منى خوجلي... لك الوقت كله .. بوحي حتى ينبلج فجرك المرتقب!!

منى...ِ


إكتبي متى شئت فالوقت كله لبوح يجب أن لا يظل مكتوماً ... تمثلين شجاعة المرأة السودانية منذ عهد مهيرة بنت العبادي... المهم أن علينا أن نسمع ونتفاعل فمنى جاءتنا من خلف تقاليد شرقية تحرم المرأة من حقوقها ليس للدين فيها صلة وإنما تقاليد وأعراف ذكورية لأنهم يريونها زوجة سي السيد... منى تجأر وتناضل لتضع المرأة في المكان اللآئق بها ... منى مثال للسودانية المصممة على نيل بنات جنسها لحقوقهن ... هناك فكر مستنير وهناك إنغلاقيون لا يريدون للهواء أن يدخل حتى عبر النوافذ لتمتلىء الرئة وتزاول الشهيق والزفير على فكرة الرئة إسم مؤنث لولاها لما تمّ تصفية الهواء حتى نتنفسه نقياً ... هكذا المرأة للرجل تعني الحياة ولولاها لما كان لآدم نسل ... هذه حكمة الله وقد كرم الله المرأة فلماذا نصادر حتى مشاعرها ناهيك عن حقوقها... شدي حيلك ونحن وراك يا زهرة أينعت وسط صحراء (الأنا) البوح نبت غرسه في وسط ظلمات التقاليد البالية يعني معاناة يجب أن تنتهي ... ماذا بعد ظلام الليل؟! بالتأكيد فجرٌ أبلج تعم أنوار أضواءه كل الدُنا...دع عنك أصدقاء الظلام أعداء الشمس والنور
ابوبكر

منى...

Quote: يا زهرة أينعت وسط صحراء (الأنا)

لك التحايا ابوبكر


قيلي

منى تجأر وتناضل لتضع المرأة في المكان اللآئق بها ...
ــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ أبو بكر لك التحية .
....هى كذلك ..... وتماما كما قلت
نرجوا لها دوام التوفيق .. فهى تكتب بوعى
وتعرف ماذا تكتب ومتى تكتب وكيف تختار
مواضيعها بعناية بل وكيف تخاطب مداخليها
وقرائها تحترم الجميع بحق ، حتى لمن يختلف
معها بالرأى لذلك إستحقت إحترام الكل ..
لك التحية مرة أخرى فقد كنت محقا فيما أوردت
محمد مختار ..

UP

بت الخليفة عوض خوجلي عليه رحمة الله

اخت الفارس الشهيد

حبيبة لكل من عرفها

هـأنا داخـل مـواجـهة مع الذات قبـل الغـير...هـل سـأكـون في حجمـها?

رحـلة التحـدي لقـهر الظـلم تأخـذ مـراحلها المختلفة ولا تنتهـي المـواجـهـة!
ما أهمية إحـسـاسنا بالظـلم أو القهـر إن عـرفناه وبكينا?
ثـم أغـرقنـاوجـوهنـا المتورمة ....الميللة بالـدمـوع مـن البكـاء سـرا في الوسـادة... بـدلا مـن إغـراقها في صـدر المـواجـهة والإعـلان عن الأنـا التي تسـكننا أو نرتـديها نحـن?

أبو بكـر...

شـكرا أتمني أن لا تكـون كـلماتك أكـبر مـما تحمـله عـني مـن فكـرة!
فقط لا تبعـد حينما أبـدأ وكـذلك 'هم' إخـوتي..حـتي لا يتردد او يجـفل سـرد المشاعـر..

مـني

عمـر الماحـي...

هل سـتكـون هنـا عنـدما يبـدأ حـديثي?

أرجـو ذلك صـديقي ذو العقل النزيـه...

ولكـن قبل ذلك.... أتمني أن تقرأ معهم رسـائل أبو بكـر كـاملة....
فهي مغمـوسـة في المـرأة وحبها والإحـسـاس بها..

العزيزة منى

لن نتركك وحيدة ... لن تبكِ بعد اليوم ... سنجفف الدر من فوق المقل ... نحس بحزنك العميق فنواسيك بما نملك من مساعر وأحاسيس لا تساوم في حق أنت وراءه... أنت شكل الألق الذي نرتجي ...
صوتك مسموع ... نحس نبضك ونتفاعل معه... أنا بعض منك وأنت بعض من نفسي ... أناوغيري أتينا من رحم المرأة وتغذينا من دمهافمن ينكر حقوقك أياً كان ذكر أو أنثى فهم نعامات يستأسدون في عالم لا تنال القوة فيه من فكرٍ رشيد وحقٍ مستلب ... سهرت أمي عليّ أغدقت عطفها وحنانها صنعت مني إنساناًلا أقول رجلاً ... أكر إنسانًا يتمتع بإنسانيته وعلمتني كيف أعيش حراً... الإنسانية صفة أعم تحتوي إنسانية الإنسان ذكرٍ أو أنثى ... ( ولقد كرمنا بني آدم) الآية... قال تعالى بني آدم لم يقل ذكر ولم يغفل أنثى... لا دموع بين اليوم إنما صرخة حقٍ تجأرين بها صداها يضرب أوتار أعصابي وتكتب على حسي وما يكتب على الحس لن تمحوه أراجيف الأقزام ... صوتك عملاق مارد خرج من قمقمه فمن يا ترى يقف في وجه المارد؟!! فخور ... فخور... فخور بك ...( تعبير مسكين فقير لإمرأة قوية غنية)... إقرئي الرسالة (15) فيها من بوحك الكثير... أكاد أحسك ... تعبير(أكاد) هو للتقريب فقط ... فأعذريني إن خانتني العبارات والتعبير!! أنا مسكون بكل إمرأة في الكون ومن أجل أمي أحببت كل نساء العالمين!!

انـا سـعيـدة بحظـي الذي أوجـدني بينـكم ..

أخـي الفاضـل أسـتاذ محمـد مختار..

وعينا يكـبر ويعمق مـع وعي الآخـرين وبوعي الآخـرين أيضـا...
أنـا لم أكـتب قبل سـودانيز أون لاين...ولكـن قطـعا بـدأ وعيي قبل ذلك..
وجـودك وآخـرين أقـدرهم كـثيرا سـاعـدني علي أن أخـرج أفكـاري وماوعيته في الـدنيا هنا...

