اين زهبت اموال تبرعات نداء دارفور للسلام والتعا يش السلمى ؟؟؟

بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج
السودان - الخرطوم
في فبراير 2004م استشعر الطلاب من ابناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا ضرورة توجيه نداء لاستقطاب العون والدعم المادى للمنكوبين بمناطق الصراع المسلح بدارفور الكبرى وخاصة اولئك المتواجدين بمعسكرات النزوح والتشرد. لقد قام الطلاب بتكوين لجنة تحضيرية اقترح برعاية مولانا علي يحي قاضي المحكمة الدستورية ونخبة مختارة من ابناء دارفور الاوقياء من السياسين والاعلامين والقومين ورجالات الاعمال .
لقد تم تكوين اللجنه التحضيريه لمشروع الندا ء بمبادره من اتحاد طلاب دارفور با لجامعات والمعاهد العليا بالتضامن مع اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الاسبق وبرئاسة رئيس الاتحاد الاسبق محمد الحسن التعايشى وتم تكوين لجنه لمشروع النداء وكنت انا مقررا للجنة النداء لاهمية الموضوع طرح المشروع عبر الصحف كافة حيث اتصل بنا العديد من الشخصيات القوميه والوطنيه والشعبيه البارزه لتعلن عن دعمها المادى والمعنوى اللا محدود لمشروع نداء الطلاب المقترح .
ولكن ما يؤسف له حقا فوجئت اللجنه التحضيريه بشخصيات وجيهات ذات مصلحه ذاتيه نافذه لدى سلطات اتخاذ القرار بالدولة فتم الاجهاز على مشروع نداء الطلاب وتم الغاء النداء التى كانت من المفترض ان تقوم بها طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا ثم اخذت فكرة الطلاب بواسطة ما يسمى بشبكة منظمات دارفور التطوعيه والمعلوم ان شبكة المنظمات عباره عن تجمع لمنظمات طوعيه تبادل الخبرات والمعلومات ولكن فى حالة شبكة منظمات دارفور (دارفور نت )حيث نجد ان المنظمات التى سجلت فى شبكة منظمات دارفور لا تملك مقار ولا برنامج عمل ولا الامكانيات فشكلت ما اطلقت عليه بشبكة منظمات دارفور
واصبحت الشبكه هى نفسها منظمه اتخذت لنفسها مقرا بالخرطوم وشرعت فى استقطاب الدعم من الجهات المانحه تحت شعار
نداء دارفور للسلام والتعايش السلمى بقاعة الصداقه بالخرطوم فى مارس 2004م وللظروف الانسانيه الماسويه والمزريه التى يعيشها انسان دارفور فى العراء هب الخيرين من ابناء السودان وخاصة ابنا ء دارفور لدعم مشروع نداء شبكة منظمات دارفور وتلقت الشبكة تبرعات ماديه وعينيه معتبره من الشركات والمنظمات والمؤسسات العامة بلغت كما اعلن عنها فى اصدارة صحيفة العون الانسانى العدد السادس بتاريخ مارس 2004م ما يذيد عن المليارين جنيه سودانى اجمالى تبرعات الخيرين من ابناء السودان فى قاعة الصداقه .
لقد كان المامول فيه ان تستهدف هذه التبرعات التي جمعت با سم دارفور لمعسكرات النزوح والتشرد لولايات دارفور المختلفة او علي الاقل ان توجه جزء من اموال النداء للذين وفدوا الى الخرطوم من دارفور مشيا على الاقدام فى حالات استثنائيه فرديه بمعسكر مايو بالخرطوم واجبروا على الانتقال الى مناطق نائيه باطراف ام درمان ولكن حتى الان لا يعرف بعض اين ذهبت الاموال التى جمعت باسم دارفور ؟ ام لم يتمكن الشبكه من جمع هذه الاموال ؟
لقد خرجت التساؤلات والاستفهامات المشروع عن مصير هذه التبرعات التي دفعت وتبرعت بها نفر كريم من اباء السودان بقاعة الصداقة بالخرطوم بل ان شبكة منظمات دارفور قد ارسلت وقودا لولايات السودان المختلفة ووفود لخارج السودان الاستقطاب الدعم ولكن لاندري فيماذا تستقطب الدعم؟؟؟ ولا توجد اجابة شافية علي الاطلاق فقط ان هناك اجتاعات تلو الاجتماعات بمقر الشبكة ولا يعرف لهذه الشبكة من انشطه حقيقيه الا من خلال التصريحات الصحفيه المزريه هنا وهناك وهى لا تصلح للرد حول ما يثار عن اختفاء اموال التبرعات .
ومن هذا المدخل نناشد الجهات المعنيه وخاصة التى شاركة فى النداء وتبرعة بالاموال بضرورة مسائلة الشبكه للتعرف على مكان هذه الاموال حتى لا تضل مستقبلها وان هى ووجدت عليها بتوجيه القائمين على امر الشبكه بضرورة ارسال هذه الاموال لمن جمعت باسماءهم وصرفها للمحتاجين والمتضررين بالحرب فى دارفور نرجو ان تكون ذالك فى القريب العاجل حتى لا تفقد المراره والثقه فى اهل الخير باسهاماتهم فى المرات القادمه لاى مشروع مرتقب وعلى شبكة منظمات دارفور ان يوضحوا لنا كل الحقائق عن المال التى جمعت باسم دارفور وكان الله فى عون اهل دارفور تجمع الاموال باسمائهم ولا يعرفون حتى مكانها .
بقلم ابراهيم عبدالله بقال سراج
السودان - الخرطوم