أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال وارتفع سقف التفاؤل!

أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال وارتفع سقف التفاؤل!


09-05-2013, 04:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1378395360&rn=0


Post: #1
Title: أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال وارتفع سقف التفاؤل!
Author: أنور شمبال
Date: 09-05-2013, 04:36 PM




أحداث ومؤشرات.. د.أنور شمبال

وارتفع سقف التفاؤل!

ارتفع سقف التفاؤل بمخرجات زيارة رئيس دولة الجنوب للخرطوم وسط خبراء الاقتصاد، ووسط مواطني البلدين، على الرغم من أن هذه الزيارة لم تكن الأولى، ولم تكن تعهدات الطرفين بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بجديدة، ولكن يبدو أن الأوضاع التي يعيشها البلدان اقتصادية واجتماعية، رفعت سقف الطموح بألا تتراجع قيادتا البلدين هذه المرة عن تعهداتهما، خاصة وأن هناك عشماً من المجتمع الدولي لمعالجة ديون السودان والتي لم تزل معلقة على رقبتي الحكومتين، وإن دعا ذلك لتقسيم تلك الديون على مواطني البلدين، وهو الخيار صفر الذي اعتمدته اتفاقية قسمة الثروة.

وفي حال نقضت أي جهة للتعهدات المقطوعة بين قيادتي البلدين في المرحلة القادمة، تبخر هذا التفاؤل والتفاعل وسط المواطنين، لربما يقود ذلك الى تدخل عنيف من المواطنين الذين صبروا على كل خروقات التعهدات المشابهة، عاشوها معاناة في معيشتهم، وقد يكون لهم رأي مسموع، ومشهود، خاصة وأن حاضرة جنوب السودان جوبا قد شهدت قبل هذه الزيارة مظاهرات من المواطنين ، مطالبين بعودة وحدة السودان، في لفتة غير متوقعة في الوقت الراهن.

يرى اقتصاديون كثر أن حكومة دولة الجنوب بتشكيلها الجديد أكثر حكمة في التعامل مع قضايا شعبها، والذي يحتاج الى بدء التنمية للدولة الوليدة، كما أن العالم الغربي ومن بينه أمريكا، لم يخرج من الأزمة المالية العالمية، والتي تؤثر بصورة مباشرة على الإعانات والقروض التي ظلت تمنحها لدول العالم الثالث، والدول التي تخرج من الحروب، وتتأثر بناء عليها ؛المنح والقروض التي تتوقعها دولة الجنوب، لتمويل أنشطتها في المرحلة الأولى.

فيما أن السودان يعاني من ضائقة اقتصادية قادت الإدارة الاقتصادية لاتخاذ إجراءات اصلاحية قاسية تلحق ضرراً مباشراً بالمواطنين، خاصة وأن هناك غلاء فاحشاً في أسعار السلع، وفي الولايات وولايات دارفور بصورة أخص، والتي تعاني من صراعات قبلية طاحنة،بجانب طحنهم برفع أسعار تذاكر الطيران أضعافاً مضاعفة مقارنة بالأسعار العالمية، بعد أن فقد ذلك الجزء العزيز من البلاد أي وسائل مواصلات أخرى، في ظل حروب متواصلة، وعدم إكمال طريق الإنقاذ الغربي، لعقدين من الزمان منذ بدء العمل.