جامعة الدول العبرية!!! بقلم . عوض فلسطيني

جامعة الدول العبرية!!! بقلم . عوض فلسطيني


09-03-2013, 04:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1378221336&rn=0


Post: #1
Title: جامعة الدول العبرية!!! بقلم . عوض فلسطيني
Author: عوض فلسطيني
Date: 09-03-2013, 04:15 PM

يري الكثيرون أن الإسم الذي يليق بجامعة الدول العربية هو (جامعة الدول العبرية) لما يجمع بينها والكيان الصهيوني من مودة وتواصل ,هذه الجامعة التي يتألف ميثاقها من عشرين مادة تتعلق بأغراضها واجهزتها والعلاقات فيما بينها وغير ذلك من الشؤون , ويتصف ميثاقها بالشمولية والتنوع الواسع في تحديد مجالات العمل العربي المشترك ,يتيح للدول الاعضاء ان تعقد بينها من الاتفاقيات ما تراه مناسباً لتحقيق هذه الاغراض وإنشاء محكمة عدل عربية لتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية التي تسعي لصون الامن والسلم الدوليين(وليس لمحاكمة الطغاه من الحكام العرب ) ويردف الميثاق ويكمله وثيقتان رئيسيتان هما معاهدة الدفاع العربي المشترك (ابريل 1950) وميثاق العمل الاقتصادي القومي (نوفمبر 1980) , ما إستوقفني هنا هو الحديث عن محكمة العدل العربية والتي ما خطرت علي قلب بشر قط ,فالدول العربية تتوسد انواع متعددة من الظلم الواقع عليها من حكامها وفسادهم فظلت حبيسة الادراج الي حينه ؟؟؟
فلا غرابة في ذلك فجامعة لا تنتهج الشوري او الديمقراطية في هياكلها الداخلية التي تؤسس عليها مواقفها وقراراتها التي يمكن ان تكون ملزمة لها ولشعوب الدول العربية الجامعة (العبرية ) ينص ميثاقها في إحدي بنوده علي تشتيت الراي وعدم الاجماع في شأن الامة العربية التي تمثلها هي ويتضح ذلك في المادة (7) والتي تقول في نصها (ما يقرره المجلس بالإجماع يكون ملزماً لجميع الدول المشتركة ,وما يقرره المجلس بالاكثرية يكون ملزماً لما يقبله . وفي الحالتين تنفذ قرارات الجامعة في كل الدول وفقاً لنظمها الاساسية ) إنتهي!!
فإن الديمقراطية ورأي الاغلبية لا يُعتد به ,جامعةٌ لن تستطيع أن تُلِزم عِضويتها بإحترام أغلبيتها هي جامعة غير محترمة ولا تُعبر عن شعوب الدول العربية ولا يمكن ان تقدم لامتها غير الذل والإهانة بدلاً من أن توحده ليتكافل او يتعاون علي برٍ وتقوي
نفس هذه الدول العربية تخرق ميثاقها بوضوح كامل مع سبق الاصرار و الترصد, مثال لذلك المادة( 8)والتي تقول ( تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الاخري وتعتبره حق من حقوق تلك الدول وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمي الي تغير ذلك النظام فيها)!! فالنأخذ هذه المادة ونقارنها مع موقف الكثير من الدول العربية فقط مؤخراً في ما يدور في مصر بعد الانقلاب علي الشرعية بل حتي التدخل السافر والواضح في شؤون مصر منذ وصول الرئيس المنتحب الي سدة الحكم فيها.
جامعة لا تتطرق في بنودها العشرين في بند واحد للشعوب العربية ,حقوقها ومكتسباتها وحرياتها هذه جامعة ضد الشعوب العربية لانها فُصّلت بعناية فائقة لحماية دكتاتوريات قائمة في بلدان يقتنها شعب عربي دعك عن دينه ولونه وعرقه وثقافته ويضطهد بهذه الجامعة التي تتلزز بتّقتيل وتشريد وإبادة الشعوب , فماذا فعلت في كل ازمات البلادان العربية علي مر العصور من لدن القضية الفلسطينية الي اليوم ؟؟
هناك سؤال يُعتبر مشروع ماذا فعلت الجامعة العربية في تطورات القضية المصرية حتي بعد مجزرتي النهضة ورابعة العدوية ,الإجابة لا تحتاج الي جهد كثير !!
قد لا يخالفني احد ان الموقف كان مخزي وعار ولا يتناسب مع تعبير الشعب العربي الذي خرج في كل الاقطار مندداً بسيلان دماء الابرياء الذين تتفرج عليهم الحكومات علي شاشات التلفاز, فحتي لو كان رئيس الجامعة العربية احد فلول النظام المصري القديم ,لان الماده( 11) من الميثاق نفسه تقول ينعقد المجلس إنعقاداً عادياً مرتين في العام وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة الي ذلك بناء علي طلب دولتين من دول الجامعة,وهن جميعها فلم يفتح الله علي دولتين من الدول العربية ان تطلباء دورة إنعقاد طارئة لان (ام المسلمين في الدول العربية) رأت ان ما يدور في مصر شأن داخلي فما بال بناتها ؟؟
جامعة لها اجندتها مع الكيان الصهيوني والدولة العبرية تختلف فقط في التطبيع ما بين الظاهر بلا خجلة و من تواري فكانت علاقاته عبر( لفة طويلة ) نسوا إنها منظورة ومعروفة لدي الضمير العربي الحي , فتناديكم اليوم وزعمكم انكم تقفون مع سوريا ضد الضربة الامريكية المحتملة إنما هو محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقي من جسد الطاقية الهالك بشارالاسد قبل ان تتخطف الطير اشلائُه , لكنه حتماً لن يكون حرصاً منكم علي الشعب السوري ودمائه الغالية التي يسفكها السفاح , فعزراً لشعوب اقل ما يوصف به حكامها أنهم ( كالشياه ترتع ِ)!.