ومعكم أيضـا تبلـور ومازال يفعل وعـيي..كـلماتكم القـوية الآتية مـن اعماق مجتمـع مغلق مهما ادعينا انفتاحـه وتسـامحـه..تساعـد ذاكـرة الانسان والمـرأة عنـدي علي أن تضـخ مشاعرها في هـدوء احيانا... وفي ثـورة أحـيانا أخـري علي الورق هنا فتقرءوها....

لـذلـك أرجـو منك والآخـرين ان تستمروا في الاستماع لما أكـتب عنـدما أبـدأ....
فعلاقـاتنا 'كـإمـرأة ورجـل' تعرج بسـاقها الأيـمن كـثيرا مما يسـبب سـقـوطـنا!

منى خوجلي طليعة نسائية متقدمة في مسيرة الوعي, بالحقوق والاصرار على أداء الواجبات,

بيني وبينها تداخل وظلال ومناطق لا تعرف الابيض والاسود,


هي الامـس في حـنه واليوم في حقيقته والغـد في وعـده,


أبوبكر يوســف شـجاع آخـر يجأر بالحقيقـة,



التي هي كالشمـس (منى),


لك الهناءة أخت الشهـيـد,


أحـمــد,

الحبيبة منى

بوحى

سأكون معك

و ساتابع كلمة بكلمة

غادة

Quote: بت الخليفة عوض خوجلي عليه رحمة الله اخت الفارس الشهيد حبيبة لكل من عرفها

صدقت يا سيف .. فهي تجبر كل من يعرفها على أن يحبها ويحترمها .. من منا لا يحب النقاء والصدق والشفافية .. تلك المعاني التي تجسدت بكل أبعادها في هذه الإنسانة الرائعة الفريدة .. منى خوجلي ... كم أنا سعيد بمعرفة من أصبحت لي أختاً .. وأي أخت ...

هـي قـوالب..نكـبر في داخـلها وتكـبر هي معنا لتحتوينا أكـثر...اليس هـذا غـريبـا?
ان يكـبر القالب الجامـد والجمـود عكس الحركـة والمرونة?
غـريب لكنه حقيقي!

كـنت أعلم أن رسـائلك ليست فقط عن حـبيبتـك التي أحـسـست أنا بها حـد الملامسة..
كـانت المرأة ومازالت هي المحـور ..
ومـع حـبيبتك وأنت... أفسـح أنا لأنفاسي مساحات حـرية لأن تعلـو وتهبط في صـحـة...

يغضـب إن صـارحـته برأي...
يغضـب اذا لبسـت نظـارتها الطـبية في وجـود أصـدقـاءه!

يريـدها كـالأوربيات المتعلمات..
جـادة في طـرحـها...
تشبههم في عمليتهم وتفهمهم للأمـور...
وفجـأة يقرر انه يريـدها في صـورة مختلفـة...
في طـرف بروازها علقت سـبحـة...
في قـدميها سـواد من حـنة...
يختفي الكـتاب مـن مكتبتها..
ويحـل محـله بخـور لاينقطـع..
حـتي تهاجـمه نوبة جـديـدة...

أبقي معنا أحمـد

بختك يا منى الناس كلهم بحبوك

منى

كوني أنت ... إبداعاتك تقويك ... صهيلك يعلو ... لا تدعي الوهج يخبو ... لا تقبلي أن تكوني غير منى ... منى صاحبة القضية... تحدثي عن نساء الريف... للريف وحوائه مشـكلات أعمق ... إنها الإنسانية المعطلة ... ومنها بدأ التهميش ...

ربمـا لم أوعي بقـدر ذكـورية المجتمـع الا وأنا في العشرين مـن عمـري..

ولم يكـن ذلك وعيا كـاملا بل لنقل وعي يتفتح علي الألم المنـدهش وهـو يسـأل...معقـول الناس بتفكـر كـده?
وربمـا وعيي التأخـر نسبيا جـاء مـن حـقيقة تربية مختلفة عـن تلك السائـدة في المجـتمـع السـوداني الذي هـو انتمائي...
وهـذا تناقض مـن شـكـل غـريب ..إذ كـيف أكـون سـودانية عشت تقريبا كـل
حـياتي في مـراحـل التنشة المختلفة داخـل الخـرطـوم ولا أحس بمعاناة النساء كـماهي ?

في اسرتنا كـان لنـا عـالمنا الخاص..أسـرتنا شـديـدة الارتباط ببعضـها.. وفي وسـط ذلك كـان لي عالمي الخـاص أمارس فيه هـواياتي مـن الرسـم والموسيقي والسباحـة مـع زميلات وزملاء دراسة بعضـهم كـانوا جـيران لنا..
أذكـر شـادية وناهـد واشقائهم الذين صـاروا اشقائي ..محمـد وعمـر ومعهم اتي عـادل الخـير...كـنا نـذاكـر ونساهـر في المـذاكـرة سـوا..ثـم نـذهب لتمرين السباحـة وللعب في النادي سـوا...وكـان الحب والاحـترام والحرص علي بعضـنا هـو ماجمعنا كما جمـع أسـرنا...
خـلال عشرة سـنوات مـن دراستي المـدرسية كـنت في فـرقـة الموسيقي اعـزف الاكسلفون ...نتـدرب بعد الحصص أحـيانا وفي ايام العطـلات احيانا أخـري...نستعـد للحفلات كما نستعـد للعيـد..وكـانت اسرتي تـدعمنا..ماجـدة وأنا..
وكـانت مـديحـة التي سـبقتنا بسـنوات مبرزة في الجمباز وفي لعبة الشيش..
هـذا هـو الجـو الذي تربيت فيه بإختصـار ..ومـع والـد متدين في تفتح نادر ..وام تقرأ بإستمرار بين حـلة الطـبيخ والأخـري..وجـد (أب لأم) لا يرضـي لنا ان نكـون أقـل مـن الولـد... تربينا وعشـنا حياة جميلة ومتوازنة مكتفين بما عنـدنا وماكـان عنـدنا كـان يبتلع كـل الوقت ....دون أن نري حـقيقة مايحـدث في 'الخـارج' مـن تمييز ضـد المـرأة..

ازيـك ياسـف مساعـد ودالخليفة عـوض?

