الثوابت والمتغيرات فى العلاقات المصريه السودانيه

الثوابت والمتغيرات فى العلاقات المصريه السودانيه


04-23-2004, 04:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1082691353&rn=1


Post: #1
Title: الثوابت والمتغيرات فى العلاقات المصريه السودانيه
Author: ismail daoud
Date: 04-23-2004, 04:35 AM
Parent: #0

الحديث عن العلاقات المصريه لاينتهى ولن .وفى مجالات متعدده . وأزلية العلاقات وخصوصيتها لاتحتاج الى أدله إضافيه . ولكن الواقع المعاش يختلف بشكل أو بأخر أو لايتناسب مع تلك الخصوصيه ! أولأ لابد من توبضيح بعض الأمور مثل ماهو الثابت وماهو المتغير فى هذه العلاقه . وماهى المأخذ التى يراها كل طرف فى الطرف الأخر !ومنذ أيام قليله نشر بجريدة الأهرام وقائع ندوه هامه عقدت فى الخرطوم بعنوان العلاقات المصريه السودانيه هل هى علاقه عواطف أم مصالح ؟ سؤال خطير وغير مطروق بهذه الصراحه ويمكن أن نضيفه الى السؤالين السابقين . لابد أن تتغير فى البدايه بعض البديهيات مثل إهمال المواطن المصرى أو عدم إهتمام بالسودان وأهل السودان لابد أن تختفى تلك النظره الدونيه !!!!!!! التى قد نلاحظها أحيانا من الأخ المصرى تجاه أخيه السودانى ! وهى وإن كانت ليست دونيه بالمعنى البغيض للكلمه . إلا أنها بشكل أو بأخر تمثل خلل ما يوجد بين الطرفين !فلابد أن تتماثل درجة المعرفه . بل والسعى الى المعرفه . لابد أن يكون إهتمام المواطن المصرى بالسودان وبالسودانيين يوازى إهتمامه وسعيه لمعرفة ماهم أبعد اليه من السودان والسودانيين !!! مع الأخذ فى الاعتبار ان المصرى بالفعل يحب السودانى أكثر من حبه لمواطنى أى دوله عربيه اخرى !!! هذه حقيقه أعرفها وأعيشها بحكم مولدى وإقامتى بمصر ! ولكنه حب تنقصه المعرفه التى توازى معرفة السودانى لمصر وللمصريين .. وقد يكون موضوع المعرفه هذا هو السبب فى أن بعض من أهلنا فى السودان يتعاملون مع مصر بشئ من الحده والتنافر !!! من مأخذ أيضا ان الاعلام المصرى عندما يكون السودان موضوعا للساعه يركز على نقطة المياه !!! وكأنه الرابط الوحيد !! وهذا ينقلنا سريعا الى موضع الندوه التى اشرت اليها هل علاقة مصر والسودان علاقة عواطف أم مصالح ؟ التركيز على نقطة المياه يجعل العلاقه تنحصر تلقائيا فى انهاعلاقة مصالح . وهذا يكون سببا لتراكم المأخذ بصوره تجعل من الحده والتنافر سببا مقنعاً !!! ومن المأخذ التى يأخذها المواطن المصرى على أخيه السودانى أن بعض المصريين يشعرون أن السودانى لايتعامل معه بالثقه التى يجب أن تتناسب مع خصوصية العلاقه وتتناسب أيضا مع حجم ثقة المصرى فى السودانى . وبالنسبه لموضوع الثقه يجب الاشاره ان موضوع الثقه يرجع الفضل فيه لجيل الاباء من السودانيين الذي! ن كانوا فى مصر . هم أصحاب الفضل على كل السودانين حتى الان فى الثقه التى يتمتعون بها الأن فى مصر !! وهذه نقطه مهمه جدا . وبالتالى فأن جيل الاباء من المصريين أثروا فى جيل أبنائهم وعلموهم ان يثقوا فى السودانيين !! هذه اضافه رأيت أهمية توضيحها لأن للأسف بعض الجيل الحالى من أهلنا فى السودان لم يتركوا ولم يستطيعوا أن يكون على نفس مستوى جيل أبائهم !! لأن سلبيات كثيره قد ظهرت عليهم . فقد صدمنا بالشباب المزور !! وكانت ايضا صدمه للمصريين الذين تعودوا على الثقه التامه فى كل ماهو سودانى !! ورأينا جيل العاهرات والقوادين !!! أسف جدا ولكنها للاسف حقيقه !! والكثيرين من السودانيين يتحدثون فى جلساتهم عن مهازل ( بعش ) الشابات والشباب السودانى فى صالة ديسكو شهيره فى مصر روادها من العاهرات والقوادين سودانيين بنسبة 90 % . . عموما الموضوع كبير وشائك ويحتاج لتصفيه يجب أن يقوم بها المسئولين السودانيين للضرب بيد من حديد لبتر هذه السلبيات لتعود السيره السودانيه كما كانت نقيه صافيه مشرفه . والأن جاء دور تحديد الثوابت والمتغيرات فى العلاقات المصريه السودانيه . . الثوابت على سبيل المثال وليس الحصر لا! يمكن أن يكون هناك يوما ما قتال لاى سبب بين مصر والسودان ! ( حتى ولو كان الموضوع حلايب أو ضرب السد العالى !!! ) وهذا أهم دليل على خصوصية العلاقات المصريه السودانيه . ومن الثوابت كذلك أن أكبر نسبة تصاهر بين بلدين موجوده بين مصر والسودان ! والمصدر هو أن قانون منح الجنسيه المصريه لابناء المصريه المتزوجه من أجنبى . يأتى فيه السودان على القمه ولسنوات طويله جدا جدا . ( أخر إحصائيه كانت أول أمس بالصحف المصريه ) . أما المتغيرات فهى كثيره وهى تفاوت نسبة المعرفه بين مواطنى البلدين فهذه ممكن ان تتغير فى أى وقت . وبالفعل هناك جيل من ابناء السودان أصبحم لايعرفون عن مصر مثل أجيالهم السابقه !! فى الوقت الذى بدأت فيه بعض المحاولات المصريه لمعرفة السودان أقول بعض . لأنها شبه حالات شبه فرديه على مستوى بعض المؤسسات الاعلاميه أو على مستوى الأفراد ! . وعلى مسئولى البلدين الاهتمام بتفعيل العلاقات الثنائيه بالطريقه الصحيحه وهى الاهتمام بالمؤسسات المدنيه وتقوية الاعلام لأن التفاعل المدعوم من عامة الشعب هو الضمان الرئيسى لاستمرار الخصوصيه بين البلدين الشقيقين . وبالله التوفيق