إستراتجية الأقلية العرقية الشمالية لنظام الحكم فى السودان

إستراتجية الأقلية العرقية الشمالية لنظام الحكم فى السودان


09-04-2004, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1094306229&rn=0


Post: #1
Title: إستراتجية الأقلية العرقية الشمالية لنظام الحكم فى السودان
Author: عثمان عبدالرحمن حجر
Date: 09-04-2004, 02:57 PM

إن حكومة النظام العرقى الحالية فى الخرطوم هو نظام العنصرية البغيضة نظام بائد , و هي التـى ألبت المجتمع الدولى ضد الشعب السودانى المسالم , و زجته فى متاهة الأرهاب و ما أدراك ما الأرهاب .
و فعلا إن هذا النظام نظام إرهابى بدون أى شك فإذا كان ارهابها فى السابق يتمثل فى دعم المنظمات الإرهابية و شخصياتها , فإنها الأن تمارس الأرهاب ضد المدنين العزل فى دار فور , وهم فى هذا المجال أصحاب الخبرة بلا شك و قد فعلو فى الجنوب ما لم يخطر على قلب بشر , داخل الغابات , وقد أنكشف حقدهم و دمويتهم فى كثبان دارفور و وديانها.
لقد غير النظام العرقي استراتيجيته السابقه التي تتمثل في تصدير الأرهاب , نتيجة للضغوط الأمريكية العالمية التـى تمثلت فى الحصار , و الضرب و غيرها , إلـى إستراتجية جديدة تتمثل فى نهب ثروة البلاد , وإرهاب المواطنين العزل , و لم يستطيعو التخلى عن إستراتجية الأرهاب لأن ممارسة الأرهاب عندهم أصبحت سمة من سماتهم يشبعون بها دوافعهم العدوانية و قتال كل مطلب تنموى .
لولا حقد الحكومات العرقية الشماليه لما ألمت بدارفور كرب , كالكرب التى وقعت سابقا و الواقعة الأن , فدارفور غنية بكل الموارد الطبيعيه للحياه , من ثروة حيوانية و منتجات زراعية و ثروة بشرية ضخمة إذ كان يوفد الطلاب إلـىرواق الأزهر الشريف و يكسو الكعبة الشريفة , فأصبحت دارفور أيدى عاملة للشماليين يتحكمون فيها من المركز بفرض الضرائب الباهظة و الزكاة غير الشرعية على منتجاتهم مما ادى إلـى أفقار المزارع والراعي في دارفور الان .
من الذي يطور موارد هذا الاقليم او ذاك ؟
في السابق لم يكتشف هناك شئ لا ذهب ولا نفط
ان انعدام التنميه بالاقليم هي التي دفعت بالاقليم الي الكوارث , و بالتالى التمرد نتيجة حتمية لثمانية و أربعون عام من التجاهل و النسيان , و سرقة حقوقه و موارده , منذ الأستقلال و إلـى الأن .
لم يخرج علينا مسؤل حكومى قط أعترف بتقصير الحكومات فى التنمية بدارفور , بل بالعكس الحكومة تشترى الأقلام التـى تبرر لها ممارساتها ضد الأقليم و أبنائه ،وكل مطلب تنموي تصفه الحكومه بالجهوي، الي ان اتضح ان الجهويه والقبليه مرسخ و دامغ داخل الحكومات الشماليه يمارسونها بذكاء , ضد ولايات الغرب و الجنوب و الشرق , و كشف ذلك الجنوبيون منذ القدم , و اخيرا أرخها الدارفوريون في الكتاب الاسود.
واكيد ان الفشل يتيم الابوين ،هذا مادعا رئيس العصابه الحاليه ،ان يصف التمرد في دارفور بأنهم شبعوا و هذا قول رجل جاهل و فاقد لبواطن الأمور و هو كذلك فعلا لأن الذى يشبع ينغمس فى ملذات الحياة , و يتزوج الأولى , و الثانية حتى لو قتل زوجها داخل طائرة ووصفه بالشهيد , و يقلد نفسه نصف إله , يقتل و يغتصب و ينهب أموال الناس و الدولة إن الذى يشبع لا يعرض نفسه إلـى القتل بالتمرد .
لكل هذه الأسباب لا أكون مبالغا إذا قولت أننا فى حاجة ماسة إلى إعادة بعث حب الأنتماء فى نفوسنا لهذا السودان الكبير , لأن حكومات الأقلية العرقية الشمالية أفقدتنا حب الأنتماء لهذا البلد الجميل , و شوهت صورته الخارجية عالميا , فأصبح السودانى فى كل مكان صورة و سفير للفقر و الحرب و الجوع و المرض (و أخيرا الأرهاب ) .
لا يسعنى المجال لأتحدث لكم عن احتقار الأنظمة العربية و شعوبها بالسودانى و النظام السودانى , كل ذلك نتج لأن الحكومات السودانية لا تدافع كبقية حكومات العالم عن رعاياها فنجد السودانين أذلاء فى كل مكان فكم من سفير و قنصل تنكرو لمواطنيهم فى الخارج .
فلتنازل قليلا عن كريائنا , و نناقش الأمور بواقعية , الحكومات السودانية عملت و دأبت لمصلحة المواطنين السودانين ؟ , أم عملت لمصلحتهم الشخصية و أهاليهم بأسم الأسلام و السودان ؟ , و لسبيل المقارنه , أعرف قنصلا سودانيا فى لبنان كان يستدعى أهله , و يستخدم المحامين لكتابة طلبات لجوء لتقديمها إلـى مكتب المفوضيه السامية لشئون اللاجئين و قد هاجر الكثيرين من أهله الشباب إلـى أمريكا , كندا , أستراليا , فيما كان يقبع الكثيرين من السودانين شهور و سنين داخل السودان , لا لسبب إلا لأنهم أختلفو مع رب عملهم , فلفق لهم رب العمل تهمة أو أنهم دخلو البلاد بصورة غير قانونية .
لو أن الجنوبيون وقعو أتفاقيات مع الحكومة السودانية بدون ذكر لمحاسبة المسؤلين عن الجرائم فى الجنوب , فإن أبناء دارفور لا يديرون الظهر لهذه الأفاعيل القذرة التـى ندد بها المجتمع الدولى .
فدارفور لن تنسى الشقوق التـى أحدثتها الحكومة فى نسيج دارفور الإجتماعى بواسطة عملائها من الجنجويد , الأميون الذين يخوضون حرب بالوكالة عن الحكومة فليس هنالك مجال للرغبات و الأمانى الحكومية .
لا يمكن لأى كان أن يجد أى تبرير للعنف و الأرهاب فى حق المدنين العزل الذى مارسته الحكومة السودانية ، فهي حقا علامة شوداء دامية فى تاريخ الأمة السودانية الحديثة , كما كان الحال أبان الأستعمار المصرى الأنجليزى , و تاريخ تجارة الرق , فالذى يجب أن يكون على البال أن الذى كان يصطاد ( السودانين ) من أبناء جلدتهم هو الزبير باشا رحمه و كان يقتل الكثيرين أثناء حملات الصيد , فلا شك أن الكثيرين من أعضاء الحكومة الحالية وجدو له التبرير.

عثمان عبدالرحمن حجر