أين كنت وكانت إمكانياتك هذه يا وزير الداخلية عندما كان المواطنون في دارفور

أين كنت وكانت إمكانياتك هذه يا وزير الداخلية عندما كان المواطنون في دارفور


05-20-2004, 04:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1085023469&rn=1


Post: #1
Title: أين كنت وكانت إمكانياتك هذه يا وزير الداخلية عندما كان المواطنون في دارفور
Author: د.محمد احمد موتسو
Date: 05-20-2004, 04:24 AM
Parent: #0





بسم الله الرحمن الرحيم


أين كنت وكانت إمكانياتك هذه يا وزير الداخلية عندما كان المواطنون في دارفور يعانون ويشتكون من النهب المسلح؟

لم نفاجأ بما قام به وزير داخلية حكومة الهلاك والإهلاك( وليس الإنقاذ) بتدشين 130 عربة وأكثر من لواء من الشرطة للتوجه إلي دارفور لبسط الأمن وجمع السلاح. وكشف عن خطة الدولة لإشراك الإدارات الأهلية هناك وإعطائها صلاحيات واسعة وتخصيص رواتب شهرية لها, كل ذلك لبسط هيبة الدولة كما قال. معترفا في الوقت ذاته بخطأ حكومته بحل الإدارة الأهلية ومعترفا أيضا, وبعد أكثر من ستة عشر عاما , بان جهاز الشرطة(ولا بد انك تعني هنا الضباط وليس الجنود , فهؤلاء ليسوا إلا كجنود النمل ,يعملون لرفاهية الضباط) ظلت محتكره لجهة معينة من السودان ولقبيلة معينة وانه آن الأوان لتصحيح هذا الخلل!
الآن يا سيادة الوزير أفقت وأدركت هذه الأخطاء؟ وبعد أكثر من ستة عشر عاما قضيتها في وزارة الداخلية كثابت المعادلة لا يغيرونك ولا تستقيل رغم وجود أكثر من سبب لذلك, من سرقات لبنوك حكومية في وضح النهار , وقتل للمصلين بالمساجد وسقوط أكثر من مركبة في النيل وهلم جرا.
أين كانت هذه الإمكانيات الضخمة من آليات وعسكر حينما كان المواطنون والمسئولون في دارفور يشكون مر الشكوى من انفلات الأمن والنهب المسلح منذ مجئ هذه الحكومة ,وقبلها, ويطالبونكم بتوفير معينات مكافحة النهب المسلح وكان ردكم دائما هو عدم توفر الإمكانيات, حتي أن السلطات في دارفوركانوا وما زالوا يلجاون مرارا وتكرارا إلي مصادرة عربات المواطنين وعربات المؤسسات الحكومية طالت حتي عربات المستشفيات.أم لان الأمر آنذاك لا يهمكم لان الضحية هو المواطن المسكين ولا تهديد للسلطة الذي أنت احد المستفيدين جدا من بقائها, حيث شركاتك تستورد العربات الفارهة لضباط الشرطة, وكل مباني الشرطة وجامعة الرباط تم بناءها بواسطة شركاتك وأقربائك وأصهارك درت عليهم مليارات من الدنانير, حتي انه عندما تم إقصاؤك من هذه الوزارة إلي وزارة شئون الرئاسة رفضت تسليم جامعة الرباط وظللت مسئولا عنها حتي أعادوك إلي وزارة الداخلية مرة أخري بعد فترة وجيزة في القصر, كان حواء السودان لم تلد غيرك لهذا المنصب.
ثم كيف يتسنى لك الحديث عن تصحيح الخطأ في تركيبة الشرطة واحتكار قبيلة معينة لها ( والذي لا نتفق معك بأنه خطا, بل عمل مؤسس ومتعمد) وبالامس القريب تم تشريد العشرات من أبناء دا رفور وتطهيرهم من جهاز الشرطة بدعوي اشتراكهم في الانقلاب المزعوم,وأيضا عدم تعيين أي من أبناء الفور والزغاوة والمساليت في الشرطة أو الجمارك, وعدم قبولهم بكليةالشرطة وجامعة الرباط. ولعلمك هناك أكثر من خطا في جهاز الشرطة يحتاج إلي تصحيح ان كنت جادا, مثل استغلال الجنود لتنفيذ إعمال لا تمت إلي وصفهم الوظيفي بصلة,مثل العمل كسائقين لزوجات وأبناء الضباط,واستغلالهم في المساعدة في بناء منازل الضباط ,بل وبعضهم يعمل كالخادم لدي طبقة الضباط في المنازل,وجرسونات في نادي الضباط ببري, أليس كذلك يا سيادة الوزير؟!







بالله كفي استهتارا وسخرية بإنسان دارفور الذي لا يستحق كل هذا, ودعنا نقلها لك ولمن معك لماذا الآن هذا الاهتمام بما يدور في دارفور, وبالاهتمام المفاجئ لتصحيح تركيبة الشرطة( رغم جزمنا وقناعتنا بأنه إنما أريد بمثل هذه المقولة تخدير الجنود والقليل من الضباط الذين هم من خارج الفئة المحتكرة للتوجه إلي دارفور ألان لتنفيذ المخططات المعلنة والخفية) هذا الاهتمام جاء لان السلطة باتت مهددة بما ينادي به أبناء دارفور الذين انتفضوا وحملوا السلاح لأخذ حقوقهم ومحو ظلاماتهم بعد أن أبت الحكومات المتعاقبة وحكومتكم هذه بالذات علي ألا ينصاعوا إلي صوت العقل والحق ويعملوا علي بسط العدل والحرية , ولم يتركوا لأهل دارفور إلا خيار السلاح كما قالها بذلك صراحة رئيسك حين أعلنها علي الملا :نحن لا نفاوض إلا من يحمل السلاح.! والكل يعرف ذلك.ولان السلطة في السودان ودول العالم الثالث هي بمثابة البقرة الحلوب والدجاجة التي تبيض ذهبا, من الصعب أن يتخلي عنها أولئك المستفيدون طواعية رغم فشلهم في الإيفاء بحقها,وبذهاب السلطة , وبذهابك من وزارة الداخلية هذه, تكون أنت أكثر المتضررين ,لذلك فلا عجب أن تعضوا عليها بالنواجذ , ولايهم أن تراق دماء كل أهل السودان ,ولا يهم بمن تستعينون لتظلوا في سدة الحكم : بالجنجويد,أو جيش الرب ذووا التوجه غير الحضاري! أو حتي بالشيطان . ناسين أو متناسين مصير من هم كانوا أكثر منكم جمعا واشد منكم باسا وطغيانا,فقد صاروا في مذبلة التاريخ تصحبهم لعنات المظلومين , وتعلو وجوههم قتر وذلة وخزي وندامة في الدنيا, ويوم القيامة اشد العذاب بإذن الله.( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون,إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) صدق الله العظيم.