الزميلة منى : تحياتي :

لفت نظري ال(نيو لوك)
اخترتي زيا يستعيد امجاد مهيرة والكنداكة اراك ملكة !
عفوا ليس هذا غزلا وانما(خاطرة) و(بوحا) مقرؤا فالغزل عندي غزل (العقول للعقول) وليس ( غزل اللحم والدم)!
جميلة في زيك الجديد ياريت تعرفينا بهذه اللبسة وفي اي مؤتمر - من باب المعرفة بالموضة- وهنا انا (جاهل) كبير !

ورده ...من اجل البوح...


ومن اجل منى خوجلى ...

ولك كل الوقت......

"وعليك الله كان عندكم باقى وقت ...ادونا معاكم بنرجعوا ليكم ..بعد نصرف حقنا آخر العمر".......

Quote: الزميلة منى : تحياتي : لفت نظري ال(نيو لوك) اخترتي زيا يستعيد امجاد مهيرة والكنداكة اراك ملكة ! عفوا ليس هذا غزلا وانما(خاطرة) و(بوحا) مقرؤا فالغزل عندي غزل (العقول للعقول) وليس ( غزل اللحم والدم)! جميلة في زيك الجديد ياريت تعرفينا بهذه اللبسة وفي اي مؤتمر - من باب المعرفة بالموضة- وهنا انا (جاهل) كبير !

إزيـك يا فيصـل ياجميل..

وهأنـا أبادلك كـلام الغـزل العقلي والروحـي وولا أشـك علي الإطـلاق في وعيـك لكلمة 'جميل' هنـا...
وربمـا كـان للبعض نظـرة انـدهاش في عيـون تعلـوها حـواجب ارتفعت مـن جـرأة الكلمة..
فالجمـال عنـد البعض كما قلت أنت..ملامح وجـسـد...وعنـد البعض عقل وروح..وعنـد بعض آخـر... جـسـد وملامح وعقل وروح...

في المجتمعات الذكـورية... يسـود تعريف الجمال الاول والأخـير...ويكـون العقل خـاضـع لمقاييس ذكـورية تتحكـم لحـد كـبير في تحـديـد اطـار لما هـو واجـب علي المرأة أن تتبع لتفـوز بصفة "العقل"..

ومـن ناحية أخـري.... حـق الرجـل ان أن يقـول لها جميلة.... وغياب حقها هي في أن تقـول له ياجميل...بالطـبع هـذا كـلام غير مطـلق أي ليس تعميما وان كـان أقـرب له!

أكـرر ياصـديقي انني أفهم تماما مقصـدك... وشكـرا لفتح هـذا الباب وربما اقترحت عليك وعلي الآخـرين مناقشة بوست "المـرأة والرجـل ومقايس الجمال"..أو شـئ مـن هـذ القبيل...

طيب نرجـع للسـؤال ...

أيـن كـانت تلك الصـورة مناسبتها والزي الافريقي..
الصـورة دي بالتحـديـد في كمبالا...في عـام 2003 علي الآغلب ...وكـانت في ورشـة تـدريبية عـن قـرار مجلس الأمـن رقـم 1325 والخاص بإشـتراك النساء في القرارات السياسية في بلادهـن..
الورشـة نظـمتها مجتمة عـديـد مـن المنظـمات العـالمية والافريقية ..
مـن ضـمنهم UNIFEM ...Urgent Action Fund ..

لماذا كـانت النيو لك?

راسلني بعض مـن زوارسـودانيز اون لاين والذين أحـرص أن علي تبادل الرسـائل معهم مـتي ماسمحت ظـروفهم وظـروفي..عبروا عـن أحـساس ما بالحـزن يأتي مع صورتي السابقـة..وبما أنني أحب ان يذكـرني الآخـرين بما يفرحـني ويفرحهم... فإنني قمت باستبـدال الصـورة بهـذه... وان كنت مترددة قليلا فيها!

التردد كـان ناتج من ان وجـهي كـان في الاتجـاه المعاكس لكـلامي الذي أكـتبه...وهـذا
في رأيي قـد يخـلق احسـاس غـير مباشر عنـد القارئ بابعاد وجهي عنه أو عنها أثناء النقاش!

لكـن بينما أري التغيير احيانا فيه تجـديـد...فـأنا ايضـا اريـد تغيير بإفـادة...
إخـترت هـذه الصـورة ... لأنها في زي افريقي.... وهـذا جـانب مهم عنـدي في احساسي بإفريقيا الأم..ولأننـا نناقش الآن في بوسـت لحظـة مـن فضـلك الهـوية ....أتمني أن اراك والآخـرين هنـاك...فها أنا أيضـاهي صـورة "مبتسـمة"..

علي كـل حـال يرجـع أصـل هـذه اللبسة الي غـرب إفـريقيا... وتحـديـدا نيجـيريا..ويرتـدي أغلب أهل افريقيا اللبسات الافريقية دون التقيـد بشـرق أو غرب.... شـمال او جـنوب..فالهـوية ليست معقـدة كما هي عنـدنا ..لـذلك أعشفـها أنا إفريقيا الجميلة عشقا أزليـا وافخر بأنني ابنتها...
وأعشـق المرأة الافريقية القـوية الأم المساهمة بكـل قـوتها في تحـرير بلادها..

وأرتـدي أنا اللبسات الافريقيـة.. طـوال أشـهر الصـيف لأنها مـريحـة..جميلة في مظـهرها ولها ألـوان تخـلق في النفس أفـراحـا...

شـكرا أخـي وزميلي فيصـل..

ما العاشقيك قلبي و أنا
هزتنا في عينيك تصاوير المنا
يا أمنيات من كم سنة
و يا (أغنيات) كل الاماني
المستحيلة و ممكنة
ماالغدر ما طبع الوفا
و الصدق ما شرط انتفى
و أنا حالي في بعدك كفاهو المغنى
و الحب و الشجن
و الوحشة و الشوق للوطن


( )

تستاهلي اكتر خالتو/استاذة منى..
التحية لصاحب البوست و لأخي علي الحسن أيضا.

مني الرقيقة ... الشامخة شموخ كلنكاكول
فيصل قلم يتحلى بإحساس صادق... فينشد لحناً عذباً تطرب له جنيات عبقر!!
وتماضر كلمة كالنسمة في صيف قائظ تسترق الحس والمشاعر .. غزو جميل في زمانات الغزو الكريه!

