ثلاثون خطأ فادحا في مقال الطبيب المريب ذي التشخيص المعيب! محمد وقيع ال

ثلاثون خطأ فادحا في مقال الطبيب المريب ذي التشخيص المعيب! محمد وقيع ال


09-11-2013, 08:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1378928459&rn=0


Post: #1
Title: ثلاثون خطأ فادحا في مقال الطبيب المريب ذي التشخيص المعيب! محمد وقيع ال
Author: محمد وقيع الله
Date: 09-11-2013, 08:40 PM


ثلاثون خطأ فادحا في مقال الطبيب المريب ذي التشخيص المعيب!
محمد وقيع الله

(1)

هذا الطبيب المريب الذي يدعى حامد فضل الله طبيب ذو تشخيص معيب.
فهو يقرأ بعين واحدة ويغمض عينه الأخرى متعمدا ألا يرى ما يجب أن يرى!
فإن أبصر إنسانا يكرهه أبصر جميع ما اشتمل عليه من الأخطاء.
وإن لم تكن به ثمة أخطاء نسب إليه - فقط لأنه (يكَجِّنه!) ويقليه - كل ما شاء أن ينسبه إليه من الأخطاء.
أما إن رأى شخصا يحبه وهو من شيعته (شيوعي أو جمهوري يعني) فإنه يراه مبرأ وخلوا من الأخطاء.
تشخيص مريب مغرض
والذي دعاني لتشخيص حالة هذا الطبيب على هذا النحو الغريب هو قوله عني:
" قام د. محمد وقيع الله بجهد مقدر في مراجعته لكتاب محمد ولكنه جنح إلى التجريح الشخصي السافر والصريح واِلى الكلمات المسيئة وخاصة فيما يتعلق بالدكتور حيدر في عدة مقالات بالرغم من أن القضية تدور حول كتاب د. محمد محمود وكأنه كان يترصد الفرصة للهجوم على حيدر، مما يقدح في مصداقيته ويجعل القارئ ينظر إلى كتاباته بكثير من الشك والريبة.
ود. وقيع الله كاتب غزير الإنتاج واسع الإطلاع جيد العبارة لولا مسحة التزمت والتشنج التي يغلف بها أحيانا أسلوبه، فلماذا يضحى بسمعته الأكاديمية من أجل هدف آني وضجة إعلامية، إن لم أقل من أجل مكسب سياسي رخيص.
وإذا كان الهدف من الهجوم السافر على محمد محمود وحيدر إبراهيم خلق جو من الإرهاب الفكري برفع سوط الإلحاد لإرهاب الآخرين من الكتابة وبذلك محاصرة الكتّاب، فيا للبؤس! فالفكر يقارع بالفكر.
وإذا كان الهدف إسكات صوت محمد محمود وحيدر إبراهيم فهذا لن يتم ، فهما لن يحفلا بمثل هذه الترهات. فسوف يواصل محمد أبحاثه الأكاديمية المحكمة ... وسوف يواصل حيدر إصدار كتبه القيمة وممارسة دوره التنويري مثل كل المخلصين من كتابنا ومثقفينا حني نتجاوز الخواء الفكري والجدب الثقافي والتخلف المُوطد وخدع السياسة والتسطيح المبرمج الذي يخيم على وطننا الآن . فلا بد من التضحية ودفع الثمن والصمود مهما بَعُد الطريق واشتعلت النار وتصاعد الحريق".
ونرد على هذه الجمل الطويلة ردودا تفصيلية متمهلة:
سوء أدب الطبيب
فقد أبان الطبيب عن سوء أدبه إذ نسي أنه قام بإدانتي قبل هنيهة لاستعمالي كلمات جارحة ضد أصحابه الملحدين، كما زعم، ثم انساق على التو إلى وصفي بهذه الأوصاف المهذبة عنده غير الجارحة في تقديره، وهي أوصاف التزمت، والتشنج، والإرهاب، والبؤس!
وقبيل ذلك قال إني جنحت إلى التجريح الشخصي السافر والصريح (السافر هو الصريح فهذا تكرار منك لا يجدي!) واِلى الكلمات المسيئة في حق الدكتور حيدر.
فما هو التجريح الشخصي ياترى وما هي الكلمات المسيئة التي استخدمتها في نبذ الدكتور حيدر؟
هل كان ذلك لأني بينت أن الدكتور لا يسيطر على اللغة العربية جيدا لا في نحوها ولا في إملائها وقدمت لذلك أمثلة عديدة شائنة؟
وقلت إن طالب المدرسة المتوسطة لا يقبل منه أن يرتكب هذه الأخطاء الشنيعة؟
أم لأني بينت أن الدكتور حيدر لا يعرف منهجيات البحث الاجتماعي أو يتنكر لها إنان يعرفها ك حينما يدعي أن أي فرد مسلم في الوجود يقول أنه أجود فهما من إنشتاين وبل غيتس؟
ولذلك قلت له:
هل يا ترى أجريت استبيانا علميا (وأنت لا تنِي تزعم ويزعم لك أصحابك أنك عالم اجتماع!) وسط المسلمين الأميين، واتخذت عينة عشوائية كبيرة من بينهم، وسألت أفرادها هذين السؤالين:
* أأنت أعلم بشؤون الفيزياء أم إنشتاين؟
* أأنت أعلم بشؤون الكومبيوتر أم بيل غيتس؟
وعلى إثر ذلك قمت بفرز ردودهم، وتمحيص إجاباتهم، وتحليلها تحليلا إحصائيا علميا، وفق منهجية البحث الإحصائي الميداني، ثم جئت بهذه النتيجة التي تفيد بأن غالبية الأميين المسلمين يعتقدون أنهم أعلم بالفيزياء من إنشتاين؟
