هل نحن في دارفور بحاجة الي حماية دولية أم ننتظر الي أن تفترسنا ذئاب الإنقاذ

هل نحن في دارفور بحاجة الي حماية دولية أم ننتظر الي أن تفترسنا ذئاب الإنقاذ


04-09-2004, 06:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1081489355&rn=0


Post: #1
Title: هل نحن في دارفور بحاجة الي حماية دولية أم ننتظر الي أن تفترسنا ذئاب الإنقاذ
Author: حسن كوبار - القاهرة
Date: 04-09-2004, 06:42 AM

ليس كلاما في السياسة ولا تعرضا لدواعي الفلسفة وإنما كلام يمس القلب

و يبعث علي الحزن والأسف و وراء كل هجمة جوية من قبل نظام الإنقاذ جريمة ضد الإنسانية في دارفور ووراء أي هجمة برية همجية تقوم بها مليشيات الجنجويد كارثة يتركها هؤلاء الذين تدعمهم النظام الفاشي في الخرطوم ليلا ونهارا جهارا إنتقاما من مواطني دارفور لهي مأساة كبري حقيقي إكتوت بنارها أسر كاملة ومنها من تمت إبادتها بالكامل والمصيبة في من بقي حيا إعتقلوه ليبدأ الشقاء والعذاب من جديد وهذا كله يقوم به أمن النظام الذي يدعي الإسلام زورا وبهتانا الذي لا رحمة فيه ولا يعرف إلا التلذذ بتعذيب بني البشر و التضليل والتسويف والكبرياء وأضف الي ذلك 99% من قري دارفور أحرقت وأصبحت مهجورة وبنفس النسبة صارت المدارس مغلقة وتوقفت العمليه التعليميه و هناك إختفاء قسري وإنتهاكات صحية وإجتماعيه وجسمانيه يثير القلق وهذا كله جريمة ضد أدمية الإنسان وكرامته في أرض دارفور والأنقاذيون يستخدمون سياسة الأرض المحروقة .

وما يهمني في هذا الحديث هو القول بأن جميع حكومات السودان منذ الإستقلال حتي يومنا هذا همشت المهمشين في السودان وبالتحديد إقليم دارفور فلا يوجد حزب واحد في السودان بني مدرسة واحدة و كل المدارس الموجودة في دارفور بناها المستعمر ولا يوجد حزبا واحدا بني مسجدا أو سفلت خمسة أمتارإسفلت والطريق الوحيد المسفلت هو الذي بناه الألمان بمجهودات إبن دارفور البار( أحمد إبراهيم دريج ) أما نظام البشير ضحك علي أهل دارفور في طريقه المزعوم (طريق الإنقاذ الغربي الأضحوكة والفضيحة طريق العفاريت والشياطين) .... وأبناء دارفور اليوم نبذوا التبعية لتوجهات الغير وأرادو أن يشاركوا في تقسيم السلطة والثروة فحملوا القلم والبندقية معا لتحقيق الديمقراطية والعدل والمساواة والفيدراليه والمشاركة في مركز صنع القرار بعد أن فشلت قديما كل الحركات المطلبية ووصفت بالعنصرية(حركة سوني- – اللهيب الأحمر-نهضة دارفور) وحركة الشهيد بولاد(المسلحة) الذي قتله الأخوان و دفنوا من بقي حيا منهم واليوم في ساحة دارفور حركات ثوريه تنادي بمطالب تلبي رغبات أهل دارفور إلا من أبي من المندسين وسط الشرفاء والخونة والمرتزقة الذين جلبوا لنا مرتزقة جدد لحرق قرانا الآمنة وقتل أهلنا الأبرياء بعد أن فشلوا هم في تحقيق مآربهم الدنيئة....واليوم أبناء دارفور أمام تحدي كبير إما أن يثبتوا كغيرهم من أبناء المناطق المهمشة الأخري ( جنوب السودان جبال النوبه-شرق السودان)وحتي تعود و ترجع دارفور الي عهد ها ورفاهيتها الزاهي و لتتماذج الثقافات وتتلاقح ويلقن المستعمريين الجدد دروس وعبر في التاريخ ..... وأضف الي ذلك بأن دارفور تملك من الثروة الحيوانية ما تقدر بنصف ثروة البلاد الحيوانية أما الثروة الزراعية المتمثلة في المحاصيل الزراعية .. حبوب- موالح وفواكه وثروة معدنية وبتروليه ومناطق سياحية وتاريخيه في جبل مره وكرنوي ووادي صالح وهبيلا و كل هذه الخيرات كانت مصدر دخل للسودان بإستثناء البترول الذي ما زال في باطن الأرض ولنسأل أين ذهبت كل أموال الثروة الحيوانية والنباتيه والمنتجات الوطنية من السكر والصمغ ألخ وأين تصرف كل هذه الأموال التي تم جنيها وأين صرفت المعونات التي تم منحها للسودان من قبل الدول المانحة وأين التنمية الحقيقية في أنحاء السودان - نحن نعلم أن هذه الأموال سرقت وهربت للخارج وحولت لمصلحة أفرادكانت بأيديهم خزائن الدولة مما جعل الشعب السوداني يدفع ويسدد فاتورة أخطاء الآخرين وللأسف أصبحنا مجبرينا علي حمل السلاح دفاعا عن أهلنا ودفاعا عن السودان ويوجد منا من حمل السلاح وهو من( الجنوب أوالشرق أوالشمال أوالغرب) وبل أصبحنا لاجئين نازحين مهاجرين وبل قل مشردين لأنهم يريدوننا أن نكون رقيق في سوق النخاسة ... وسؤالي هل نحن في دارفور بحاجة الي حماية دوليه أم ننتظرإلي أن تفترسنا ذئاب الإنقاذ؟؟؟ أقول وبكل صراحة لا جريمة ولا عيب أن يطالب أبناء دارفور بالحماية الدولية مثل( جبال النوبة) وهذا حق مشروع مكفول لنا كبشر..... والصراع في دارفورالآن من أجل البقاء وسؤالي للإنقاذ هل الوضع الأمني في دارفور جنات عدن تجري من تحتها الأنهار أم إبادة بشرية وتطهير عرقي حقيقي ؟, وإلا فما هو التفسير العلمي لتدفق اللاجيئن لدولة تشاد؟ وما هو المدلول المنطقي لتناقل وكالات الأنباء والمنظمات الأنسانية لمعاناة أهل دارفور ؟ وما سبب ذنب أهل دارفور جنوه من الإنقاذ حتي نضرب بالأنطنوف ؟ومن هذا المنبر نطالب الأمم المتحدة والدول المحبة للسلام بالتدخل السريع لإنقاذ أهل دارفور ونطالب الصحافة العالميه لزيارة دارفور لنقل الصورة حية للعالم ونشيد بدوركل القنوات الفضائية ومواقع الأنترنت التي تنقل الأراء والحقائق عن مأساة دارفورونشكر كل المنظمات التي ساهمت وتساهم في توصيل الغذاء والكساء والدواء لمنكوبي دارفور ونرفع أيدينا للمولي عز وجل أن ينصر

الحق ويبطل الباطل.

حسن كوبار - القاهرة