مداخلاتكم إثراء للحوار وعلامة في أن حواء صوتها يعلو ويعلو وإنهزاميتها السابقة تخبو تخبو ... ألق حواء ووهج نورها سطع ولا يستطيع أحد حجب الشمس بكفيه ... إبتسامة منى كوهج لم نتعود عليه ... إنها إبتسامة الحزن النبيل الذي يقتات من الأمل ... بل آمالٌ ترتجي وأحلام قد تحقق... وصحوة أتت من جوف حواء موشاة بنغم الطنبور حين كانت الصبايا يهزجن بأغنيات لفجر جديد...
تحيات من قلبٍ يعمر بالحب .. لك ... لهم .. وللجميع... أعجبني الزي الجديد وأتوقع أن يتغير قريباً إلى ما يجعل السودانية تطغى على الأفرو!!

ابوبكر

Quote: الحبيبة منى بوحى سأكون معك و ساتابع كلمة بكلمة غادة

غـادة ...
بوحـي يحتاج أيضـا للنسـاء.....
هـل نتشـابه او نختلف في ظـروف حياتنا...في توجهاتنا ورؤيتنا للاشـياء..
أنـا مـن جـيل... وانت مـن جيل آخـر ...فأين يلتقي بوحـي مـع بوحـك...مـع بوحـها?
وهـل تمكـنك ظـروفـك الاجتماعية وتمكـني من ان نبوح بإرتياح بما نراه جـدير بذلك?
أم أن الإطارات 'المعـدة' تلزمنا بحـدودها?
هل تتسـاوي أضـلع إطـاراتنا? تتقـارب في مساحاتها?
أم ان الوضـع الاجتماعي يفرض علينا اطاراته تحت مسـميات مختلفة?

Quote: إخـترت هـذه الصـورة ... لأنها في زي افريقي.... وهـذا جـانب مهم عنـدي في احساسي بإفريقيا الأم.

مبرووك ومباركه بإذن الله

أنـا امـرأة سودانية أعشـق هـويتي الانسانية...وفي "سـودانيتي" نمت وتفتحت ودخـلت هـويات أخـري..

فمـن يملك أكـثر مني إحـسـاسي بهـويتي?

مني

Quote: ما أهمية إحـسـاسنا بالظـلم أو القهـر إن عـرفناه وبكينا? ثـم أغـرقنـاوجـوهنـا المتورمة ....الميللة بالـدمـوع مـن البكـاء سـرا في الوسـادة... بـدلا مـن إغـراقها في صـدر المـواجـهة والإعـلان عن الأنـا التي تسـكننا أو نرتـديها نحـن?

الآخ العزيز أبوبكر .. شكراً على هذا البوست الواحة .. نحنا محتاجين وقفات مثل هذه لا سيما مع من عفرتهم المعارك .. ومنى تتحدث بإسماء نساء كثيرات .. سدت في وجوههن أبواب التعبير بسبب العادات الظروف الجهل الفقر وكثير من عاهات مجتمع (مازال يحمل نصفه مشلولا) .. وتعبر بشجاعة عن قضايا كبيرة ومعقدة للحد الذي يصبح مجرد التعبير عنها بطولة تجعلنا نشد على يدها إعجاباً- قضايا تسكت عنها جهات كثيرة تقع في صميم واجبها وتتفاداها حذرا .. وهي لا تقف مثل الوعاظ تقول لنسمع .. ولكنها تطرح الأسئلة وتكشف الفظائع المسكوت عنها في سرد تلقائي لا يشوبه تنطع ولا ادعاء .. ولا تبقى متابعي سردها بتوترهم المؤلم هكذا .. لكنها تدلف بين وقت وآخر لواحات يستريح فيها المتابع وياخد نفس .. ولديها رحلات لزوارها تثقفهم بكيف يفرحون إن تسنى لهم .. ولكنها لا ترمي خيط أهدافها الحقيقية من فتح المواضيع حتى وإن بدا ذلك .. فسرعان ما ينتظم الخيط وترجع لقرورة وإخواتها.. وهذا يا أبوبكر مهم .. فالعالم يتقدم .. والحصار يطبق الآفاق .. فينبغي أن لا تبقى المرأة في شبريتها وأبو زيد في عنجهيته الغبية .. يتباهى بالنصر في إحكام أقنعة هزائمه في كل الميادين ..
ولو وجدت منا بعض كلمات شد العزم والحيل فهذا أمر محمود في حق من يلج طريق إيقاظ الثبات الطويل فهو طريق وعر شائك يحتاج آلاف الـ منى (وات) وبأظهر مشدودة ليصبح سالكاً.. وبجيكم تاني.

Quote: رحـلة التحـدي لقـهر الظـلم تأخـذ مـراحلها المختلفة ولا تنتهـي المـواجـهـة!

ومـن الصـعب علي أن أحـس بوجـع الظـلم كـما هـو ان لم أدخـل في داخـله...وأحـلله بينما أعـانيه...وهـذا يتطـلب قـدرا عاليا مـن الحياد ..والإحسـاس المغبـون.. يعجـز ان يحـايـد في معظــم الأحـيان ..

فعلي الرغـم مـن أن الظـلم "واضـح" إلا أنه شـخصـي ونسـبي في أغلب الحـالات حـتي وان تكررت خـصـوصـيته..ارتفعت أو سـكـنت...
وذلك لارتباطـه بظـروف تاريخية صـيغت في ثقافاتنـا المتعـددة وتبلور الكـثير منها في قـوانين تمجـد حـق الرجـل "شبه المطـلق" وتخضـع المرأة لمـا يحقق ذكـورية المطـالب ..
نسبية الظـلم موجـودة ايضـا لنفس السبب...لجـغرافية وتنمية مجتمعاتنا بأشـكالها المختلفة..
كـيف لي إذن ان اخـرق وعيي بـمعرفـة كـاملة لمعاناة المرآة في الشرق والغرب..الجـنوب والشمال وأجمعهنجةيعا في قـدر واحـد مـن مفهـوم الظـلم عنـدي..والرجـال أيضا في تلك المناطـق يعانون بأشـكـال مختلغـة?
هـل أوعي فقط لظـلم النساء ...واغمض أعيني عـن ظـلم الرجـال?
هل افصل التجـربة الإنسانية العامة الي ذكـر وأنثي في تجـربة انعـدام الحـقـوق.... وشـيوع الظـلم وتعميمه علي الجميع في كـل الأوقـات وبنفس المسـتويات?

