسهم احتقار الشعب , و لم يتورع المثقفين منهم و أصحاب الدرجات العلمية من أن يطلقوا ألفاظ لا يقولها الجاهل في حضرة قومه , و لا الاحمق لحظة الغضب , فقد ظهرت عليهم آثار (البيتزا) و (الهوت دوغ) و أخذوا ينكحون بمال الشعب نساء الشعب مثنى و ثلاث و رباع , و يعتلون ظهور الفارهات , و يستظلون في نسمات (الفريون).

و قد نسوا انهم كانوا يأكلون (عصيدة الدخن) أو (كسرة الفتريته) , فمن أين لهم (البيتزا) و (الهوت دوغ). الخرطوم من قبل حكم الجبهة الى فجر التاريخ الحديث , كانت مدينة حضارية يسكنها أناس متحضرين , و لكن بعد انقلاب البشير أتت بكل من هب و دب و هجرها المثقفون و المتحضرون الى أمريكا و أوروبا و دول الخليج. فلم يجد البشير الا هؤلاء الأوباش من اتباعه ليمتن عليهم (بالهوت دوغ) و يركب على ظهورهم , لقد انصدموا بالحضارة و نسوا الهدف الاساسي للحكم , فزينت له بطانته الفاسدة الغنى و الفساد و سفك الدماء , و لكنه من (الغيبوبة) التي يعيش فيها ظن ان الشعب كله يتبعه , لقد كذبوا و كذبوا في نتائج الانتخابات الرئاسية حتى صدقوا كذبتهم , و قد خاب ظنهم بان العاطفة الدينية للشعب السوداني تشكل لهم درع حماية ضد جهات خارجية و داخلية. حتى كان الموعد مع الشعوب الثائرة التي ملت الكذب و ملت الأوضاع الاقتصادية , فقدمت الغالي و الرخيص من ابناء في ريعان الشباب و في مقتبل العمر فداء للوطن , وينشدون التغيير من أجل الكرامة الانسانية.

الذعر الذي يعيشون فيه و هستيريا جنود الأمن و المرتزقة و ما يفعلونه من قتل و تعذيب و تنكيل لا يليق بالشعب , قد عرى النظام المتهالك , فاصبحت الكراهية واضحة معلنه في الشوارع , و بدأت الجرذان تدخل الى جحورها , و ظهر الجبن بديلا عن اللسان الكذوب الذي كان يحتمي بكلاب الأمن الضالة , انهم يرتعدون و أوصال حكمهم تتقطع و حسوا بفقدان الأمن. فالشعب صبر عليهم كثيرا و لكن لابد من التغيير الآن. كانوا يخططون طوال تلك السنوات العجاف , و بدرجة من الرومانسية السياسية كانوا يديرون عجلة الحكم بعيدا عن هموم الشعب و كانت زبانية النظام تحول بينهم و بين الشعب لإطالة نظام البشير و قد لذ لها العيش في هذا الجوء. اسكتوا المعارضة بالترهيب و الترغيب , فاشتروا ذمم القادة و المثقفين الضعفاء , و ظنوا بعد ذلك ظن فرعون بنفسه عندما قال انا ربكم الأعلى , لم يقلها حزب البشير صراحة في وسائل الاعلام و لكنهم قالوا عبارات تدل عليها , و قد فعلوا افعالا تطابق هذا القول. فما أعجلهم على النهاية , فلتشق عصا الشعب باذن الله الأمواج المتلاطمة و ليهلك الفراعنة الذين يدعون انهم اسلاميون باذن الله.



و ما النصر الا من عند الله ,,,,, فلتذهب الثورة الى ابعد مدى حتى تتمدد احلام اهل الانقاذ و تتبدد , فليخرج الجميع اليوم بعد صلاة الجمعة و ليعصفوا بهذا النظام المتهالك و الذي لا يملك شي غير الامن ليضرب الناس بيد من حديد و بلا رحمة. لقد فشلوا في التعليم و الصحة و الزراعة و الصناعة .. و..و .. الخ ولكنهم نهبوا أموال الشعب و حولوها الى الخارج و الجزء الآخر صنعوا منه حمايتهم و رفاهية ابنائهم. فليلعنهم الله أرجوا من الشعب ان يدعوا عليهم دعاء صادق فاليوم الجمعة تقبل الدعوات. و لكنا سنعاقبهم في الدنيا و نقتص منهم و نعيد الاموال المنهوبة الى أهلها.

و لكن ذعرهم و قتلهم الناس بهذه الطرق الوحشية يدل على انهم تفرعنوا و حسبوا انهم خالدين فيها و ان الشعب الذي تعلم أكل (البيتزا) و (الهوت دوغ) على اياديهم و في فترة حكمهم لن يثور عليهم , و لكنهم جهلوا ان الشعب لا يجد الكسرة و التي كانت في السابق ادنى انواع الغذاء , فقد ثار الثور من جراء الجوع , و الجائع كال###### العقور , لذا هم مزعورين من غضبة الشعب , فكونهم يقولون انهم كالفراعنة يريدون ان يثبتوا ممالك تحكم السودان الى ما لانهاية فانهم يحاربون الله و قدرته في ازالة العصبة الباغية على شعبها.

و عاشت ثورة الشعب( سبتمبر) المجيدة ... و عاش الشعب حرا أبيا ً