مجاراة لقصيدة وسهرت مع القمر

مجاراة لقصيدة وسهرت مع القمر


08-31-2004, 08:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1093980830&rn=0


Post: #1
Title: مجاراة لقصيدة وسهرت مع القمر
Author: عمّار عبد الرحمن محمّد أح
Date: 08-31-2004, 08:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدي النبي الأكرم محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

لعل الباعث الأول والمحفز الأوحد لهذه القصيدة (المحاولة) قصيدة الأستاذ الشاعر المرهف التجاني حاج موسى:-

و سهرت مع القمر و كان سهرة صباحي
أصلو القمر يا ناس في ضلمة الدنيا
بيبقالى مصباحي

و أحسب أن الأستاذ التجاني صاحب مدرسة شعرية متفردة طرقت باب السهل الممتنع، حركت المشاعر و ذوبت الأحاسيس. و شهادتي فيه مجروحة لأني أحبه إنساناً و شاعراً، وقد أخذت منه موافقة شفهية على نشر المحاولة، فإن أحسنت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ولا حول و لا قوة إلا بالله.

و ساهرنا صباحى
ياراقى يا أستاذ
مع زولك الفتان
الآسر المياس
و قمرنا كان صاحى
شاهد على حالنا
نشكيلو نشرحلو
و الجاى منو طناش

الساعة ديك زولى
الكم جميل و وسيم
كيف شال منام عيني
وسهّرني صباحي
و قمرنا كان صاحى
شاهد على حالنا
نشكيلو نشرحلو
و الجاى منو طناش


بشتاق كتير بالحيل
للحاكى حسنه الريل
و الرقة فيه تخيل
زولى العلى بخيل
ضو القمر فى النيل
وأنا برضى بيه حفى
سمح السجايا وفى
وأنا زهوى ما بنقاس

ما بنسى يوم ما جيت
عاتب علي بتلوم
بتتشكى ده الإحساس
لشوفتك الغالية
يا ضاوى يا ناصية
فرح نهاراتى
فتح مساماتى

أسلاك قول لى كيف
معقولة بس أقدر
لحبك أتنكر
أنا حالى بصبح مر
و الدنيا ضيق و ضجر
و الناس جميع تقهر
عفواً يا أندر ماس

و وعودنا ديك يا حبيب
يا ذاتي يا سيدي
يا أحلى أنشودة
يا منتهى قصيدي
شهدوها عصفورتين
قمرية حزنانة
وآ شرى.. كيف تبكى
فاقدالها شوف و حبيب

النيل كمان شاهد
الموية و المركب
الضفة و الشاطئ
الموج هدير عاتي

سمّاكى شايل الحوت
العايشة منو بيوت
والشبكة فى إيدو
والتانية فيها عشم

فى المشرع البهناك
ناساً كتار وافقين
مستنين فى الميس
زافين عروس و عريس
شايلين جريد و فرح
و عديلة يا بيضا

زغرودة حارة تقج
و شبالها ماهو خمج
من خالتو و أخواتو
العم معاهو الخال
سايقنو سمح الفال
و العقبة لاخوانو

لو أنسى يا نّوار
أيامي وأحلامي
الهسه و الجايات
ما بنسى لمن كيف
بي سرى ليك بحت
وفى عيونك إندسيت
و أمنتك الإحساس

و بثيتى خوفك لي
بعيونك السمحات
وهمساتك الأحلى
و إتواثقت أنفاس
رغماً عن أنف الناس

و أديتني كلمة و وعد
لمن سمايا رعّد
و أنا قبل ما أعرفك
قبل الزمان يبسم
معدومة بسماتي
و ممحوقة فرحاتى

وعدى القطعتو معاك
سراً دفنته هناك
في حته من روحي
ما بحصلوها الناس

مهما الليالي تجور
أنا برضي بفخر بك
لا لوم عليك بخت
لا بلعن أيامي
يا منبع إلهامي
أنا شوقي فيك هامي
و سهرني جد فاض بي
وسهرني صباحي
و كان القمر صاحي


عمّار عبد الرحمن محمّد أحمد
أغسطس 2004