الظـلم يتغلغل بالتاريخ وفي التاريخ والتجـارب السياسية المقيتة.... ويحـيرنا نحـن في دائرتها.... فيتحـول المظـلوم كـثيرا الي ظـالم ...وكـله يـدخـل تحـت الظلم حـتي وهـو نسـبي..

تحـياتي سـعـد الدين

المرهفة منى
الشفيف سعدالدين

الظلم مر مرارة العلقم ومن جرب مرارته عليه أن يتقيه ويتقي أن يَظلم ... الموروث يحتاج إلى صبر لتغييره من السالب إلى الموجب ... يحتاج إلى الحوار الهاديء أحياناً وأحياناً يجب أن ينتزع الحق نزعاً... ولكن نحن تعودنا وجبلنا على التسامح وفي صدورنا متسع وفي أحاسيسنا قوة تحمل ... ولكن علينا أن نعمل في جلد... حواءنا خير من كثير ممن حولنا... فهي بخير وألف خير لأنها تدرك ماذا تريد وتحدد أهدافها وتخطط لتنفيذها... حواء في بلاد كثيرة تجيد الحكي فنسمع طنين النحل ولا نتذوق عسلاً... لكما التحية والإعزاز
ابوبكر

مني دي ماشاء الله
سمحة عديييييييييييييييييييييييييييييييييل..


اكيد دنقلاوية ..

أنا يا منى زغللت

(أعلى الجمال تغار منّا)؟


ما فهمت انها لبسة نيجيرية


كنت مفتكرها من تراث اسمرا, ورحلة اريتيريا وشرق السودان,


بس في الواقع التراث الافريقي متشابه, من غربها إلى شرقها ومن شمالها إلى جنوبها,

باستثناء مصـر, فمصـر بلاد لا تطيق القولبة,


لك التحيات ولمضيفك أبو بكر يوسـف,


أحمـد الشايقي

كـيف يمكـنني كـإمـرأة مـن الخرطـوم أن أذهب الي نساء في أكـثر القري فقـرا في التنمية ..لأخـبرهـن بأن رجـالهن ظـالمـون...وانهن النسـاء..
يعشـن في غـير انسـانية...وانهن يجـب أن يثـورن لأنهن لا يأكـلن مـع الرجـال في طـبق واحـد..و...و....

أيـن المنطـق في هـذا يارأفت ميلاد?
ثـورتنـا الأولي ضـد الظـلم تحتاج لتعريف الظـلم!

مـني

العزيزة منى
العزيز رأفت

منى تريد أن تدخلنا عش الدبابير فقد شبعت لسعاً وها أنا وأنت نمد أيدينا.. علينا أن نحس معها بهذه اللسعات لتوقظ فينا سباتنا العميق... لقد كان نصيب المرأة في الريف من الحيف والظلم أضعافاً مضاعفة وأولى أسبابه الجهل والأمية ... لأن تصحو حواء الريف التي تقدر نسبتها بأكثر من 90% من حواء السودان علينا أن نرفع الجهالة منها ... بعض من الرجال هناك ليس (سي السيد) فقط وإنما أشبه بالمستعبد الذي يسخر المرأة لكل شيء حتى ما يجب أن يقوم به من عمل وواجب...من يوقظ ضمائنا النائمة أو المستنوِمة نحن معشر الذكور؟! إن أجبنا على السؤال بجرأة في الحق فإن 50% من الظلم عليها قد يتوقف!!
شكراً لكما أحبتي
ابوبكر

كـانت سـعيـدة بالجـلوس امام الـدوكـة اليوم كـله...وكـان هـو ايضـا في السـوق اليوم كـله...السـوق رغـم مشـاكـله ووجـع القلب الذي يسـببه..الا انه حـي أيضـا بترفيه مـن نوع آخـر..ظـل الشجـرة بجـانب الجـزار الـذي يـذبح البهـائم مـرتين في الإسـبوع..يكـفل له وباقي رجـال السـوق الالتفاف حـول طـبق فطـور ثـم جـبنة...وربمـا استطـاع أن يرجـع بكـوم لحم صـغير لأسـرته في نهـاية الاسـبوع ..يفرحـهم به علي الرغـم مـن شـحومه التي التصـق بهاالذباب حـتي نفق فيـها..

كـان رغم قلة مايمـلك راضـي بماعنـده..تعلم ان يقارن فقـره بالأفقـر منه... لأنه لـو لم يفعـل لظـنه الآخـرون جـاحـدا بنعمـة ربه..

الـدوكـة بالنسبة لها ومشـوار احضـار الحـطب والمـاء ....ثـم غسيل ملابس لاتستطـيع ان تعرف الفرق بينها قبل وبعـد الغسـيل كـان همها...عـفـوا نسيت أن مـن همومها أيضـا ان تنظـف محـل الأغـنام ان امكـن ..
القهـوة تخفف مـن الإحـساس بالجـوع لا بأس..تتنـاول الكـسرة بسليقة البصل والملح في الغـذاء بعـد ان يرجـع هـو مـن السـوق والاولاد يـدخـلوا البيت..

كـان هـو يبـدو سـعيـدا بمســاحته...وكـانت هي راضية ايضـا بمسـاحتها..
هـو رضـاء مـن نوع خـاص...رضـاء مـن لم يجـرب...لم يعرف..لم يشـاهـد لم يمارس غـيره..
فكيف لي أن أحـضـر بينهم بـدون شـئ حـقيقي أمنحـه لهم ....وابـدأ في الصـريخ والاعـتراض علي جـلوسها وراء الـدوكـة... وغياب زوجـها عـن طـبق الطـعام... وسـماعها لكـلمة بسـم الله تخرج مـن فمهما وفم وبناتها فقط مـع أول لقمـة تتناولها بأصـايع تنافرت عـروقها جـوعا?
كـيف أصـر عليها بوعيي انا دون ان اساعـدها فعليا علي رفـع وعيها هي ...وبمنطـقها هي??


خـليك معاي ومعانـا محمـد عبـد الجـليـل...وجـودك دائما مـريح ويفتح ابواب النقاش..

