فشل مفاوضات ابوجا... الدلائل ..و المؤشرات

فشل مفاوضات ابوجا... الدلائل ..و المؤشرات


09-16-2004, 06:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1095355056&rn=0


Post: #1
Title: فشل مفاوضات ابوجا... الدلائل ..و المؤشرات
Author: ابراهيم عبدالله بقال سراج
Date: 09-16-2004, 06:17 PM

فشل مفاوضات ابوجا... الدلائل ..و المؤشرات

بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج
السودان--- الخرطوم
[email protected]
[email protected]

للمرة السادسة علي التوالي تفشل فيها المفاوضات بين حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان والحكومة من جهة اخري ومنذ ان بداء الحرب في دارفور هذه هي المرة السادسة التي تجلس فيها الحركتان المسلحتان في مفاوضات مع الحكومة وكل المرات السابقة بائت بالفشل والسبب واضع ومعروف للكل فالحكومة لم تكن جادة ولو للحظة واحدة لحل قضية دارفور بل ان الحكومة غير معترفة بان لدارفور قضية نعم الحكومة لم تكن جادة في الحل ففي كل المفاوضات السابقة بداءاً بأبشي ون وابشي تو ثم انجمينا ون وانجمينا تو ففي محا دثات انجمينا تو طرحت الحكومة مقترحاً لحل قضية دارفور عبر مؤتمر جامع اي المؤتمر الذي كونة رئيس الجمهورية برئاسة عز الدين السيد وهذا المؤتمر عبارة عن زراع وزيل للحكومة بل ان هذا المؤتمر غير قومي وغير محايد والدليل علي ذلك عند بداية تكوين لجان المؤتمر خرج اكثر من اربعة اعضاء من عضوية المؤتمر لاسباب تطعن في نزاهة وشمولية وحيادية المؤتمر غير ذلك ان فكرة المؤتمرات اصبحت قديمة جداً ولم تنجز اي عمل علي ارض الواقع بل تكون حبر علي ورق وتبدد المال العام فقط حتي الان لم ينفذ توصية واحدة فقط من توصيات المؤتمرات السابقة لاهذه الاسباب واسباب اخري فشلت مفاوضات انجمينا تو ثم لجأت الحكومة لاديس ابابا كمكان للمفاوضات وقبل ان تبداء اشطرطت الحركتان ان يكون المفاوضات في مكان محايد وابدت الحركتان عدم رضاءهما باديس ابابا كمكان للمفغاوضات بأعتبار ان اديس ابابا لديها اتفاقيات امنية مع الخرطوم الا ان الحكومة رفضت وتمسكت باديس ابابا مكاناً للمفاوضات مما ادي لفشل المفاوضات واخيراً لجأ الطرفان ا لحكومة والحركة الي ابوجا العاصمة النجيرية برعاية الرئيس النيجيري ابو سانجو الا ان هذه المفاوضات ايضاً قد فشلت حيث لايمكن ان تبداء المفاوضات بالقضايا الامنية ومن ثم القضايا السياسية بل العكس من المفترض ان تناقش كل القضايا السياسية والتنموية والخدمية والاجتماعية ومن ثم اخيراً يناقش القضايا الامنية ولكن الحكومة اصرت علي مناقشة الترتيبات الامنية قبل القضايا الاخري بل ان الحكومة اقترحت نزع سلاح الحركات المسلحة وتجميعهم في ثكنات مقابل نزع سلاح الجنجويد بالله شوفو الفلسفة كأن الازمة بين الحركات المسلحة والجنجويد في حين ان الازمة الحقيقية بين الحركات المسلحة والحكومة وكيف تجمع السلاح من الحركات المسلحة دون تحقيق الهدف؟ وهل يحقق له مطالبه اذا جمع سلاحه؟ وهل الحكومة تلتفت لمن لايحمل السلاح ؟ وهل تزكرون مقولة الرئيس الذي قال جبناها بالبندقية ومن ارادها فاليحمل البندقية ؟ فبندقية ثوار دارفور لم تجمع منهم الابعد ان يجيبوها بالبندقية .هذه كلها مؤشرت ودلائل بعدم جدية الحكومة في حل قضية دارفور بالطرق السلمية بل تريد الحكومة كسب الوقت والزمن فقط لاغيره مامعني ان من بين عضوية وفد الحكومة قائد كبير جداً من قوات الجنجويد العربية ؟ مامعني ان من بين الوفد الحكومي المفاوض هو الذي سلح وجيش القبائل العربية ضد الاخري ؟ ما معني ان رئيس وفد الحكومة للمفاوضات قد عرف في تاريخه السياسي كله في العمل النقابي والامني وشراء الذمم وشراء الاصوات في الانتخابات بل انه تاجر كبير في سوق السياسة السودانية الخبيثة ؟ هذه كله مؤشرات ودلائل واضحة جدا لفشل المفاوضات والمفاوضات القادمة بالميدان انشاء الله