الصادق المهدي الميرغني أما ان للفارسين ان يترجلا

الصادق المهدي الميرغني أما ان للفارسين ان يترجلا


06-30-2004, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1088605345&rn=0


Post: #1
Title: الصادق المهدي الميرغني أما ان للفارسين ان يترجلا
Author: محمد ابوكيفو-طرابلس
Date: 06-30-2004, 03:22 PM

الصادق المهدي الميرغني (2)
أما ان للفارسين ان يترجلا
بقلم / محمد ابوكيفو


قبل البدا في الجزء الثاني من سلسله مقالاتي التي أتطرق فيها لأمر المعمرين في السياسة السودانية ، وجدت انه لزاما علي ان أشيد بكل من كتب الي مشجعا اومستنكرا لمقالي السابق عن السيد الصادق المهدي وحزب الامه ولا أبالغ ان قلت ان المشجعين كثر والذين يشعرون ويحسون بما أحس واشعر هم أيضا كثر، ونؤكد فقط بأننا ما ولجنا هذا الباب إلا لإصلاح ما خربته أيادي ساستنا عمدا أو جهلا رعاهم الله واخص بالشكر أولئك الذين لا يعجبهم العجب تابعي التابعين الذين ملئوا بريدي بكل ما هو مشين من السباب حتى الجراثيم (الفيروسات) ورغم كل شيء نحن ماضون في ما بدأناه لا يهمنا أمرهم في شيء .
لا اقصد الإهانة إذا قلت ان الحزب الاتحادي الديمقراطي هو الحلقة الأضعف في الائتلافات السابقة وهذا أمر يتفق معي فيه كثر فما كنا نسمع لهم صوتا بعد الانتخابات والصراع حتى الموت بحثا عن الوزارات المهمة . ولا اكتمكم سرا فانا أحس دوما بان هذا الحزب لصفوة القوم وعليتهم ولا أجده أبدا حزبا للعامة (وعزرا إذا أدخلت أحاسيسي في الأمر )هذا الحزب ظل علي الدوام بلا ملامح واضحة ولا طعم يذكر في عهد السيد محمد عثمان الميرغني رغم الماضي التليد والتاريخ المشرف للحزب ورجالة الأوائل مثل الزعيم إسماعيل الأزهري أبو الاستقلال وبقية العقد الفريد من الاتحاديين ورغم ان بالحزب رجال ونساء يشهد لهم بعظم القدرة علي مجابهة الإشكالات التي تواجة الساحة السودانية إلا ان قادتهم من آل البيت لا يستعينون إلا بالأشباح منهم وحارقي البخور
أجمعت آراء عده يجدها المتابع لشئون الحزب أجمعت علي ان العلة تكمن في رئاسة السيد محمد عثمان للحزب ، الرئاسة التي يقولون اغتصبت اغتصابا وبغير حق وانه ليس أهلا لقيادة الحزب هو ومن هم حوله
فالسيد علي أبوسن في رسالته المفتوحة للسيد رئيس الحزب وراعي الختميه يقول(لقد آلت حال الحزب منذ ان توليت قيادته دون انتخاب أو اختيار 1985 الي درجة من التدني في الأداء والالتزام والجدية جعلت معظم المهتمين بالقضايا العامة في السودان ينفرون منه ويبتعدون عنه حتى أصبح القاصي والداني يجابهنا بأنه حزب لا مستقبل لة لأنه عاجز عن تنظيم نفسه عاجز عن بلوره أفكاره عاجز ان إيقاف حروبه الداخلية عاجز عن استيعاب المثقفين عاجز عن إيقاف غزو المرتزقة الذين يتسللون الي قيادته عاجز عن ان يحدد لنفسه مهمة أو هدف ) هل يا ترى من بعد كل هذا الحديث عن العجز المستشري في أوصال الحزب من قبل رجل له معرفة بكل كبيرة وصغيره في الحزب
أيضا السيد محمد عثمان وأخيه لا يطيقون البعاد عن السودان وأموالهم فهم دوما يقسما نفسيهما يظل احدهم مع المعارضة والآخر مع الدولة حدث هذا الأمر في حكومة النميري وحكومة الجبهة القومية وهذا أمر واضح للعيان وهو ما اسماه احد الأخوان ازدواجية الرؤيه والموقف وسياسة توزيع الأدوار بين الشقيقين ومؤخرا يدعي محمد قيادتة المعارضة ويعود احمد عبر صالة الزوار ليدعوا للوفاق ويعلن بأنه لا شان له بالتجمع الوطني رغم تعيينه نائبا لرئيس الحزب الذي يفترض قيادته للتجمع
أيضا كثر النقد للسيد الميرغني حول مؤتمر الحزب الذي عقد بالخارج والإنفاق الباذخ علي تأجير الطائرات وشراء مئات التذاكر والذمم كما يقول العم الأستاذ أبو سن فقد كانت التذاكر توزع للمريدين الذين ما قالوا لا أبدا إلا في تشهدهم
ولقد خرج السيد من المؤتمر المنفى بكل ما يريد من رئاسة للحزب والانابه لأخيه وإدخال ابنه وحشره مع زمره القيادة .
يعلم الله ما قصدنا من وراء كتاباتنا هذه الفتنه ونشر الغسيل الوسخ بل نحن ننشد الإصلاح وترميم البيوت المهترئة جدرانها فنحن علي أعتاب بناء السودان الجديد سودان الشفافية والوضوح فنسموا سادتي للوصول الي قامة هذا الحلم النبيل
ولنجهز أحزابنا السياسية كلها ونزيل كل الأدران التي علقت بها ونترك أمر القيادة مدي الحياة جانبا فهي لا تليق بنا فلم يكن السودان يوما إرثا لأحد أو لأب احد فلقد مضى زمن الوصاية بلا رجعه ولنفصل بين جيب السيد وجيب الحزب ولتكن تولينا للمناصب في الحزب بالجهد والعمل وكل هذا إذا أردتم للسودان ان يبقى موحدا قويا إلا فسوف نصحوا يوما ونجدها دويلات يصعب نظمها أو نجد بها فتقا يستحيل رتقها وحتى لا نعيش ذالك اليوم فالنعمل جميعا من اجل سودان جديد .
أبوكيفو
طرابلس / ليبيا
[email protected]