Quote: كوني أنت ... إبداعاتك تقويك ... صهيلك يعلو ... لا تدعي الوهج يخبو ... لا تقبلي أن تكوني غير منى ... منى صاحبة القضية...

ماتخـاف علي أبو بكـر ..ماكنت لآقبـل أن أكـون كمـا يريـد 'هـو' فأرضـي أحـلامه في كـجسـد دون عـقـل...ولا أضـعف بـدون وعي فيشـكـلني كما يريـد..

ضـميري ... أقف أمامه ليحاسـبني قبـل الآخـرين..
كـيف يربي الانسان وعيه قبل ان يربيه جـنسه او نوعـه?
هـذه مشـكـة كـبيرة وقضـية ليس بالسـهل تبنيها في كـلمات جـوفـاء يصـفق لها البعض..
ولا في دعـايات وصـريخ هتافات...هـذا سـلوك نتلقاه مـع حـليب الأم وجمال شـخصية الأب..ثقتي بنفسـي هي سلاحـي...أهلي وأصـدقائي هم دعمي وسـنـدي.... فلما الخـوف يابنت بلـدي المتعلمة الواعية?
الخـوف والنفاق يقـويا بإرتوائهما مـن نبـع واحـد... وأنا ارفض اي سـقاية تشلني وتسـمني!

شـكرا تماضـر ولك وردتين.....

الأخ محمد عبد الجليل

خالص الود والتحايا

منى عايزة تجرك لي عش الدبابير فإستعد للسعات

Quote: وسـماعها لكـلمة بسـم الله تخرج مـن فمهما وفم وبناتها فقط مـع أول لقمـة تتناولها بأصـايع تنافرت عـروقها جـوعا? كـيف أصـر عليها بوعيي انا دون ان اساعـدها فعليا علي رفـع وعيها هي ...وبمنطـقها هي??

Quote: منى عايزة تجرك لي عش الدبابير فإستعد للسعات

منى وبعض النساء والرجال يرفعون أصواتهم ويعلنون عن مظالم إجتماعية لم تكن تجد من يعبر عنها .. وهذا في حد ذاته شيء جيد .. رغم أني أرى أن الإنابة عن من وقع عليه القمع قليلة الجدوى .. بإعتبار أن الحرية فعل لا يعيشه إلا من يمارسه ويتحمل لسعات دبابيره ..

وأتسأل كيف يمكن أن ينتقل الوعي للآخر .. (أساعدها فعلياً على رفع وعيهاهي .. وبمنطقها هي!) .. المسألة تبدو شديدة الضبابية .. ولكن العالم ينفتح على بعضه (وهناك هامش يتقدم) .. في السودان وفي أماكن كثيرة .. في الانتفاضات الجماعية يرمى الناس كثير من عناصر بلادة الأمس .. ويظل (منطقها هي) يتحرك لترتفع عنها الغشاوة وتتمدد الرؤيا على المساحات التي كانت معتمة لترتخي كوابح الإرادة .. وتدخل دائرة الفعل الذاتي وهو وحده الكفيل بكسر الوصاية ودخول عالم شقاوة الرشد وبهاء إحتمالاته.

إبنتي (ملاذ "4" سنوات) تنتظر ماذا يعطي لأخوها "الصادق "سنتين" عند إستيقاظه صباحاً .. وتطلب أن تأخذ ما يطلبه قبل أن يعطى له .. وتبدأ في المشاكسة والصياح .. وأصبح هذا مشهد يومي .. فأصبحت أمها تقول لهاعندما تبدأ في المطالبة الصاخبة: أصبحنا بالصباح والنبي الفتاح .. فأستيقظت في أحد الأيام .. وبدأت بأن قالت لأمها: ليه إنتي بتقولي لي أصبحنا بالصباح والنبي الفتاح؟! لم يعلمها أحد أن هذه الكلمة ليست دعوة بريئة تقال طلباً لتسهيل مجريات اليوم .. ولكنها حالة إظهار غضب تستبطن قمعاً لمطالبها التي تراها مشروعة.

الأخ محمد عبدالجليل
لك التحايا

الإنسانية لا تتجزأ ... والظلم مر... ولا بد للكل أن يدلي بنصيب لبناء الزخم... المسألة في أصلها تهم الإنسان سواء كان ذكراً أو أنثى والظلم مساحته مهما كانت ضيقة لكن طعمه المر يضاعف تلك المساحة على محدوديتها ... أليس كثير من هذا الظلم نتج عن أعراف ذكورية نشأت منذ الجاهلية وقول الله في محكم التنزيل إذا الموؤدة...) الآية.
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ... وخطوتك تزيد من هذا الزخم... أشكرك
ابوبكر

أخي محمد عبد الجليل

على فكرة نسيت أقوليك إسم بنتك جميل وإستوقفني كثيراً..( ملاذ) يا سلامممممممممممم الله يخليها ليكم وعقبال ماتفرحوا بيها متخرجة من الجامعة وجايبا ليكم شهدات كبييييييييرة.
ابوبكر

Quote: كـان هـو يبـدو سـعيـدا بمســاحته...وكـانت هي راضية ايضـا بمسـاحتها.. هـو رضـاء مـن نوع خـاص...رضـاء مـن لم يجـرب...لم يعرف..لم يشـاهـد لم يمارس غـيره

