لماذ الصمت يا مسؤلوا دارفور في داخل السودان

لماذ الصمت يا مسؤلوا دارفور في داخل السودان

الحكومةالسودانية تصرح وتعلن أنه لا توجد تطهير عرقي في دارفورهذا هو لسان وزير خارجية الإنقاذ أما الصور المخيفة التي عرضت علي شاشة الجزيرة والعربية والقنوات الفضائية الأجنبية هي فضيحة كبري تدين حكومة الإنقاذ وما قاله عبد الباسط سبدرات بأن هذه الصور من روندا... أقول أن كلام الوزير يخالف الحقيقة والمنطق ولا يمت للإنسانية بصله وأقول للحكومة ألا تخجلون من هذه التصريحات الغير مجدية ونقول يا حكومة الإنقاذ أترك الكذب ولو قليلا لأن الحقيقة واضحة وقمتم بالقتل والتشريد والإباد الجماعيه والنطهير العرقي وبعد ذلك شردتم الأهالي الذين فروا الي دول الجوار وخير شهود أعيان لكم و هم سوف يقولون الحقيقة ولا بد للحقيقة أن تثبت ولو طال الزمن ولم تكتفي الحكومة بذلك بل قامت بالإتفاق مع الجنجويد بنقل الممتلكات والأغذية الي مدن تسيطر عليها الحكومة وتم توزيعها للجنجويد ومن الغرائب والطرائف قامت الحكومة بنقل زنك المدارس وأبواب الدكاكين الموجودة في المناطق التي هجرها أهلها بسبب القصف بطائرات الأنطنوف ومليشيات الجنجويد ولو إستطاعت الحكومة لمحو الأثر نهائيا لقامت به بل صرحت بأنه لا يوجد سكان في هذه المناطق لأن هذه التصرفات لا جديدة للحكومة بل شيمتها الكذب والتلفيق لأنها تستطيع أن تفعل أي شئ من أجل البقاء في السلطة كما فعلت من قبل في جنوب السودان والأنقسنا وجبال النوبة وشرق السودان .... ونقول للأخوة الأتباع التبع الذين لا يعرفون مصيرهم ومصير أهلهم في دارفور بل يعتمدون علي مصالحهم الشخصية أو الذين يعملون تحت سيطرة الإنقاذ لماذا الخوف والجبن؟ وعدم إتخاذ القرار وأنتم تشاهدون علي ما حدث في دارفور من تشريد الأطفال والأمهات فقدوا عوائلهم ويوجد منهم من زجهم الحكومة في السجون أو بقتلهم عن طريق أعوان الحكومة .... ألا توجد الرحمة في قلوبكم إما حب السلطة هي التي أعمت قلوبكم وأبصاركم ولا تستطيعون قول الحقيقة إلا تصريح برلماني واحد فقط والذي أدلي بالتصريح اليوم في سجون الإنقاذ بتهم باطلة ومزورة وملفقة ... وكنا ننتظر منكم أن تواجهوا الحكومة بالحقائق وبما حصل في دارفور ويجري الآن في دارفورمن إنتهاكات لحقوق الإنسان لكن للأسف نجد منكم من ينكر ويتنكر للواقع والحقيقة والمستقبل من قتل وتشريد وإبعاد جماعي وتطهيبر عرقي وإبادة جماعية وقمتم بإخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي والمحلي ومنظمات حقوق الإنسان والمراقبيين بأقاويل كاذبة وذلك من أجل البقاء في السلطة ونقول لكم السلطة بتحفظ الأشكال ليست دائمة فعليكم أن تعيدوا حساباتكم وأن تقفوا مع أهليكم وتساندوهم وأن تواجهوا حكومة الإنقاذ بالحقائق لأنكم أنتم شعب دارفور وأنتم عارفون بما حصل وما سيحصل في دارفور إلا أن تكونوا أتباع لحكومة البشير وأعوانه الذي وصل النهايات أو ما يسمي (بالحي يفرفر )
مصطفي موسي علي
عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني
القاهرة 18/5/2005