Give the NIF a sufficient rope to hang its self

Give the NIF a sufficient rope to hang its self
ان ما يجرى هذه الايام داخل النظام الحاكم من تحركات مريبة هنا و هناك و ما يقوم بها النظام من فبركة حول وجود مؤامرة تستهدف البلاد لزعزعة الامن و الاستقرار و عن ضبط مواقع تحتوي على كميات من الاسلحة و الزخيرة قامت اعلام النظام بتصويرها وعرضها علي شاشات التلفاز وقيل انه تم ضبطها بمنزل بمحلية امبدةواخرى بالخرطوم بحرى و قيل ان الاسلحة تتبع لعناصر المؤتمر الشعبي وغيرها من الشائعات العديدة التي امتلات بها الساحة هذه الايام,و كلها محاولات من الحكومة لجزب الانظار بعيدا عن حقيقة الاوضاع و ما وصلت اليه الحال بالبلادمن مهددات تنذر بتطورات خطيرة قد تشهدها البلاد خاصة في ظل استمرار تدهور الاوضاع في اقليم دارفور و تهديدات المجتمع الدولي بفرض عقوبات اقتصادية و الخطط المتوقعة لارسال المزيد من القوات الافريقية لزيادة حجم قوة السلام الموجود الان والتي تدعي النظام انها قوات حماية المراقبين الدوليين بغرض اقناع المواطن ان الازمة في دارفور مازالت نزاع داخلي ويمكن حلها محليا لاستبعاد صفة التدويل عن المشكلة التي لا تمر يوم واحد دون ان تتحدث عنها اجهذة الاعلام العالمية0.
ان كل ما يجرى الان من التلفيق الذي يقوم بها النظام حول المؤامرة المزعومة هي مجرد زرائع للنظام تبرر بهاعودتها الي المربع الاول و ممارسة سياساتها السابقة من اعتقالات و تعزيب و التي تصل في بعض الاحيان الي التصفية الجسدية بدليل نقل الدكتور الترابي من مقر اقامته الجبرية الي سجن كوبر و قتل احدى كوادر المؤتمر الشعبي اثناء التعزيب اضف الي ذلك اعادة العمل بقرار حظر نشر الصف اليومية الا بعد مراجعتها .كل ذلك بحجة ان هناك دواعي امنية تستدعي اتخاز مثل هذه الاجراءات , فالنظام يعمل علي تحويل انظار الشارع السوداني عن حقيقة الازمات الداخلية و الضغوط الدولية التي تواجهها والتي تهدد وجوده خاصة بعد صدور تصريحات كل من الخارجية الامريكية و البرلمان الاوربي حول مسالة دارفور ووصف ما يجري هناك بالابادة الجماعية ومناشدتها المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ اجراءات ضد نظام الخرطوم اذا ما فشلت في نزع اسلحة مليشياتها, انها الحقيقة بعينها التي ظلت ترددها العديد من المنظمات الدولية و جماعات حقوق الانسان و التي غابت طويلا عن المجتمع الدولي , حقيقة هذا النظام و ممارساتها التعسفية و جرائمه ضد مواطنيها الابرياءو التي ترقى الي مستوى جرائم مرتكبة في حق الانسانية و جرائم حرب تستدعي ارسال لجان دولية متخصصة لاجراء تحقيقات دقيقة حول كل ما ارتكب من فظائع و محاكمة الاطراف المسؤلة عن ارتكاب هذه الجرائم0.
فالجبهة الاسلامية الان مثقل بازماته الداخلية و الخارجية حيث تحاصره ثلاثة جبهات مسلحة من الداخل و مهددة بفرض عقوبات دولية اقتصادية من الخارج . و اذا كانت الجبهة الاسلامية قد نجحت في السابق في خلق تناقضات و ظروف موضوعية افرزت في النهاية عن وصولها الي السلطة فهي حتى الان ناجحة و بصورة غير منقطع النظير في خلق تناقضات و اسباب تزيلها عن السلطة و عملا بالمثل الانجليزى القائل:
Give a fool a sufficient rope to hang himself.
فان الحبل الان قد التف حول رقبة الجلاد( الجبهة الاسلامية) و سنعطيه المزيد من الحبل حتى يخلق لنفسه المزيد من التناقضات والاسباب بحيث تكون كافية لازالته عن السلطة حتي نشهد غدامشرق0تقود مسيرة البلاد لمستقبل افضل
د0اكول سلفاتوري لوكنقور
[email protected]0