آمنة كانت شابة في الـ (75) من عمرها .. حركتها نشيطة ونظراتها فاحصة مدققة تسبر غور كل من تقابله وتشعره بأنها سيدة نفسها وموقفها.. صوتها قوي وواثق .. لا تعتمد على أحد ولم ترتهن إرادتها لأحد .. ولديها مقدرة فائقة على إلباس وجهها الشكل المناسب لإظهار الاعتراض .. اللوم .. الرضى .. وتعرف كيف تمثل حضوراً قوياً حيثما توجهت .. وهي على عجل طول الوقت .. حتى عندما كان زوجها يحتضر وحوله الرجال واجمون، كانت تدخل وتطلع وعينا زوجها الذابلتان تلاحقانها بعدم رضى وعدم قدرة .. عرف عن زوجها السخرية اللاذعة، وهذا سر إستمراره مع آمنة (القوية) كل هذا العمر المديد..
كان من آخر الكلمات التي نطق بها: بالله شوف المره دي تمرق وتدخل فوقي كيف؟ عايزاني أموت عشان تشيل القروش!! فصاحت به إبنته التي كانت تجلس عند رأسه: يا أبوي إنت عندك قروش؟! فقال: لا .. بقصد قروش الكشف .. "يقصد أنها تريد أن يموت ويأتي المعزين ويدفعوا المساهمات وتأخذها!!"
ولم تكن تعبأ لما يقال .. فهي قلقة أمام المسؤوليات التاريخية التي تنتظرها وزوجها سيموت خلال يومين ثلاثة .. وسوف يأتي الناس للعزاء من كل فج وصوب فلا بد أن إدارة أمر إستقبال الآلاف بشكل يليق بمكانتها التي يعرفها الجميع أمر يحتاج حسن تصرف وبعد نظر وإحساس بالمسؤولية .. زوجها كان فلاحاً يفلح أرضاً صغيرة شحيحة الماء والغلة .. وهي كانت ناسجة بروش وعندما تحسن وضعها أصبحت تميل أكثر لبيع السعف وكل مقتضيات البيزنس لفقيرات الريف السوداني .. وأصبحت تكثر من الذهاب للمدينة .. رجعت في أحد الأيام بعد أن اشترت (باسطة) .. هي مثقفة وتعرف أن (هذا الفطير المحمر الذي يحتضنه الصندوق الزجاجي على عجلات) يسمى باسطة .. لكنها لم يحدث أن تجرأت واشترت منه لأسباب أهمها أنها قادمة من ثقافة قوت الضرورة .. المهم اشترت قطعتين باسطة وجاءت بهما للبيت وماأن أكلت الباسطة التي رش عليها عسل مائي حتى بدأت الصياح بصوت عالي .. الله يخربك يا الباسطة الضعيت عمري ده كلوا وما عارفاك حلوة كده .. وآلالاف يموتون دون أن يعرفوا لا طعم الباسطة ولا طعم الحرية ولا قيمتهم الإنسانية كبشر.

وكـانت الباسـطة مثل قطـعة الجبنة البيضـاء التي لم يعرفها أطفال همشكـوريب?
ماذا لـو رأوا الجـبنة الصـفراء?
وأنـواعها المختلفـة?

قـول لي ياعلي الحسـن
تفتكـر هـايعملوا ايه?
انـا عارفاهم عملوا شـنو لما سـافـوا الجبنة البيضـاء!!
ربمـا أكـلوها...وربمـا تركـوها لينظـروا اليها كـل يـوم!

لعـن الله الفقـر والتفقـير!

ومشـوار التخلص مـن الاحـساس المفروض بالدونية او الأقـل مكـانا علي المـرأة ....مشـوار قاسي نـادر ماتتخلص منه المرأة بسـهـولة... اذ كـيف يمكـن لمن أمضت طـفولتها ومـراهقتها تحت قناعـة أنها أقـل "منه" أن تتحـول فجـأة دون غضـب متطـرف بالنسبة للمجتمـع.... الي شـابة واثقة من نفسها ومعتـدة بكـمال انسانيتها?

كـيف تعـي هي هـذا الكمال وسط مؤسسـات تحاصـرهـا بنفس الفكـرة?

هـذه المؤسـسـات لا تتغير كـثيرا في مفاهيمها.... تـدور كـالساقية وتكـرر نفس الأعـراف..وتخلق لمؤسسية مـؤسـاتها قـوانين وأعـراف تستمـد منها الإسـتمرارية...


وأهـلا يادكـين مـرحـب بيـك...كـلامـك ممكـن مش أنـا نوبيـة?

.

"منى خوجلي .. لك الوقت كله حتى ينبلج فجرك المرتقب "
عنوان جميل بحق ينم عن شاعرية وتمكن أخي أبوبكر .. لإنسانة تستحقة وبحق .. وهكذا نحن في هذه الدنيا .. قد تصحب أناساً العمر كله ويمرون دون ترك أي أثر يذكر في حياتك .. وقد يصادفك شخص حتى في سكة سفر فيرسخ في الذاكرة كل الوقت .. وذلك لمدى تأثيره بفضائله وشيمة الكريمة .. وأعتقد أن الأخت / منى من النوع الثاني وباستحقاق غريب .. الستم معي أيها السادة ...

ابوبكر يوسف إبراهيم...

طـال غيـابك ....لعل المانـع خـير...

تحياتي...

مـني

العزيزة منى
لك من التحايا أعطرها

أنا عاتب عليك ... ولا نعتب إلا على من نجل... كنت أصارع المرض... والحمدلله أنا الآن أحسن حالاً ... كنت أتوقع مجرد سؤال يقول: وينك غايب وما شايفنك؟!
بالرغم من أن السؤال جاء متأخراً إلا أن يكون متأخراً خير من أن لا يكون!!
أشكر لك إحساس المرهف وأشكر لك أنك تنظرين حولك لتتفقدي الأعزاء ... هذا عهدي بك
ابوبكر

فليسبغ عليك المولي الشافي بصحة عافية يامن تشاركني اسمي وليس عمري فانا كهل

أبـوبكـر..

سـلامتك وتاني سـلامتك...

أزعجـني توقفك وخاصـة توقف رسـائلك في البوسـت الآخـر..

ثـم فكـرت..تبا لها الذكـريات الحـزينة هاهي قـد إبتلعتك في حـزنها وليس فرحـها..
وابعـدتك عنـا بعـد أن بـدأت تتحـدث عنها أو تتعـود عليها..
بيني وبينـك قلنـا نخليـك تاخـد وقتـك...

والآن نحتفـل برجـوعـك وننتظـر أن نقرأ كـل ماتحب أن تكتب أنت..
حمـدلله علي السـلامة مـرة أخـري..

مـني

ذهبت الي أحـد إحتفالات الزواج بغرض تلبية الدعـوة والمباركة..
شـققت طـريقي بين الحضـور وكانت الأغلبية من الفتيات والنساء..
جـلست ..وبـدأالفنان الغناء
رأيت مجموعة من الفتيات يـذهبن إلي الفنان للتعبير عن حـاله الطـرب التي غمرتهن..ثم إزداد
عـددهن حـتي امتلأ المكان بهن..استغربت كثيرا..
فلم يكـن هناك رجـالا معهن في نفس الحلقة..نظرت الي كـل النادي..
فـوجـدت عـدد الشباب من الذكـور قليلا للغاية..
تذكـرت ماقاله لي أحـد أصـدقائي عن ارتفاع نسبة النساء عن الرجال لنسبة تصل الي 1-6
آي ان هنـاك رجـلا واحـد أمام كـل 6 نساء!


