ثمة حزن.. وثمة مريم الي علاء سنهوري

ثمة حزن.. وثمة مريم الي علاء سنهوري


09-23-2004, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1095948727&rn=0


Post: #1
Title: ثمة حزن.. وثمة مريم الي علاء سنهوري
Author: انس مصطفي-امدرمان
Date: 09-23-2004, 03:12 PM

ثمة حزن.. وثمة مريم

الي علاء سنهوري



يا حميم، المطارات بدء المنافي
واخر صدر يخص الوطن

جارح يا حميم مذاق الأماكن

عند الرحيل

يا حميم مضوا

أما ودعوك

ودسوا بقلبك ملح الغياب؟

خلفوك وحيدا"

لقد قلت لك..

دائما" يرحلون

يأخذون التفاصيل

والذكريات

يتركونك أنت وحيد الندم..



هي الغر بات هنا أو هناك

تحمل كثيرا" كحزن جسور

فثمة من يسرق العمر منك

وثمة أشياء قد لا تعود..

أيوجعك القلب حد البكاء؟

وماذا لو اخضرت الذكريات

أتخضر مريم؟

إخباتها في مساء الغياب؟

مضت يا حميم

أما ودعتك؟

أساورها القلب حزنا" عليك؟

مضت يا حميم

فماذا تبقي بلا أغنيات؟



كن موغلا"

واتئد يا حميم..

فخلف الدروب مئات الدروب

وكل وصول غياب جديد،،

وكل غياب وصول جديد..

أترغب حقا" ببعض الرجوع.،

وبعض الأعزاء .،

بعض الوطن؟

اتحتاج من يمسح الحزن عنك؟

اتحتاج صدرا" لتبكي عليه؟

فقط يا حميم

فقط لو تعود

مسافة قطف صباح أليف

وراحة بال..

فقط لو تعود..



لقد قلت لك

لا تثق بالمدينة والعاشقات..

سيسرقن منك خيوط الصباح

مسافة أن ينتهي ليلهن،

ستأتي القطارات كي ينصرفن

فيتركن صوتك دون اكتراث..

فماذا سيبقي أثيرا لديك؟

أتخشى الحياة وحيدا" كناي؟

أتخشى الدموع؟

تسيج إذن بالمناديل فيك،

وغطي غيابك بالأغنيات..

ولا تنتظر رفقة في الطريق،

فخطوات مريم قد غادرتك،

وليس هنالك من يقتفيك ..



أيحزنك ألان صوت المطر؟

رويدا"

رويدا"

سيأتي المطر..

يبلل شاش الحنين القديم،،

ويملا قلبك حد النزيف..

رويدا"

رويدا"

سيمضي المطر..

سدي يا حميم..



لقد قلت لك

خطوة يا حميم

ستملأ كل الدروب ارتحال

فكن سامقا" يا

حميم الجراح،

ولا تنحني للأسى والتعب..

فقد يعتريك بريق مضاع،

فتفتح أزرار قلب فسيح

وتلقي عليه هموم السفر..



اتئد يا حميم

وقل للحبيبات حان الغياب..

فثمة شرخ هنا في العميق،،

وثمة ضؤ بعيد هناك..

وثمة صوت ينادي عليك

ثمة صوت شبيه بمريم

اثمة بنت لها طعم مريم؟

أثمة مريم؟

هو العمر يمضي

سدي يا حميم

سدي يا حميم

سدي

يا

حميم..



انس مصطفي-امدرمان/يونيو2003