والتي تفيد أيضا بأن أغلبية الأميين المسلمين يعتقدون أنهم أعلم بالكومبيوتر من بيل غيتس؟
وقمت بتحديد النسب المئوية للقائلين بأي من هذين القولين تحديدا دقيقا؟
هل فعلت هذا كله ووفيت بمطالب مناهج البحث الاجتماعي وإجراءاته المعروفة حتى لصغار الأكاديميين؟
أم أنك اعتبطت الأمر كله اعتباطا واتخذت هذه النتيجة المغلوطة تشهيا منك وتلذذا بالإساءة إلى الإسلام والمسلمين؟
ولم تبال في سبيل تلبية نزواتك الطامحة، وإشباع شهواتك الطافحة، بأن تضحي بمنهج البحث العلمي الاجتماعي الذي تنسب نفسك زورا إلى أربابه؟!
ولم تبال بأن تهبط إلى مهابط المهرِجين من الرِّجرجة والدَّهماء والسُّوقة، الذين يتخبطون بغير علم، ويهرفون بغير هدى، وما لهم فيما يزعمونه من دليل أو برهان؟!
وهل انطوى التجريح والإساءة في رفضي استشهاد الدكتور حيدر غير المنهجي على تكاثر أعداد الملحدين في العالم بما جاء في صحيفة يومية؟
وفي أخذي عليه عدم إحالته القارئ إلى مرجع علمي معتمد في هذا الشأن؟
إنني بالقطع لم أقل غير هذا الكلام المفهومي القاطع الذي لم يكن فيه أدنى نوع من التجريح القاطع ولا أدنى ضرب من الإساءة الشخصية.
ولكن هذا شأنكم، فيما يبدو، أنكم كلما أوجعتكم كلماتي، التي أحسبها جيدا وأزنها بدقة، ارتعتم وارتعدتم وقلتم هذا تجريح وما هو بتجريح!
هذا مع أنكم أصلا قوم غير عدول!
وتنسون أنكم تسبون خصومكم في مقالاتكم بلا ترفق وتسوقون الاتهامات إلى آفاقهم بغير دلائل.
فهل هذا هو أدب الحوار الذي تدعو إليه أيها الطبيب المريب؟
وهل رمي الاتهامات على عواهنها بلا أسناد ولا أدلة يندرج في أدب الحوار بفهمك؟
أم أن الدعوة إلى أدب الحوار إنما في الحقيقة تعبير عن سوء أدب لديك؟
ونوع من الترهيب الأدبي الذي تدمنه، وتشهره في وجه كل من يتصدى لأفراد شيعتك المسارعين في الكفر، من أمثال محمد أحمد محمود ونصيره حيدر إبراهيم؟
كل شيئ يهون أمام هذا الاتهام
على أن كل شيئ قاله هذا الطبيب المريب يهون إزاء ما قاله صديقه الملحد موضوع الحديث الذي اتهم القرآن الكريم بأنه يندفع في تجريح الناس بلا سبب معقول.
ومن قصدهم الدكتور محمد أحمد محمود من الناس إنما هم أحبابه المشركون المكيون المعادنون الذين أساؤوا القالة في النبي، صلى الله عليه وسلم، وآذوه أشد الإيذاء؟
ولكن الدكتور مدحهم بنعته لهم أنهم قوم أذكياء ذوو ألباب حللوا بها موضوعات القرآن وفندوا دعاواه غير المقبولة للعقل البشري الرشيد.
لقد اتهم الدكتور محمد أحمد محمود القرآن الكريم بممارسة أسلوب الهجوم الشخصي قائلا:" وصدى هذا الهجوم الشخصي واضح في القرآن، ولقد رأينا طرفا منه في سورة المسد وهجومها على أبي لهب وزوجته ... ومن أبرز آيات الهجوم الشخصي آيات سورة القلم: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) وهي آيات ذهب بعض المفسرين أن موضوعها الأخنس بن شريق، واستدلوا على ذلك بأنه كان له زَنمة كزنمة الشاة.
ويبلغ الهجوم الشخصي قمته في آيات سورة المدثر التي تبدأ من الآية: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) وتنتهي بآية (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ)... وهي آيات قال المفسرون إن موضوعها هو الوليد بن المغيرة ".
(المرجع: محمد أحمد محمود، نبوة محمد التاريخ والصناعة مدخل لقراءة نقدية، مركز دراسات النقدية للأديان، 2013م، ص 235- 236).
هذا وقد وتناسى المؤلف المتحامل على القرآن الكريم أن أحبابه المشركين هم من بدأوا الهجوم الشخصي على النبي صلى الله عليه وسلم.
وجهل أن رد القرآن الكريم عليهم لم يكن من قبيل مبادلة الهجوم الشخصي، وإنما من قبيل القضاء الإلهي المبرم.
وذهل المؤلف المتحامل على القرآن الكريم عن جوانب الإعجاز المهول بذي الآيات الرائعات.
فقد كان بمكنة الكفرة المذكورين في هذه الآيات أن يناوروا فيدعوا الإيمان ليبطلوا قدر الله تعالى وقضائه الحتمي في حقهم.
ولكن الله تعالى أعماهم عن ذلك وصدهم عنه صدودا.
فكان هذا من دلائل الإعجاز الإخباري في القرآن الحكيم.
وبعد هذا فليس بمستغرب من هذه الشيعة الحداثية الماركسية الضالة التي تتهم القرآن الكريم بممارسة الهجوم الشخصي على خصومه ألا تتهمني بممارسة الهجوم الشخصي عليهم.