مني

يا أبابكر

أولاً الشكر لك للمداخلة ودعواتك بالشفاء ... أنت بالنسبة لي صب أو ربما كنا من نفس الرعيل فقد شاركتني الإسم وربما العمر أقرأ نبذتي لتعرف... أكرر الشكر لحسك النبيل

سميك

يابابكر ...عفوا ...قليل من الاسماء هنا اعرفها رغم وجودي سايبريا سبق تحرير الانترنت(من ملكية البنتاغون في مطلغ التسعينات) بعقد من الزمان.. ترائ لي وانا ادمنت اغترابا هو لعقود ثلا ان غلبة الاعمار الصغيرة الشابة( رواد المنابر السايبرية) هذه الايام فقمت بتنزيلات علي كل الاعمار ...جيل واحد لكن سبقتك بنصف عقد زمان رؤية لشمس بلادنا الساطعة حينئذ قبل ان تحجبها الكتاحة ....
ابوبكر سيد احمد
http://thenubian.net

يا أنت أيتها السامقة الشاهقة
منى خوجلي

كليماتك لها حدة السيف ... تغيرين بها على من نال من حق أصيل في الزمان الهزيل ... جاء فجرك مرعباً لأقزام تهاوت عند النزال ... لا تستكيني أسمعينا صوت الحق المطالب به ... ست النفر لم تألو جهداً في منازلة قزم أراد أن يسلبها حقاً ... أرجوك تابعي المسيرة بنفس الحماس فأنت أبنوسية المنشأ مضمخة بأريج الصندل وأشعار الراحل الذي جلس في قمم الأولمب... صلاح أحمد إبراهيم !!

ابوبكر

أشـرقت الأنـوار وسـعـدنا برجوعـك ابو بكـر يوسف ..

شريكي في الاسم والامل والعمر ابابكر ...عودا حميدا مستطاب لنقرأ لك جميل ما تكتب .. فالقراءة السايبرية ادمان عندي منذ الثمانينات ومدخل لمعرفة"علم" و "ناس " حيث شق علي اهل السودان التلاقي وصرنا اشتاتا وكبر منا الكثير ولم نجد "مصطبة " ترتاح عليها اجسادنا الكهلة المتعبة و ننظر من مجلسنا عليها الي اتساع خضرة قرانا او "راكوبة" نستظل بها ونري حولنا من كل الجهات تفاصيل حياه اهلنا اليومية ..
وهنا نحن نتلاقي و تطربنا مني بحلو كلامها

الغالي أبا بكر

لك التحية

اطلعت على البوست و كنت أسائل نفسي عن الأخت منى خوجلي. ولأني جديد (لنج) لم أطلع بما فيه

الكفاية على كتاباتها، ولكن مداخلاتها راقية، أما هذه المرة.

Quote: هـأنا داخـل مـواجـهة مع الذات قبـل الغـير...هـل سـأكـون في حجمـها?

فهو تساؤل شخص يحس بالمسئولية ويقدرها.

Quote: ثـم أغـرقنـاوجـوهنـا المتورمة ....الميللة بالـدمـوع مـن البكـاء سـرا في الوسـادة... بـدلا مـن إغـراقها في صـدر المـواجـهة والإعـلان عن الأنـا التي تسـكننا أو نرتـديها نحـن?

والأخير تعبير عن شخص فاعل وليس سلبيا. أتمنى أن أتعرف على الأخت الفاضلة أكثر وأعود لكم

أسأل الله أن يمدها بالعافية وأن يوفقها في مشوارها

أخي أبوبكر
من التحايا أعطرها وأجزلها
يبدو أننا من زمانات جميلة خلت ولأن إيماننا عميق بتعاقب الأجيال فأنا وأنت نتواصل حتي لا يشكونا من يعقبنا إلى التاريخ والتمنع عن العطاء عطاؤنا هو عطاء الفقير إلى الغني ففي زماناتنا كان المذياع والتلفاز هو قمة ما توصل إليه عالم الآعلام أما اليوم فحدث عن مجموعة الوسائل المستحدثة بما فيها الشبكة العنكبوتية .. هم أكثر حظاً ولكنا كنا نهاجر لنحصل على كتاب أو صحيفة ... ورغم كل هذا نحاول جاهدين أن نتعامل مع الوسائل الحديثة لتبليغ الرسالة والتواصل ... أشكرك أخي فنحن من زمانات بإعتقادنا جميلة وثرية كما لا ننكر على الجيل الجديد عطاءآته ... أكرر الشكر وأنا أحس بمعاناتك التي هي معاناتي
أبوبكر

أخي الحبيب أُبي ( أب عزالدين)


التحية والتجلة
أولاً أرحب بك في هذا المنتدى العامر وأسأل الله أن تكون إضافة حقيقية تعطي فتثري ... أما منى خوجلي فمن الصعب أن نقول أننا نختار الكتابة عنها فلآختيار رغبة في أن نكتب أو لا نكتب ولكنها تفرض نفسهافرضاً فنكتب إعجاباً بالقضية والأسلوب ... هناك أسماء أخري مثل منى وجدناهن في هذا المنتدي مثل غادة عبد العزيز، نادية مختار وعزاز ونجود أيضاً فهن مثل منى يفرضن أنفسهن عليك... المهم ليس كل ما يكتب يقرأ لذا ننقب أولاً فنقرأ ثانياً... ولكن هناك كاتبات وكتاب يفرضن أنفسهن علينا شئنا أم أبينا ، إختلفنا أم توافقنا معهن ولكن التجرد في الحكم يجب أن لا يكون مقترناً بالتعصب للمباديء التي يعتنقها أو يؤمن بهل الكاتب أو الكاتبة ... علينا أن نقول له أو لها أنت عظيمة / عظيم طالما أبدعت أو أبدع... الكلمة الراقية ... المادة الثمينة تفرض نفسها هكذا يجب أن تكون أدبيات الحوار والنقاش .. أشكرك فمنى تفرض نفسها.. إنها أبنوسية المنشأ وشذاً يضوع الوجدان بعبق الصندل
ابوبكر